بيروت ـ بولين فاضل
قد تكون سنة 2009 سنة الفنانة مايا دياب بامتياز، ففي هذه السنة رزقت بطفلتها الأولى وفي هذه السنة حظيت بعيدا عن فريق الفوركاتس بفرصة دخول مصر من الباب العريض من خلال الدراما المصرية وتحديدا من خلال مسلسل «كلام نسوان» الذي عُرض خلال شهر رمضان المبارك.
وفي هذه السنة ايضا اختيرت من قبل الفنان زياد الرحباني لمشاركته الحفلات التي احياها في سورية ولبنان، مايا ورغم الأبواب العديدة التي بدأت تفتح في وجهها، لاتزال مستمرة مع فريق الفوركاتس الذي تدين له بالكثير من الفضل.
كيف تقيّمين الأصداء على شخصية بتول التي جسدتها في مسلسل «كلام نسوان»؟
الأصداء ايجابية وأنا سعيدة بالآراء سواء كانت من الناس او من الصحافيين، الناس الذين التقيتهم يقولون لي انهم كانوا ينتظرون بتول وهذا يعني انهم احبوها. الصحافة بدورها راضية رغم ان مهمة الصحافي ان ينتقد ويسلط الضوء على الأخطاء، لكن عموما الصحافة اشادت بي وهذا بالنسبة لي نجاح.
بعض التعليقات كانت حول تمثيلك باللهجة المصرية في وقت تلعبين دور امرأة خليجية ماذا تقولين في هذا الصدد؟
هناك من توقف عند هذا الأمر في مقابل من لم يستغربه، لكن لحسن الحظ ان الدور كان باللهجة المصرية لا باللهجة الخليجية لأنني لم أكن لأجيدها كونها صعبة بالنسبة لي بينما اللهجة المصرية سبق ان دخلت كل بيت بفضل الأفلام والمسلسلات المصرية التي اعتدنا متابعتها.
ترددت قبل الموافقة على الدور والمسلسل ككل؟
لم يكن لدي الوقت كي أتردد اذ كان يجب ان اعطي جوابي في غضون خمسة عشر يوما وفي حال الموافقة السفر على الفور الى مصر والبدء بالتصوير.
عندما قرأت السيناريو أحسست ان الناس اما ان يحبوني في بتول او لا يحبوني، يعني ما من حل وسط، ولأن الدور فيه تحد كبير لي وافقت وقبلت التحدي وقلت في قرارة نفسي اما ان تنجح بتول او تسقط لاسيما ان شخصيتها هي نقلة جديدة في الدراما المصرية باعتبارها المرة الأولى التي تتم فيها معالجة موضوع يتعلق بالمرأة الخليجية في المسلسلات المصرية.
هل فرضت على المعنيين بالمسلسل شروطك المادية؟
لا احب ان اتحدث في موضوع المادة، فقط اقول اني تعاملت مع هذا الأمر بموضوعية ومنطق لاسيما ان اجر التمثيل يختلف عن الاجر الذي اتقاضاه في حفلاتي الغنائية.
بماذا تختلف تجربتك التلفزيونية في مسلسل «كلام نسوان» عن تجربتك السينمائية السابقة في فيلم «أسد وأربع قطط»؟
لا مجال أبدا للمقارنة لأن التجربة الأولى سينمائية فيما الثانية تلفزيونية فضلا عن ان مشاركتي في «كلام نسوان» هي مشاركة منفردة بينما في الفيلم كنت في عداد فريق الفور كاتس، ثم ان هناك فرقا في المضمون لأن مضمون الفيلم يختلف كليا عن مضمون المسلسل.
أي مجال وجدته مريحا أكثر لك، السينما أم التلفزيون؟
لكل مجال ايجابياته وسلبياته لكن بالنسبة لي السينما مريحة اكثر، بينما الدراما متعبة ويتطلب انجازها وقتا طويلا.
هل تفكرين في الاقامة في مصر للتركيز على التمثيل؟
لا، فأنا لستُ أنانية ولا اقبل ان اظلم معي زوجي وابنتي.
بعد كلام نسوان هل سيكون خيارك اصعب على صعيد التمثيل؟
اكيد وأي دور سألعبه يجب ان يكون في مستوى الشخصية التي جسدتها في «كلام نسوان» لكونها شخصية لها وقعها وثقلها.
هل بدأت تُعرض عليك أعمال تمثيلية أخرى؟
ثمة نصوص لكني لست في عجلة خصوصا اني مازلت استمتع بنجاح دوري في «كلام نسوان».
متى سيبصر النور مسلسل «الدنيا هيك» الذي صورته منذ فترة مع فريق الفور كاتس؟
مازلنا ننتظر حل المشكلة بين منتج المسلسل وتلفزيون لبنان الرسمي واتمنى ان يقدم كل طرف بعض التنازلات كي تحل المشكلة ويُعرض العمل خصوصا اننا تعبنا عليه كثيرا وتحدثنا عنه طويلا في الإعلام.
دورك في المسلسل هو دور كوميدي؟
صحيح، ولا مشكلة عندي في ذلك بل أحب ان يرى الناس مايا في الدراما كما في الكوميديا.
ماذا عن الفور كاتس؟ هل ستستمرين مع الفرقة؟
اكيد ومنذ فترة اخترنا الفتاة التي ستحل مكان داليدا شماعي زوجة الفنان غسان الرحباني والتي قررت ترك الفرقة والتفرغ لعائلتها، وأولادها، الفرقة مستمرة لكن الصعوبة تكمن في كون ظروف كل واحدة تؤثر على عمل الفرقة ككل.
شاركت أخيرا الفنان زياد الرحباني الحفلات التي قدمها في سورية ولبنان، ماذا تقولين عن هذه الفرصة؟
عملي مع زياد هو حلم تحقق وانا محظوظة في القيام بشيء أحبه ومع فنان لطالما تابعته وحفظت اعماله، مشاركتي في حفلات زياد اضافة كبيرة لي وانا ممتنة جدا له لإعطائي هذه الفرصة، وقد علمت انه في بداية العام الجديد سيكون لنا حفلات في مصر وابوظبي وباريس.
ما رأي زياد في مايا دياب؟
هو يقول إنه اكتشف في مواهب مخبأة وسيعمل عليها ويبلورها حتى تصير اجمل في المستقبل.