بيروت ـ ندى مفرج سعيد
يستعد الفنان غسان الرحباني لاخراج مسرحية «إيلا» لوالده الياس الرحباني، وتجري احداث المسرحية التي كتبت عام 1988، في عام 1544، وتدور احداثها حول مدينة إيلا حيث يعيش سكانها بفرح، غير انه كل عام يأتي ممثل الشر ويأخذ احدى فتيات المدينة ممن بلغن 18 سنة ذبيحة وثمنا للفرح، انه صراع بين الخير والشر، غير ان المسرحية التي تبدو للوهلة الاولى تقليدية ذات طابع اجتماعي، تحمل في تفاصيلها بعدا سياسيا ينطبق على وضعنا الحالي.
اهمية المسرحية تكمن ليس فقط من الناحية الفنية، بل هي تحد لالياس الرحباني الذي ينتظره الجمهور لرؤية ما سيقدمه مسرحيا بعد غياب الاخوين رحباني، في الوقت الذي كان يفضل الشقيق الاصغر للرحابنة ترك الساحة المسرحية لشقيقيه، ثم لمنصور وحده، رغم انه قدم بعض الاعمال، العمل من بطولة عبير نعمة وجهاد الاندري وجيلبير جلخ وأليكو داود ونهلا عقل داود.
من جهة اخرى يتحضر غسان الرحباني لاطلاق حفلتين، اولاهما في «هارد روك كافيه» في بيروت في 22 اكتوبر الجاري، والثانية في 25 ايضا بمناسبة عيد «الحزب الشيوعي اللبناني».
لكن ماذا عن مصير فرقة الـ «4 كاتس» التي اسسها غسان وقد انتهى عقدها مع روتانا؟ الاكيد ان الفرقة لن تعود أقله قريبا الى العمل الفني خاصة ان داليدا زوجة غسان وهي احدى عضوات الفرقة بات لديها ثلاثة اولاد وكذلك الامر بالنسبة الى مايا دياب والتي دخلت عالم التمثيل وبالتالي فإنهن لم يعدن متفرغات للغناء.
غسان الذي قدم لمواسم ثلاث برنامجه «غني مع غسان» على شاشة الـ «أو تي ڤي» يبدو انه سيعود الى البرامج لكن من خلال محطة اخرى.
وكان برنامجه «غني مع غسان» توقف قبل الانتخابات النيابية، وتدور المشاورات بين غسان ومحطات ارضية وفضائية لعرضه. وجاءت مغادرة غسان للمحطة بسبب عدم رضاه عن العديد من البرامج التي تقدمها المحطة، وهو الذي كان ترشح للمقعد النيابي في المتن على لائحة الجنرال عون، فلغسان الرحباني رأيه بالبرامج التي تبثها المحطة وخاصة لجهة ما تبث من برامج عن السحر والشعوذة وتفسير الاحلام والتبصير. وغسان يشير الى ان برنامج الزجل «أوف» الذي بدأت القناة بثه اخيرا هو فكرته، اذ عندما استضاف الياس داغر في احدى حلقات برنامجه «غني مع غسان»، اقترح ان يقدما برنامجا خاصا بالزجل، غير انه عاد ليفاجأ بإعلان ترويجي لبرنامج «أوف» من دون علمه.