- قدمت في مرحلة الشباب البرامج الشبابية التي يصعب عليّ تقديمها اليوم
سماح جمال
أعرب الإعلامي أحمد الرفاعي عن سعادته بالأصداء الإيجابية التي حصدها برنامج «المرصد» عبر قناة «الكوت»، وقال الرفاعي لـ «الأنباء»: كان الهدف من هذا البرنامج تقديم تحليل للأوضاع السياسية والانتخابات في الكويت، دون أن نتحيز لفريق أو مجموعة بعينها، ولهذا بدأنا فيه بالانتقاد للأسماء المقرّبة منا التي تربطنا بهم علاقة صداقة، وهذا الأمر هو ما أوجد علاقة الثقة مع المشاهد، وحرصت مع المحلل ناصر العبدلي، الذي شاركني في اكثر من 40 حلقة ناقشنا فيها ما يزيد على 25 موضوعا، على التنوع في مختلف القضايا، وفق أسس الدقة والحيادية، وألا نكون موجّهين.
وأشار الرفاعي الى أن طبيعة البرنامج التحليلية تجعله قابلا للاستمرار حتى بعد انتهاء الانتخابات الكويتية، ليتناول أي قضية معينة بالتحليل والمناقشة، مؤكدا ان هذا هو الدور الحقيقي للإعلام بأن يحلل ويفسر المعلومة ولا يكتفي فقط بنقلها، لافتا الى أن تقديمه اليوم لبرنامج سياسي يأتي بعد أن قدم مجموعة من البرامج المتنوعة (شبابية، اجتماعية، طلابية، سياسية...). وأوضح: قدمت في مرحلة الشباب البرامج الشبابية التي يصعب علي تقديمها اليوم، وأثناء تلك الفترة لم اكن قادرا على تقديم برامج سياسية لأنني لم أكن أمتلك الخبرة الكافية لتقديمها في تلك السن الصغيرة مقارنة باليوم.
واستطرد: لكن هذا لا يمنع أنني من المؤمنين بأهمية توافر مرونة الانتقال للمذيع بين مختلف أنواع البرامج، وألا يحصر نفسه في برنامج واحد، وشخصيا بعد أن انتهت الانتخابات أعود الى تقديم برنامجي «سلام يا كويت» وبرنامج «أكاديمية طلاب»، مع احتمالية عودة برنامج «المرصد».
وأكد الرفاعي انه سعيد بسقف الحرية لديه في قناة «الكوت»، معتبرا انه لا يحتاج لرفع السقف أكثر، وأنه يجمعه بالمحطة والقائمين عليها تفاهم وحوار حول ما يجب عرضه، مبديا استغرابه من حالة اللهاث وراء المادة أو الشهرة، التي بات فيها بعض الشخصيات على مواقع التواصل الاجتماعي تحولوا - حسب قوله - الى «بقالة» تعلن عن كل شيء دون وضع معايير أو اعتبارات للكثير من الأمور.
وأضاف قائلا: شخصيا عرضت علي مبالغ مالية كبيرة فقط لوضع إعلانات لشخصيات بعينها لكنني رفضت، لأنني اعتبر حساباتي على مواقع التواصل الاجتماعي مساحة خاصة بي أعبر من خلالها عن أفكاري وقناعاتي الخاصة.