بيروت ـ ندى مفرج سعيد
تطل الفنانة سيرين عبدالنور اعتبارا من الغد على شاشة «ام تي ڤي» في عمل درامي لبناني مجسدة شخصية «سارة» التي ترفع لواء الحفاظ على حقوق المرأة من خلال قصة امرأة تعاني من خيانة الزوج وتريد الطلاق، لكن المجتمع يقف لها بالمرصاد.
كتبت المسلسل كلوديا مرشليان واخرجه سمير حبشي. ويلقي العمل الضوء على الاحكام الجائرة التي تقيد حركة المرأة، فمثلا تصبح «سارة» بعد طلبها الطلاق مرعوبة من تناول فنجان قهوة بصحبة زميل لها حتى لا يستغل زوجها الفرصة ويستشهد بذلك في المحكمة كدلالة على خيانتها، وغيرها من القوانين التفصيلية التي تحد من حرية المرأة.
كما يلقي العمل الضوء على الاوضاع الاجتماعية للمرأة اللبنانية.
يتم تصوير العمل في منزل في قرنة شهوان. ويلعب دور الزوج الخائن يوسف حداد الذي لا يتورع عن اصطحاب عشيقته الى الفراش الزوجي بعدما هجرته الزوجة.
أما سارة (سيرين عبدالنور) فتتلقى اتصالا من زوجة حارس منزلها تبلغها عن افعال زوجها.
تقفل المرأة المحبطة الهاتف، تتوجه ببطء نحو المقعد المواجه لأخيها وحبيبته. تخبرها بما علمت والحزن يثقل لهجتها قائلة: «ادعوا لي ليتم الطلاق بأسرع وقت ممكن وأولادي يصيروا معي، وصدقوني لو بدو يلبسها بيجامتي مش فرقاني معي».
هذا، ويسعى والد سارة لتذليل الاسباب التي تدفعها لطلب الطلاق، معتبرا ان خيانة الزوج امر طبيعي. فيما تسعى سارة الى استقلاليتها في شقة وحدها، ما أثار سخط عائلتها، وجعل سيرتها تسلية الالسن الماكرة.
وتغرم سارة، اثناء فترة طلبها الطلاق بطارق (يوسف الخال) وهو امر نادر الحدوث في ارض الواقع بسبب الوضع النفسي الذي تمر به ثانيا. لكن الكاتبة رأت ان المرأة في مثل هذه الظروف، تكون بحاجة ماسة الى رجل آخر، بل احيانا قد ترمي نفسها في أحضان اي رجل يتلقفها ربما انتقاما من زوجها وانتقاما لنفسها.
وسارة كانت تعاني من الظلم والاهمال من زوجها. اما طارق، وهو رجل شرقي لا يمانع في الاقتران بامرأة قيد الطلاق ولها أولاد، فليس امرا مستحيلا، لكنه حتما شخص نادر في مجتمع ذكوري.