- «قبل ما يحصل كل ده» وأزمة الضمائر.. و«ولا في الأوهام» تناولت صلة الأرحام
خلود أبوالمجد
بعد نجاح لعامين متتاليين يحقق الفنان أشرف عبد الباقي مع أسرة «مسرح مصر» إقبالا جماهيريا كبيرا على مسرح صالة التزلج هذا العام، حيث كانوا حريصين على التواجد خلال هذه الفترة لمشاركة أهل الكويت والمقيمين على ارضها فرحة الاحتفال بالعيد الوطني وعيد التحرير من خلال عرض مسرحيتين هما «قبل ما يحصل كل ده» والثانية «ولا في الأوهام».
ويشارك في البطولة النجم اشرف عبدالباقي ومجموعة كبيرة من الفنانين الشباب من بينهم محمد عبدالرحمن، حمدي المرغني، مصطفى خاطر، محمد أسامة، كريم عفيفي، ويزو، عمر متولي، محمد أنور ودينا محسن ومن تأليف وإخراج نادر صلاح الدين.
تدور أحداث المسرحية الأولى «قبل ام يحصل كل ده» حول لقاء مجموعة من الأشخاص داخل احدى المقابر الفرعونية بمنطقة أثرية وهناك تحدث حالة سرقة ليغلق باب المقبرة عليهم ويؤكد المرشد السياحي انها لعنة الفراعنة ولا سبيل للخروج من المقبرة إلا باعتراف من اقدم على سرقة احدى مقتنيات الملك أو من ارتكب في حياته أخطاء كانت سببا في عقابه، وتتوالى الأحداث من خلال مواقف كوميدية عدة تعتمد بصورة كبيرة على «الافيهات» الى أن يضطر كل شخص من الفوج السياحي المتواجد للاعتراف بخطاياه ويجدوا طريقهم للخلاص، بعد أن يذهب ابن أحد السياح لفتح الباب فيفتح دون عناء لأنه صاحب الفطرة السليمة الوحيد بينهم، وتلمح المسرحية الى ما مرت به تونس ومصر من أحداث في أعقاب ثورة الياسمين و25 يناير ليؤكد المؤلف ان الأزمة تكمن في ضمائرنا التي ان صلحت استطعنا تجاوز أي عقبة.
أما المسرحية الثانية التي تحمل اسم «ولا في الأوهام» فتدور أحداثها حول أهمية صلة الرحم في حياتنا، من خلال قصة مدرب كرة قدم يحاول زرع قيمة التعاون في روح فريقه الذي يدربه ما يجعله يبحث عن أعضاء جدد من الناشئين ليغرس فيهم قيم الحب والتعاون بعيدا عن الأنانية والتناحر، وهو ما يعاني منه مع شقيقين توأمين يعيشان معه في نفس العقار وقاما بقطع صلتهم بوالدتهم التي اتفقت مع المدرب ليمثلوا بأن هناك من تهجم عليها وقتلها في منزلها ولم يروها، وفي أثناء قيام أحد أبنائها بنقل منقولاتها من الشقة، وهو الابن الذي كان يحمل صفات الطمع والجشع لأنه يركض وراء أموالها، يشعر بالندم والرغبة في عودة والدته للحياة لتقبيل يديها لتسامحه على ما بدر منه من تصرفات، فتظهر أمامه ويخبرهم المدرب بأن الأموال ليست كل شيء في الدنيا وأن رضا الوالدين وصلة الرحم هي الأساس.
عرضان يحملان فكرة وموضوعات وقيم جميلة قدمت في إطار من الكوميديا الخالصة جعلت قاعة مسرح التزلج تمتلئ بالضحكات العالية من الجمهور الكبير الذي حضر العرض.