خلود أبوالمجد
اختتم المركز الإعلامي التابع لمهرجان الكويت السينمائي الاول انشطته بجلسة حوارية مع المخرجة والمنتجة منى ديلي التي بدأت استهلالا باستعراض السيرة الذاتية لضيفة المهرجان والتي تقف خلف انتاج وإخراج برنامج «سينما بديلة» عبر قناة بي بي سي والذي يهتم بعرض أفلام قصيرة ومدة البرنامج 50 دقيقة حيث عرض في «سينما بديلة» وصولا الى موسمه الخامس المئات من الأفلام القصيرة والعديد من المقابلات والتقارير التي تتحدث عن المواهب العربية في مجال صناعة الأفلام والتعرف على الفنانين البارزين دوليا.
وكانت بداية ديلي بحديثها عن طبيعة برنامج «سينما بديلة» حيث قالت انه انطلق مع العام 2002 ويبدأ موسمه مع مهرجان تورنتو ويختتم الموسم مع مهرجان كان مؤكدة على ضرورة توثيق الإبداع العربي لاسيما في مجال الفن السابع، ومشيرة الى ان زيارتها للكويت في سياق مهرجان السينما الأول كان من اهدافها الاطلاع على اكبر عدد ممكن من الأفلام معتبرة ان التجارب الكويتية تنطوي على عمق وبعد إبداعي وقالت «رغم قلة عدد الأفلام غير ان لها هوية وطابع خاص يميزها».
وأشارت الى ان وسائل التواصل مع برنامج «سينما بديلة» متعددة منها الايميل الرسمي للبرنامج أو عبر الصفحة الخاصة على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، لافتة الى انها تحدد لنفسها فترة لمشاهدة جميع الأفلام التي تصلها وكاشفة ان البرنامج يسير وفق نهج محدد قائم على تجميع الأفلام وتوليفها وفق نقاط الالتقاء المشتركة بينها جميعا ما يخلق حالة من المتعة عند المشاهد.
وقالت المخرجة المميزة انها بعد خمس سنوات من العمل في «سينما بديلة» اصبح لديها كم هائل من المقابلات مع اهم المخرجين على المستوى العربي واوضحت «اعتقد ان البرنامج يغذي المشاهد وعالم السينما بشكل عام».
وتطرقت منى ديلي للحديث عن تجربتها في مؤسسة زينيث التي تشغل منصب المدير التأسيسي لها حيث قالت: «هي منظمة ثقافية غير ربحية مقرها العاصمة البريطانية لندن رعت وانتجت مهرجانات سينمائية عربية وبرامج لمؤسسة الأفلام البريطانية والاكاديمية البريطانية للأفلام وفنون التلفزيون وانطلقت فكرة «زينيث» مع العام 2002 وتحديدا بعد احداث 11 سبتمبر حيث لمست عدم حضور ثقافي عربي خارج حدود الدول حتى اننا كعرب نجد صعوبة في الوصول الى البعد الثقافي لبعض المجتمعات وبعد ان اقدمت على عمل بحث متكامل حول الوجه الثقافي والحضاري للعديد من الدول العربية ارتأيت مشاركته مع دول اخرى لنثبت حضورنا ونخلق جسرا من التواصل مع دول الغرب لذا انطلقنا في انشطة مؤسسة زينيث».
وأكدت ديلي حرصها على الاهتمام بأي عمل سينمائي خليجي نظرا لطبيعة المجتمع المنغلقة واضافت: «اتطلع دائما للتعرف على تفاصيل الحياة اليومية في منطقة الخليج من خلال مرآة الأعمال السينمائية التي ينجزها الشباب».