بيروت ـ بولين فاضل
لم تكن الفنانة ميريام فارس تتصور يوما ان يصل عمل من اعمالها الى الجمهور الروسي لدرجة انه تصدر على مدى سنتين الـ «best arabic songs» في كل روسيا، الأغنية هي «غمرني» من ألبومها الأول «أنا والشوق»، وحتى اليوم لا تدري ميريام كيف ذاعت الاغنية وانتشرت في روسيا رغم انها لم تصور ولم تأخذ حقها من الدعم والاهتمام، المهم ان الاغنية فرضت نفسها بنفسها وتخطت لبنان الى موسكو والشيشان، فبدأت ميريام بفضلها منذ نحو السنة في احياء الحفلات الخاصة والأعراس حتى وصل بها النجاح الى احياء حفلين جماهيريين مؤخرا احدهما كان في الشيشان بمناسبة العيد الوطني لدولة الشيشان والثاني من اجل افتتاح اكبر دار ازياء هناك.
ومع النجاح الذي حققته في روسيا بدأت ميريام فارس تتحدث عن تفاصيل رحلتها الشيشانية وكيف انها حلت في ضيافة الرئيس الشيشاني رمزان قاديروف والمصمم العالمي روبيترو كافالي الذي حضر مناسبة افتتاح دار الازياء وبحسب ميريام فإن الرئيس الشيشاني كان مضيافا جدا وبعث بطائرة خاصة كي تقلها وفرقتها الموسيقية في وقت لازمهم طيلة الوقت مستشارو الرئيس وسفير الشيشان في موسكو.
وتروي ميريام انها حين اعتلت المسرح لتغني عرفت عن نفسها بأنها فنانة من لبنان وحين انتهت من الغناء بادرها المصمم كافالي بالقول: «لم تكوني بحاجة الى القول انك لبنانية اذ عرفت ذلك من أناقتك وجاذبيتك، انتن اللبنانيات كذلك»، وكشفت ان الرئيس الشيشاني دعاها الى المشاركة في الحفل الجماهيري الذي يقام سنويا في الشيشان وأتى لها بمصممات أزياء لأخذ مقاساتها لكونها سترتدي في الحفل الزي الشيشاني، كما كشفت عن عرض تلقته لتشارك فنانا شيشانيا ديو غنائيا وهي تقوم حاليا بدراسته.
الى جانب سعادتها بالنجاح الذي حصدته في روسيا والشيشان، تبدي الفنانة ميريام فارس فرحها بالاصداء الايجابية التي يحققها كليبها الجديد «اللي بيحصل» والذي تعاملت فيه للمرة الثانية مع المخرج يحيى سعادة رغم ان التعاون الأول في كليب «مكانه وين» كانت حصيلته الكثير من النقد والجدل، وبحسب ميريام فانها لم تتأثر بما كتب عن «مكانه وين» خصوصا ان البعض في رأيها كتب بهدف التجريح ليس الا في حين ان البعض الآخر كتب عن دراسة ودراية.
وتقول ميريام عن المخرج سعادة: أؤمن كثيرا بموهبته وأرى انه يملك عينا فنية، لذا فبعد كليب «مكانه وين» اخبرته بأنني سأصور معه اغنية ثانية وتحديدا اغنية «اللي بيحصل» وعن تعاونها في كليب «اللي بيحصل» مع مدربة الرقص الأجنبية بوليت مينوت التي سبق ان دربت كلا من النجمات ماريا كاري وفيكتوريا بيكام وريمانا، قالت: «استعنت بالمدربة بوليت كي اطور نفسي في الرقص، وقد ابتكرت لي بعض الخطوات الجميلة التي جاءت مناسبة جدا للكليب، وما عرفت هو ان بوليت سعيدة جدا بالتعاون معي وهي تري الكليب لجميع الفنانين الذين تعمل معهم ومن بينهم نجوم كبار»، وردا على من انتقد لباسها الجريء في الكليب، اكدت ان الثياب التي ارتدتها عادية جدا وترتديها اي فتاة تمارس هواية الرقص او تقود الدراجة النارية، واضافت تقول: اذا كانت المرأة تتمتع بجسد متناسق فمن الجميل ابرازه لأنه سيأتي وقت تتقدم فيه بالسن فيتغير شكلها وترغب حينها في اخفاء عيوبه من خلال طريقة اللبس، ولم تنكر ميريام احتواء كليباتها نسبة معينة من الجرأة مؤكدة في الوقت نفسه ان جرأتها لا تستفز احدا ولا تزعج احدا، في هذه الفترة تضع ميريام فارس اللمسات الاخيرة على ألبومها الجديد تمهيدا لصدوره بداية العام 2010، والمميز فيه احتواؤه اغنيات متنوعة باللهجات اللبنانية والمصرية والخليجية والمغربية، اما الاغنية المغربية فهي بمثابة لفتة من ميريام نحو الشعب المغربي الذي لمست حبه الكبير لها اثناء حفل احيته في كازابلانكا وحضره نحو 150 الف شخص، اما على صعيد التمثيل فتدرس فارس الكثير من العروض من بينها عرض من الفنان تامر حسني وعرض آخر من الممثل احمد عز لمشاركتها افلامهما، وفي ضوء كل النجاح الذي تحققه ميريام فارس في السنوات الاخيرة، يحلو للبعض ان يطلق عليها لقب «بيوسيه العرب» اما هي فتقول: «يكفيني ان اكون فقط ميريام».