مفرح الشمري
Mefrehs@
قدمت فرقة تياترو المسرحية الكويتية، مساء امس الأول ضمن المسابقة الرسمية للمهرجان العربي لمسرح الطفل بدورته الخامسة على خشبة مسرح الدسمة، عرضها المسرحي «صندوق ألعابي» وذلك وسط حضور جماهيري كبير للأطفال مع أسرهم.
كتبت المسرحية فاطمة العامر وتصدى لإخراجها شملان هاني النصار في اولى تجاربه الإخراجية في المسرح، كشفت المسرحية للحضور ان شملان يمتلك حسا فنيا تعلمه من والده المخرج القدير هاني النصار في كيفية جذب الجماهير وخاصة الأطفال منهم للتفاعل مع العرض من خلال رؤية اخراجية واضحة للمتلقي، حيث وصلت فكرة «صندوق ألعابي» وأهدافها التربوية بطريقة سهلة دون اللجوء الى «الفذلكة» الموجودة عند بعض المخرجين!
تدور احداث المسرحية حول «داليا» واخوتها الذين يمتلكون صناديق للعب يلهون فيها دائما خارج المنزل، ليجدوا انفسهم في احدى المرات على جزيرة تسمى «الأمل»، ولكي يعودوا الى المنزل لابد ان يتوصلوا لحلول الألغاز التي طلبها منهم مدرس الجزيرة، والتي فحواها تخليص أهل الجزيرة من الساحرة (آلاء الهندي) وافشاء السلام بينهم والبعد عن الحقد والحسد والاهتمام بالقراءة، ومع مرور الوقت استطاع الأشقاء الثلاثة حل هذه الإلغاز والعودة الى ديارهم سالمين.
استطاع المخرج الواعد شملان هاني النصار ان يقدم فرجة بصرية وصلت من خلالها فكرة المسرحية للأطفال دون صعوبة من خلال الاستعراضات وكلمات الأغاني الجميلة التي تفاعل معها الصغار بشكل لافت للنظر، وكان تفاهمه واضحا مع مصمم الإضاءة والسينوغرافيا التي اوصلت المسرحية لبر الأمان.
ورغم بعض الهنات البسيطة في العرض، خصوصا باستخدام الشاشة التي يظهر منها الممثل عبدالله عباس والتي تحتاج لإعادة النظر فيها، الا ان الاطفال خرجوا من المسرحية بسعادة غامرة لأنها علمتهم انه بالحب والسلام نقضي على مشاكلنا مهما كانت.
وكان الأداء التمثيلي هو نجم العرض، حيث كان الفنانون المشاركون على قدر تحمل المسؤولية في ايصال فكرة العرض، وبرزت قدرات سارة التمتامي وآلاء الهندي كثيرا، بالاضافة الى ابراهيم بوطيبان وموسى كاظم وفرح الحجلي وحسين الحداد وعبدالرحمن الفهد. يذكر ان كلمات اغاني المسرحية كتبها عثمان الشطي ولحنها منتظر الزاير بينما تصدى لتصميم السينوغرافيا فهد المذن والغرافكس محمد البلوشي.