عبدالحميد الخطيب
تساؤلات كثيرة طرحها الجمهور الفترة القليلة الماضية، تزامنت مع انتشار صورة للنجمة أسيل عمران وهي ترتدي النقاب، حيث تضاربت ردود الفعل فالبعض توقع ان يكون ارتداء أسيل للنقاب حدث بالفعل، واخرون شككوا في الأمر، والحقيقة ان أسيل ارتدت النقاب ولكن ضمن أحداث مسلسلها الجديد «غرابيب سود»، الذي سيعرض في شهر رمضان المبارك على شاشة «ام بي سي»، وتشارك فيه بجانب نخبة من نجوم الخليج والعرب، منهم: محمود بوشهري ومنى شداد ومرام وعيسى ذياب من الكويت، راشد الشمراني ومروة محمد ويعقوب الفرحان وعلي السعد من السعودية، سيد رجب ودينا وسمر علام ورامز الأمير من مصر، محمد الأحمد وديما الجندي وشادي الصفدي وروزينة اللادقاني وربى الحلبي من سورية، عزيز خيون من العراق، فاطمة ناصر وأيمن مبروك من تونس، جو طراد وليزا دبس من لبنان، وآخرين، والعمل من إخراج ثلاث مخرجين هم «حسام الرنتيسي، حسين شوكت، عادل أديب».
والمسلسل اجتماعي، سياسي، يتحدث عن التطرف والجهل، ويلقي الضوء على الاساليب التي ينتهجها تنظيم «داعش» الإرهابي للعب بعقول الشباب والفتيات، وتقدم أسيل فيه نموذجا لاحدى النساء اللاتي يستغلهن التنظيم الارهابي. ويعرض «غرابيب سود»، بحسب مجموعة «ام بي سي»، لنماذج نسائية متعددة مثل الباحثات عن المال والفارات من حياة يائسة نتيجة ظروفهن المالية والاجتماعية الشديدة، واللواتي تدفعهن حالاتهن النفسية والاجتماعية إلى الرغبة في خوض تجارب ومغامرات سرعان ما يصدمن بحقيقتها المرة، وغيرهن ممن خضعن لعمليات غسيل أدمغة ممنهج عبر وسائل متنوعة منها شبكات التواصل الاجتماعي، وذلك عن طريق استغلال الوتر الديني بطرق عاطفية.
واظهر الجمهور على مواقع التواصل الاجتماعي حماسا كبيرا لمتابعة العمل، خصوصا انه يعري التنظيم الارهابي بطريقة واقعية، ومن التعليقات على العمل ونقاب أسيل: «معقوله تحجبت؟»، «مرررة حلوة بالحجاب»، «الفكرة رائعة وتحكي تأثير الظروف الاجتماعية وكأنها طبقت ما تذهب اليه الدراسات السيسيولوجية عندها تفسيرها للتنظيمات المتطرفة»، وعلق اخرون: «برومو المسلسل قوي وننتظر أسيل عمران»، «واااو شكله»، «اكتر مسلسل متحمسة له»، «شكله رح يكون حدث الموسم.. منتظرين أسول».
جدير بالذكر ان اسيل تشارك أيضا في مسلسل «اليوم الأسود» للكاتب فهد العليوة ومن إخراج أحمد المقلة وإنتاج شركة «صباح بيكتشرز»، ومعها في البطولة كل من: حسن البلام وإلهام الفضالة ومنال سلامة ومحمود وعبدالله بوشهري وشجون ونور الغندور وآخرين، ويغوص العمل، الذي سيعرض في شهر رمضان المبارك، بالنفوس البشرية، مستعرضا العديد من النماذج النفسية الموجودة في محيطنا، من خلال فكرة فلسفية قائمة على المقارنة بين الأيام والبشر، حيث تمر على الإنسان أيام متشابهة لا يميزها شيء ثم تتحول فجأة الى يوم لا ينسى تاركا أثرا كبيرا في النفس أو الحياة بشكل عام.