مفرح الشمري
دشنت فرقة مسرح الخليج العربي أول عروض المسابقة الرسمية لمهرجان أيام المسرح للشباب السادس من خلال عرضها المسرحي «ويتكلم الخازوق» تأليف د.أحمد العلوي واخراج ناصر الدوب واحمد التمار وبطولة حمد العماني، نواف القرشي، صالح الدرع وآخرين.
المسرحية تحدثت عن معاناة السجناء في ظل الأنظمة الديكتاتورية التي لا تريد ان تسمع الطرف الآخر فتحاربه بشتى الطرق حتى لا يصل صوته للآخرين وتستخدم شتى أنواع التعذيب و«الخوازيق» لإسكات ذلك الصوت الذي إذا تحدث اهتز عرشهم.
لوحات استعراضية
الرؤية الإخراجية التي استخدمها المخرجان ناصر الدوب واحمد التمار في هذا العرض المسرحي انطلقت من خلال لوحات استعراضية أو ما يسمى بـ «التعبير الحركي» لمجموعة من الشباب الذين قدموها بشكل متناغم لإيصال فكرتهم، وبعدها جاءت قصة السجين «حمد العماني» الذي يعيش وحيدا بعدما قتلت «الخوازيق» أصحابه السجناء لذلك لم يكن يكترث بالعذاب بل كان يزيده سعادة عندما ينتقل من ألم الى آخر، هذا ما عبر عنه بطل المسرحية حمد العماني في نهاية العرض.
نص المسرحية
النص الذي كتبه البحريني د.أحمد العلوي يتناول موضوعات ذات مدلولات سياسية ربما غابت عن مخرجي العمل ناصر الدوب واحمد التمار لذلك جاءت رؤيتهما الاخراجية على حسب فهمهما خاصة انهما لم يوضحا في العرض ماذا يقصدان بـ«الخازوق» فهل هو «خازوق» مادي يسيل الدماء أم «خازوق» معنوي؟ هذه الجزئية بالذات شتتت المتابعين للعرض.
العماني والقرشي
الفنانان حمد العماني ونواف القرشي كانا عنصري القوة في هذا العرض المسرحي واستطاعا بأدائهما أن يقنعا الحضور بما يقدمانه وأثبتا بالفعل أنهما من الفنانين الشباب المميزين في المسرح، أما باقي فريق العمل فكانوا ملتزمين بتعليمات المخرجين.
ديكور جامد
لم يستغل المخرجان الديكور الموجود الذي اقتصر على خلفية فقط في عمق المسرح لم يتم استخدامها وبقيت جامدة طوال العرض المسرحي بينما استطاعت «الاضاءة» التي تصدى لها محمد الحملي ان تلعب دورا كبيرا في مساعدة المجاميع وهم يؤدون التعبير الحركي بالاضافة الى تفوقها لتجسيد مشاهد الألم التي تحدث عنها بطل المسرحية حمد العماني.