مفرح الشمري
«الحلم» الذي قدمته ادارة مراكز الشباب في الهيئة العامة للشباب والرياضة مساء اول من امس ضمن العروض الرسمية لمهرجان ايام المسرح للشباب بقيادة المخرج نصار النصار، اثار تساؤلات كثيرة، خاصة انه «حلم» متشتت لم يعرف المتلقي ملامحه، فكان اسما على مسمى «مجرد حلم» لمجموعة من الاشخاص لديهم «احلام» خاصة، الا انهم يكتشفون في نهاية الامر انهم يعيشون في سبات عميق وعليهم ان يصحوا منه كي يحلموا بالشكل الصحيح وحتى تكون تلك «الاحلام» من الممكن تطبيقها في الواقع.
شاشات عرض
الرؤية الاخراجية التي وضعها النصار لاخراج النص الذي كتبه وليد الانصاري وجسد شخوصه كل من علي المذن وابراهيم بوطيبان ومنال الجارالله وعبدالعزيز النصار كانت متكررة وذلك باستخدامه شاشات العرض اكثر من مرة في اعماله السابقة، الامر الذي شتت فكر المتابع خاصة بسبب اقحام العديد من المشاهد التلفزيونية التي يمكن الاستغناء عنها وتجسيدها بشكل حي على خشبة المسرح ليتعايش معها الحضور، خاصة ان لديه ممثلين قادرين على تجسيدها واضاءة جميلة وديكورا اجمل.
أداء الممثلين
المتابع لاداء الفنانين علي المذن وابراهيم بوطيبان في اعمالهما السابقة يلاحظ ان خللا ما اصابهما في مسرحية «مجرد حلم»، لأنهما لم يقدما ما كان ينتظره جمهور المهرجان منهما مقارنة بالفنان الشاب عبدالعزيز النصار الذي كان حضوره واضحا على خشبة المسرح، ولا ندري ما اسباب الخلل، خاصة انهما من الفنانين المميزين في الاعمال المسرحية الشبابية.
الحلقة النقاشية
ردود فعل الحضور من خلال الحلقة النقاشية الخاصة بالمسرحية والتي ادارتها الزميلة ليلى احمد جاءت في غير صالح العمل، حيث تحدث فيها عدد من الاساتذة والنقاد منهم الكاتبة عواطف البدر واستاذ قسم التمثيل والاخراج هاني النصار الذي طلب من مخرج المسرحية نصار النصار الابتعاد عن شاشات العرض التي يستخدمها في كل عروضه المسرحية.