مفرح الشمري
هل اصبح للحمار «أجلّكم الله» شأن في عالم الفن؟!
سؤال راود المتابعين للعرض المسرحي «سأفقد عقلي» لفرقة الجيل الواعي التي قدمته مساء امس الاول على مسرح الدسمة ضمن العروض الرسمية لمهرجان أيام المسرح للشباب السادس فبعد اغنية «بحبك يا حمار» الشهيرة التي غناها الفنان سعد الصغير عادت «الجيل الواعي» من خلال مسرحيتها التي اخرجتها هبة العيدان وجسد شخوصها كل من فاطمة الطباخ، هبة العيدان، هديل العيدان، عصام الكاظمي وآخرون، لتوضح لنا من خلال رؤيتها الاخراجية البسيطة والتي كانت عبارة عن ورشة عمل اهمية «الحمار» في حياتنا عبر قصة جحا وزوجته «مرجانة» والتي تحول فيها «جحا» الانسان الى «حمار» وبالعكس ليبدأ صراع زوجته معه بعد ان تغيرت احواله واصبح بليد الاحاسيس تجاه المشاكل التي تدور حوله لتفقد عقلها بعد فترة من تصرفاته.
ديكور فقير
كعادتها تحاول فرقة الجيل الواعي في عروضها تسليط الضوء على العديد من المشاكل المطروحة في الديرة من خلال الاندماج مع الجمهور على خشبة المسرح لتقديم المسرح العربي الحي والابتعاد عن العلبة الايطالية وهذا امر يحسب لها، وفي مسرحية «سافقد عقلي» تم تسليط الاضاءة على اعضاء لجنة التحكيم الذين يتقدمون الحضور فوق خشبة المسرح وتناسي الجمهور بالاضافة لعدم فتح الاضاءة لجمهور الصالة حتى يتحقق هدف المسرح العربي الحي في التحام الجمهور مع فريق العرض المسرحي وكانت هذه النقطة مثار جدل في الحلقة النقاشية التي جاءت بعد عرضهم المسرحي الذي كان ديكوره فقيرا لأبعد الحدود بالاضافة الى ازيائه!
أداء الممثلين
الممثلون المشاركون في العرض المسرحي وجوه جديدة باستثناء عصام الكاظمي وهبة العيدان، وهذا أمر جيد لفرقة الجيل الواعي من جهة اعطاء الفرصة لمجموعة من الشباب في اعمالهم المسرحية وقد لفتت فاطمة الطباخ الانظار بتمثيلها وحركتها الدؤوب على المسرح واستطاعت ان تجذب انظار الجمهور لها خاصة ان هذه التجربة هي الأولى لها في الأعمال المسرحية كممثلة، بينما كانت هديل العيدان ملتزمة بتوجيهات المخرجة، وكانت حركات عصام الكاظمي ثقيلة على الخشبة.