وجّه الفنان عبدالعزيز المسلم سؤالا صريحا لكل من يفكر أو يرغب في الاتجاه للإخراج واحترافه وهو «لماذا تريد ان تصبح مخرجا؟».
وذكر المسلم في الندوة التي شارك فيها ضمن انشطة المركز الإعلامي التابع للدورة السادسة لمهرجان أيام الشباب وأدارها الزميل خالد ابراهيم ان المخرج يتشكل منذ بدايته، خاصة فيما يتعلق بالذوق والاخراج والشخصية والاختيارات، لأن الاخراج ليس مجرد علم، بل هو حياة كاملة، لا يمكن الولوج الى المسرح من بوابة المسرح فقط، بل بتمثيل كل حقبة زمنية نعيشها.
ومضى الى القول ان المخرج الحقيقي هو من اطلع وقرأ عن المذاهب المسرحية وتابع: تاريخ المسرح في مختلف العالم، وهو الذي يحمل بداخله رسالة، يتحرك بخطوات محدودة، ويكون على علم وخبرة حقيقية لأنه لن يفيدني مخرج عالم متطرف، ولن يفيدني مخرج معتدل غير قيادي.
واشار المسلم الى ان تعاونه مع الشباب ينبع من ايمانه المطلق بان الشباب يمتلكون الكثير من الطاقة والحماسة، والدليل انني عندما كنت في العشرين من عمري وطالبا في المعهد العالي للفنون المسرحية قمت بتأليف مسرحية «هالو بانكوك» وحققت ايرادات تجاوزت الـ 500 ألف دينار.
وأضاف ان المخرج لن ينجح دون علم وعليه الاطلاع على جميع المذاهب، ولقد تجولت في مسارح بريطانيا وحضرت عروضا مختلفة وخرجت برؤية أتمنى ان تنهض بطموحي وبلدي.
والإخراج لا يعني ان أرسم الابتسامة على شفتيك انما ان أنجح في التأثير فيك، ومن ثم السؤال: لماذا أثرت فيك؟
وعن التجارب الشبابية الإخراجية قال: للأسف غالبيتها تقع في اطار التكرار والمفروض ان تكون المسرحية مفهومة من قبل الجميع، وليست مجرد مسرحية تفهم باللغة المكتوبة.
وتحدث المسلم عن مسرح الرعب وقال: بعد هذه السنوات اكتشفت انه افراز للغزو العراقي لأنه مسرح سياسي مغلف، مشيرا الى تأثره بمسرح يوسف وهبي عندما قام بزيارة الى الكويت، ومسرح محمد صبحي في الثمانينيات.
وعاد المسلم بذاكرته الى طفولته عندما قام بإخراج مسرحية مصغرة أسفل «درج المنزل» وقال: ثم نمت هذه الموهبة في داخلي وصقلت موهبتي في المعهد العالي للفنون المسرحية وأتذكر حصولي على درجة امتياز في مادة الاخراج التي اشرف عليها الاستاذ حسين المسلم، وكنت دوما أصف العمل الذي قدمته بالمسرح «الادرينالي» إيمانا مني بهذا الهرمون «الادريناليني» المحفز للطاقة والنشاط.