عبدالحميد الخطيب
أكد المذيع الشاب عبدالوهاب العيسى أن التخصص الذي ينتهجه في حياته العملية من خلال تقديمه لنشرات الأخبار والبرامج السياسية دون غيرها هو أحد الأسباب الرئيسية لنجاحه، مشددا على أن ادارة تلفزيون «الوطن» تشكل الداعم الأساسي له منذ بداياته الإعلامية.
العيسى سعيد بحصول برنامجه «مناظرة» على المركز الأول من حيث نسبة المشاهدة، مرجعا ذلك إلى الحرية التي يحظى بها برنامجه ومناقشته لقضايا مهمة تمس معظم شرائح المجتمع.
«الأنباء» التقت المذيع عبدالوهاب العيسى لتعرف منه جديده ومن هو قدوته الإعلامية؟ وسبب تميز نشرة اخبار «الوطن» والعديد من الامور الشائقة، فإلى التفاصيل:
عبدالوهاب تعلقك يزداد يوما بعد يوم بالبرامج السياسية؟
أنا أعشق هذا المجال ودخولي إلى قسم العلوم السياسية بجامعة الكويت زاد من حبي له لذلك عندما قدمت في تلفزيون «الوطن» طلبت منهم أن أكون متخصصا في هذا المجال وأشكرهم لانهم حققوا لي هذه الرغبة.
ربما صفاتك أهلتك لذلك؟
المذيع السياسي لا يختلف عن الآخرين بالنسبة للصفات العامة مثل الثقافة والحضور والتمكن من الادوات لكن اهم شيء هو ان يكون صادقا حتى يكسب قلوب الناس ولا يحرق نفسه.
يبدو أنك لا تخاف التقديم؟
الخوف شيء صحي وقد كان موجودا عندي في بداياتي مع نشرة الاخبار لكنه زال بعد ذلك.
وماذا عن «مناظرة»؟
(يضحك) للعلم في كل حلقة من «مناظرة» أكون خائفا خصوصا ان البرنامج له جمهور كبير ليس في الكويت فقط وإنما على مستوى الخليج.
حدثنا عن أصدائه.
في احصائية اخيرة اجرتها شركات عالمية حصل «مناظرة» على المركز الأول من حيث نسبة المشاهدة ليس بالنسبة لـ«الوطن» فقط وإنما على مستوى جميع القنوات الكويتية.
لا يوصف خاصة عندما يتصدر برنامجي وانا في هذه السن الصغيرة وسط عمالقة كبار في مجال البرامج السياسية لكن اعتبر هذا دافعا ودعما وفي نفس الوقت مسؤولية كبيرة تجعلني أدقق في كل ما سأقدمه في المستقبل.
كأن لديك جديدا؟
لا يوجد لكن تفوق «مناظرة» بهذا الشكل رغم قصر عمره جعلني أفكر في اضافة بعض «النكهات» له، مع احتفاظه بفكرته ومضمونه.
كيف أخترتم فكرة البرنامج؟
لقد جاءت ابان خلاف حدث بين النائب د.فيصل المسلم مع د.محمد الرميحي حيث ان المسلم هاجم جريدة اوان في احدى ندواته السياسية ورد عليه د.الرميحي بأنه مستعد لمناظرته وهذا الخلاف شد انتباه معد البرنامج عبدالله البقمي وصاحب الفكرة الى أن تكون هناك حلقة خاصة يتناظران فيها وبعد نجاح هذه الحلقة استمررنا حتى الآن.
تلامسون تأثيرا لبرنامجكم بالنسبة للقضايا التي تناقشونها فيه؟
نعم فلقد ناقشنا مشكلة القائمة المستقلة لطلبة الجامعة والتي كان املها ان تصل الى ثلاثة آلاف صوت وبعد ساعة ونصف مدة الحلقة حصلوا على ما يزيد على اربعة آلاف صوت كذلك عرضنا قضية «الاعلام الفاسد» وبالفعل في اليوم التالي للحلقة حدث تحرك لبعض نواب مجلس الامة من خلال جلسة طارئة وناقشوا هذه القضية فيها.
لماذا لا تحولون «مناظرة» الى برنامج يومي؟
هذا صعب جدا لانه اذا تم تحويله الى يومي فلابد ان نبتعد عن السياسة وللعلم نحن الآن بصدد توسيع قاعدة الجمهور المتابع لنا من خلال مناظرات مختلفة سواء كانت رياضية او فنية او اقتصادية وغيرها.
يفوح من كلامك انك ترغب في تقديم برامج غير سياسية؟
حتى الآن لا افكر في هذا الامر لكن من الجيد ان اتعرف على الجمهور الآخر واعني المشاهدين غير المهتمين بنشرات الاخبار او البرامج السياسية.
تشاهد «مناظرة»؟
اكيد، واحرص على ان يشاهده «ربعي» ايضا وذلك لكي اصيد اخطائي وأعدلها وللعلم كثيرا ما تأتيني ملاحظات وانا على الهواء مباشرة وبالفعل استفيد منها.
حدثنا عن الاختلاف بين تقديمك للاخبار و«مناظرة»؟
نشرة الاخبار لابد ان اخرج فيها من شخصيتي واعيش مع كل ما اقدمه فهي بالنسبة لي عبارة عن مقطوعة موسيقية اغني فيها بكل احساس اما في «مناظرة» فأكون فيه على طبيعتي خصوصا انني انا المتحكم في كل شيء.
ما رأيك في مستوى نشرة اخبار «الوطن» مقارنة بغيرها؟
لقد تفوقت على نشرات القنوات الاخرى وذلك وفقا للاحصاءات الاخيرة التي اظهرت ان نشرة اخبار «الوطن» يشاهدها ثلاثة اضعاف الذين يطالعون نشرات الاخبار على القنوات الاخرى وهذا دليل تميز وتفوق.
ما سبب هذا التميز والتفوق؟
اولا لان جميع المذيعين بها كويتيون بعد ان كان عدد مذيعي نشرات الاخبار المحليين فقط ثلاثة او اربعة ثانيا لاننا نعرض فقط الأحداث المحلية واذا ذكرنا خبرا عالميا كبيرا نربطه ايضا بالكويت.
وكيف ترى دعم ادارة «الوطن» لكم؟
القناة لا تبخل علينا بأي شيء خصوصا الشيخ خليفة العلي هذا الرجل الذي جازف بشباب كويتي طموح في هذه المؤسسة الفخمة وراهن على نجاحهم وانا منهم وبالفعل بنينا مؤسسة عملاقة الجميع يشير لها بالبنان.
تؤيد تخصص المذيع؟
بالطبع فالتخصص اول خطوات النجاح فهو يعطي المذيع الثقافة والفهم ويعرفه كل كبيرة وصغيرة في مجاله وبالنسبة لي كل يوم اتعلم جديدا من خلال المناظرات التي اجريها.
تتابع البرامج السياسية الاخرى؟
نعم ومن اهمها برنامج «مع التقدير» للمذيع احمد الفضلي وكذلك استفدت جدا من اخي الصحافي والمذيع سعود الورع الذي قدم ثلاثة برامج ناجحة وهي «نقاش في الممنوع، المنصة، هوا الديرة» على شاشة الزميلة «العدالة» واتمنى ان يعود الى الساحة الاعلامية وأحب أن أشيد ببرنامج «اللوبي» لجعفر محمد وكذلك كنت من اشد المعجبين بمحمد الوشيحي وعبدالله بوفتين اللذين اتمنى عودتهما لكي نستفيد منهما وأتابع ايضا «لقاء الراي» لبلال شعيب على شاشة الزميلة «الراي».