- اهتمامي بالسينما أبعدني عن الدراما التلفزيونية
- أستعد لفيلم «أهل العيب» ولا أعلم مصير «تراب الماس»
خلود أبوالمجد
آسر ياسين نجم بدأ مشواره الفني منذ سنوات بخطوات مدروسة تمكن خلالها من وضع بصمة له في أي عمل يقدمه، ويزاحم النجوم في تألقه بما قدمه من أدوار متنوعة كان آخرها شخصية د. طارق التي تعلق بها الجمهور من خلال مسلسل «30 يوم» الذي عرض خلال شهر رمضان وتمكن بقصته التي تحمل الكثير من الإثارة والتشويق من جذب الجمهور له.
وكان لـ «الأنباء» معه هذا الحوار:
بعد سنوات من العمل في السينما ما السبب في تحولك لسوق الدراما هذا العام؟
٭ منذ بدايتي واحترافي للتمثيل كان اهتمامي بالسينما فقط أكثر من الدراما التلفزيونية، ولكن مع الخبرة واحتكاكي بالعمل اكتشفت أن هذا ليس صحيحا، لأن الدراما تدخل لكل بيت مصري، وكان علي أن أخوض التجربة لاكتساب جمهور جديد، خاصة أن جمهور السينما يختلف تماما عن جمهور التلفزيون، وأحببت الوصول لهم، خاصة بعد ما لمسته من قبول من خلال الشخصيات البسيطة التي قدمتها في السنوات الماضية، فكان القرار هذا العام بخوض التجربة بشكل أقوى.
ما الذي جذبك في مسلسل «30 يوم»؟
٭ عوامل كثيرة تسببت في قبولي هذا العمل بداية من انتهاء كتابته كاملا قبل بدء التصوير وهذا شيء قلما يتواجد فأغلب الأعمال التي تقدم في رمضان، خاصة يبدأ تصويرها بالعادة دون الانتهاء من كامل حلقاتها التي يتم استكمالها أثناء التصوير، وهذا فعلا أكثر ما زاد حماسي لتقديم هذا العمل، كما أنني أعجبت بشخصيتي فيه وبكامل النص، فالسيناريست مصطفى جمال هاشم أبدع في رسم جميع شخصيات المسلسل «طارق وتوفيق وتغريد وعبدالوهاب ويوسف» فكل شخصية لها دور كبير ومؤثر في الاحداث.
وما سر تحمسك لشخصية الطبيب النفسي التي تدور حول أحداث العمل؟
٭ شخصيتي في «30 يوم» صعبة جدا ومعقدة وبها الكثير من الأبعاد التي درستها لفترة كبيرة قبل بدء العمل، فصعوبة شخصية طارق تكمن في الأحداث والكوارث التي يتعرض لها طوال الوقت، ومن ردود أفعاله يبدأ المشاهد في اكتشاف جوانب عن شخصيته لا يتوقعها مثل زواجه في السر من فنانة مشهورة وتعرضه للإدمان من قبل والحقيقة ان الضغط النفسي والعصبي الذي يوضع فيه طارق طوال الأحداث يضع المشاهد تحت نفس الضغط ويدفعه للمتابعة لمعرفة النهاية ويفكرون في حل لمشاكل طارق.
هل أثرت شخصية طارق على حياتك الشخصية العائلية؟
٭ أحاول قدر الإمكان الفصل والسيطرة على ما أقدمه حتى لا يصل توتره لبيتي، هذا بخلاف أنهم في البيت يقدرون ويعرفون طبيعة العمل، لذا لم أقلق نهائيا من هذه المشكلة ولا يمكن أن أرفض دور مركب وصعب حتى لا أتضرر منه شخصيا وعائليا، بل بالعكس فأنا طوال الوقت أبحث عن الأدوار الصعبة والمركبة.
وما سر انجذابك وبحثك عن هذه النوعية من الأدوار؟
٭ تعودت في حياتي البحث عن المهمات الصعبة لإنجازها وهذا استمر معي حتى بعد دخولي عالم الفن، فأبحث دائما في الأدوار التي يبتعد عنها البعض لصعوبتها أو التي لم تقدم من قبل، فالجمهور أصبح أكثر وعيا وصعوبة في الفترة الحالية ويعلق وينتقد أقل شيء ومن الصعب أن يقدم له أعمالا غير متقنة أو مدروسة، وتقديمي لأعمال تليق بمستوى تفكيرهم يعني احترامي لهم وتجديد لثقتهم فيما أقدمه وبأن أي أعمال ستحمل اسمي فيما بعد لا بد أن تحمل فكرة جديدة وقضية مختلفة وهذا ما سعيت له منذ بدايتي واتجاهي للفن «تقديم أعمال لها بصمة» حتى وإن اضطرني هذا للغياب فترات طويلة، لكن يكفيني أن آخر عمل قدمته سيظل له بصمة لحين تقديمي شيء جديد.
ألم تقلق من فكرة ترابط وتصارع أحداث العمل خلال 30 يوما فقط، حيث ان هذه الفكرة جديدة على الدراما بالرغم من تقديمها في السينما من قبل؟
٭ لم اقلق على الإطلاق، بل بالعكس فالبناء الدرامي كان متقنا وهو ما يجب ان تكون عليه الأعمال الدرامية، فأن يكون هناك كل يوم حدث جديد وتختتم الحلقة ببداية لحدث آخر هو ما يجذب المشاهد ويجعله يفكر في الاحداث المقبلة، والحقيقة أن مصطفى جمال هاشم كاتب ورق متميز جدا يحترم فيه ذكائي ويحترم ذكاء الجمهور.
كيف كان شعورك حينما علمت أن المخرج في بداية طريقه، وأن مسلسل «30 يوم» العمل الثاني للمخرج حسام علي بعد ان قدم رمضان الماضي «بنات سوبر مان»؟
٭ حسام علي مخرج يتمتع بالذكاء وقدم العام الماضي مسلسل «بنات سوبر مان» وحقق نسبة مشاهدة كبيرة وأعجبني طريقة عمله على المستوى الشخصي، فأنا أحب الاختلاف وأبحث عنه وعن التنوع في طرق الإخراج في أعمالي واستمتعت بالتعاون مع حسام، حيث أبهرنا جميعا كمخرج فهو يهتم بأدق التفاصيل وله الفضل في انجذاب الجمهور لمشاهدة المسلسل، فالفريق الذي يعمل معه مميز جدا وساعده في تنفيذ رؤيته، وأبرز هؤلاء مدير التصوير كريم أشرف، حيث انه قدم صورة متميزة وكذلك الأمر بالنسبة لباقي العاملين بالمسلسل من ديكور وستايلست وخلافه.
وماذا عن تعاونك مع الفنان السوري باسل خياط؟
٭ أنا أعرف باسل منذ فترة طويلة وتجمعنا علاقة صداقة وأحترمه جدا على المستوى الشخصي والمهني وتحمست للعمل أكثر عندما عرفت أنه تعاقد على المسلسل، ولكن خلال احداث العمل لم نلتق إلا في عدد مشاهد قليلة جدا نظرا لطبيعة شخصية كل منا في داخل الاحداث، واستمتعت بالعمل معه والحقيقة أنه محترم وخلوق جدا.
هل سيدفعك النجاح الذي حققه العمل هذا العام على التواجد سنويا في الدراما التلفزيونية؟
٭ في الحقيقة أتوقع العمل على ذلك في الفترة المقبلة حتى إن كان من خلال مشاركات صغيرة ولكن ذات تأثير وبعد درامي في الأحداث، فبصراحة شديدة الفترات الماضية لم أضع تركيزي في الدراما فكان اهتمامي ومجهودي بالسينما، ولكني سأحرص الفترة المقبلة على ترتيب أعمالي لتتوازن بين السينما والدراما، خاصة ان الموضوعات التي تتم مناقشتها في الاثنين متشابهتين، وبالتالي اذا وجدت مسلسلا جيد جدا فسأخوض به السباق الرمضاني وسأتواجد وإن لم يتوافر فلن أعمل لمجرد التواجد.
وما الشخصية التي تستهويك لتقديمها؟
٭ لا توجد شخصية محددة، كما ان الشخصية ليست مقياسا أو عامل جذب رئيسي للفنان بمقدار ان يكون العمل مكتملا ولكن أحب الشخصيات التي أتحدى بها نفسي، فالمقياس بالنسبة لي هو الرسالة والهدف من العمل وليس الشخصية التي أقدمها فقط، فلن أشعر بالسعادة إن سمعت الجمهور يقول إن اسر ياسين قدم أهم دور في مشواره ولكن سأكون سعيدا إذا نال العمل بشكل كامل الإشادة.
أعتبر البعض تصريحك بأن مسلسل «30 يوم» الأفضل في دراما رمضان هذا العام بالغرور.. فما ردك؟
٭ لم أقل هذا الكلام على الإطلاق، ولكن حقيقة قولي بأنني أرى «30 يوم» عملا مميزا ومختلفا عن باقي الأعمال، وهذا الكلام لا يوجد فيه غرور على الإطلاق لكن البعض يفسرها بحسب هواه.
أين وصل العمل في فيلمي «أهل العيب» و«تراب الماس»؟
٭ تعاقدت على فيلم «أهل العيب» ولكن لم أقم بتصوير أي مشاهد نهائيا مثلما يشاع وبعد ذلك اعتذرت عنه وعادت الجهة ا لمنتجة بإقناعي للعودة مرة أخرى لبطولة الفيلم ولكن حتى الآن لم أحسم قراري، أما عن فيلم «تراب الماس» فأنا تعاقدت عليه بالفعـل ولكـن لا أعــــرف مصيره حتى الآن.