- سمير عبود علامة فارقة في مسرحيات «زين» لرؤيته الإخراجية الثاقبة للنصوص التي قدمها
مفرح الشمري
Mefrehs@
تحرص شركة زين للاتصالات كل عام على تقديم اعمال مسرحية مبهرة تناسب كل أفراد الأسرة وتتعاون في هذا الجانب مع الكاتبة القديرة هبة مشاري حمادة سواء كان من خلال نص تكتبه أو تعده من نصوص عالمية، تتوغل فيه حتى يتماشى مع عاداتنا وقيمنا الخليجية التي جبلنا عليها.
المسرحية الجديدة التي تقدمها «زين» لجمهورها العريض هذا العام تحمل عنوان «زين عقلة الإصبع» والتي اعدتها هبة من نص عالمي وكتبت أغانيها ايضا، وصاغ الألحان «المبهجة» في هذا العمل الضخم النجم بشار الشطي ووزعها موسيقيا ربيع الصيداوي، والمسرحية من بطولة كل من: النجم بشار الشطي والنجمة فاطمة الصفي والنجم حمد أشكناني والنجم علي كاكولي والمطربة مروة بن صغير وراما رباط وشهد العميري وفتحية جعفر، بالإضافة الى فرقة «الشياب» وعدد من الاستعراضيين، ومن اخراج سمير عبود الذي أصبح علامة فارقة في مسرحيات «زين» للرؤية الإخراجية الثاقبة للنصوص التي قدمها للعلن وحققت له شهرة واسعة.
تقدم «زين عقلة الإصبع»، التي حرصت الجهة المنتجة «زين» على دعوة الصحافة لمشاهدتها في عرض خاص مع مجموعة مختارة من عملائها وذلك على خشبة مسرح نادي كاظمة الرياضي عصر السبت الماضي، عدة مفاهيم جميلة وقيم تربوية للأطفال وأسرهم، تحث على مساعدة الآخرين ونبذ الخلافات وتعزيز الوحدة في البيت الواحد للوصول الى أعلى المراتب، وذلك من خلال «عقلة الإصبع» الذي حول الخلافات والكراهية بين الإنسان والإنسان الى حب وزرع الخير في القلوب مهما كان.
عناصر الإبهار في العرض جاءت متكاملة بدءا من الديكور الجميل، الذي يشعر الجمهور بأنه أمام أحد عروض والت ديزني الساحرة التي تقام في جميع أنحاء العالم، حيث ساعدت شاشات البلازما الموزعة بخشبة المسرح في إيصال فكرة العمل التربوية، وهي العيش بأمان مع من حولنا، فلا مشاكل ولا كراهية حتى يتحقق طموحنا في هذه الحياة.
وشكلت الإضاءة عنصرا مكملا لعناصر الإبهار التي قدمتها «زين عقلة الإصبع» فكانت تختلف ألوانها، تضاء وتطفأ في نفس الوقت وبالشكل المتماشي مع أحداث العرض المبهجة.وشكـــلت المــوسيقى والألحان التي وضعها بشار الشطي عنصرا مكملا جعل الأطفال الذين ملؤوا صالة العرض هم وأولياء أمورهم، يتفاعلون مع احداث المسرحية تصفيقا، كما كانت حركة بشار على المسرح خفيفة وشقية ما أعجب الصغار ولفت انتباههم أكثر إلى العرض، بالإضافة الى الحركة المدروسة من فاطمة الصفي وحمد اشكناني وعلي كاكولي وفرقة الشياب والذين ابدعوا في تقديم ادوارهم، بينما مروة بن صغير، التي تؤكد للجميع في كل عرض تقدمه أنها خلقت لتكون فنانة، فتميزت برشاقة الحركات وكان صوتها هو مفتاحها السري، وكان إتقانها للغة العربية رائعا، وأثبتت أنها قادرة على إخراج صوتها بمنتهى السهولة على الرغم من انها معلقة بالحبال في أغلب مشاهد المسرحية.
يـــذكر ان المســـرحية تقدم 3 عروض يوميا، العرض الأول الساعة ٣ مساءً والثاني الساعة ٥ مساء، والثالث الساعة ٧ مساء والرابع الساعة ٩ مساء، طوال أيام العيد وسعر التـــذاكر يبدأ من 5 دنانير إلى 25 دينارا.
الصالح: رسالة المسرحية التركيز على أهمية الضمير
القت المشرف العام على مسرحية «زين عقلة الاصبع» مي الصالح كلمة مختصرة أكدت خلالها أن العمل يحمل مضامين مهمة، وقالت: اتمنى من الجمهور الذي يحضر معنا ان يركز اثناء العرض على الكلمات والفكرة العامة والرسالة الهادفة التي ترتكز بشكل اساسي على موضوع الضمير، كقيمة يسعى العمل الى ابرازها، فكلما كبر الضمير يكبر حجم الانسان في عيون الناس، وكلما صغر الضمير تصغر قيمة الانسان، العملاق يصبح قزما اذا لم يتمتع بضمير حي.
فتحية تألقت وشهد قادمة على الطريق
أُسندت شخصية «زين عقلة الإصبع» الى الطفلة الموهوبة فتحية جعفر «توتة» التي تألقت ونالت بأدائها الممتع إعجاب الحضور.
وكانت فتحية قد حققت نجاحا كبير في اعلان زين ٢٠١٦، وظهرت في لقاء على قناة «العربية»، ما شجع القائمين على المسرحية هذا الموسم للاعتماد عليها، وقد كان اختيارهم موفقاً.
كما برزت في العرض موهبة شهد العميري التي بدت متمكنة من دورها وموهبتها تبشر بنجمة قادمة على الطريق.