Note: English translation is not 100% accurate
أبناء الإمارات نجحوا في «مولاي يا مولاي» والحداد خذله الديكور
الثلاثاء
2007/2/13
المصدر : الانباء
مفرح الشمري
ضمن العروض الموازية لمهرجان محمد عبدالمحسن الخرافي للابداع المسرحي قدّم أبناء الامارات ممثلين بأعضاء مسرح أم القيوين الوطني مساء أمس الأول على خشبة مسرح الدسمة فرجة مسرحية ممتعة لجمهور المسرح في «الديرة» من خلال مسرحيتهم «مولاي يا مولاي» التي حملت الكثير من القضايا الاجتماعية والسياسية التي نعيشها في واقعنا الحالي بأسلوب جديد فقدناه منذ زمن بعيد، حيث استغل مؤلف المسرحية اسماعيل عبدالله الموروث الشعبي لتسليط الضوء على تلك القضايا بحوار شعري متناغم تفوح منه رائحة «البخور» التي ملأت كل أرجاء مسرح الدسمة وشعر بها كل الحضور الغفير الذي حرص على مشاهدة «عيال زايد» في أول مشاركة لهم في هذا المهرجان.
«مولاي يا مولاي» صرخة مدوية وجهها كل الممثلين في هذه المسرحية الذين كسروا الحاجز بينهم وبين الجمهور واشركوهم في العرض الذي يلامس قضايا إنسانية حساسة، فنجحوا في توصيل ما يريدونه بكل سهولة وبأسلوب جميل لا يخلو من الكوميديا النظيفة البعيدة عن الاسفاف والابتذال وقد ساعدهم في ذلك الديكور الجميل والاضاءة الأجمل وأداء الممثلين الأروع مثل سعيد سالم، ابراهيم سالم اللذين كانا نجمي العرض بلا منازع.
«مولاي يا مولاي» رسالة الى كل من تنكر لأهله حتى يصل الى مبتغاه بأن «الصچ يبق والتصنف جهالة» وان الانسان الذي لا يوجد فيه خير لأهله، الذين تعبوا من اجله، بالطبع ليس فيه خير لوطنه مهما وصل مقامه.
ولم يخل العرض المسرحي من تسليط الضوء على بعض الفنون الشعبية التراثية مثل فن القادري والعرضة والسامري ولم يتم اقحام تلك الفنون التي استمتع بها الجمهور في العرض وانما كانت موظفة في سياق الاحداث، حيث ابدع المطرب الشاب عبدالله العبدالله في مواويله الشعبية التي اطرب بها الحضور.
«مولاي يا مولاي» فرصة جميلة للشباب المسرحي المشارك في هذا المهرجان أن يتوجهوا الى الموروث الشعبي في التعبير عن بعض القضايا دون اللجوء الى نصوص جديدة بعيدة كل البعد عن قضايا مجتمعنا العربي.
وعبر الفنان الاماراتي سعيد سالم عن سعادته بنجاح العرض المسرحي وشكر نائب حاكم امارة أم القيوين عبدالله بن راشد المعلا، على دعمه المادي والمعنوي لأعضاء فرقة مسرح ام القيوين الوطني، مشيرا الى انه لولا دعمه لما كانت الفرقة في الكويت.
وتمنى أن تتكرر هذه التجربة في المهرجان المقبل لأن الكويت وأهلها «يستاهلون الفزعة».
ما قبل شكسبير
أما العرض المسرحي «ما قبل شكسبير» الذي قدمه المخرج القدير عبدالعزيز الحداد على مسرح مكتبة البابطين المركزية وجسد شخوصه كل من ابراهيم بوطيبان وايما وشهد فقد قارن فيه بين حب روميو وجوليت وعصام وعلياء ونال استحسان الحضور لأنها فكرة جديدة على المسرح وقد تعود الحداد تـــقديم مثل هذه الافكار وذلك لعشقه الكبير للمسرح، واستطاع من خلال هذا العرض أن يخــــلق نوعا حداثياً من ديكور المسرح من خلال استغلال جهاز «البروچكتر» ورغم صعوبة ذلك الا ان الحداد نجح مع وجود بعض الاخطاء تتمثل في عدم بروزه بالشكل الكامل، وكان المـــفترض ان يضع قطعة قـــماش حتى يستعرض «الديكور» عليها حتى لا تظهر «الصــورة» مقسومة الى نصفين.
كما برزت «ايما» في هذا العرض من خلال موهبتها الصوتية في الغناء أما الممثلة «شهد» فتحتاج الى بعض التدريبات، بينما ابراهيم بوطيبان كان موفقا في تجسيد «روميو» و«عصام» ولعبت «المايكات» دورا في بعض الاحيان لعدم وصول الصوت للجمهور.
فالحب هو الحب ما قبل شكسبير وبعده لأن العاشقين كانت نهايتهما واحدة وهي الموت فروميو تجرع السم وعصام قتل نفسه بعد أن قتل والد حبيبته علياء الذي قتل والده من قبل.
الصفحة الفنية في ملف ( pdf )
اقرأ أيضاً