مفرح الشمري Mefrehs@
قدمت شركة «مانيدز» للإنتاج الفني والمسرحي اول من امس ضمن عروض مهرجان «ليالي مسرحية كوميدية» الذي ينظمه المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب مسرحيتها «الشاليه» من تأليف الواعدة مريم عبدالله القلاف واخراج خالد المفيدي على خشبة مسرح الدسمة، وجسد شخوصها كل من خالد المفيدي، عماد العكاري، موضي علف، بدر البلوشي، شهد، دالي والطفل احمد المفيدي.
تدور احداث المسرحية حول عائلتي «بوعباس» عماد العكاري و«بوسالم» خالد المفيدي ذهبتا لقضاء عطلة الصيف في الشاليهات فتحدث بعض المشكلات بينهما كونهما جيران، بالاضافة الى الازعاج الذي تسببه لهما تصرفات بعض الشباب في الشاليهات المجاورة لهما، ومع مرور الوقت تولد قصة حب بين ريم ابنة خالد المفيدي وعباس ابن عماد العكاري، حيث تمنى الاثنان ان تنتهي قصة حبهما بالزواج ولكنهما يفاجآن برفض ذويهما من باب «مو من مواخذينا»، ونتيجة هذا الرفض تتغير معاملة العائلتين لبعضهما بعضا فتكثر بينهما المشاكل، الأمر الذي يستغله بعض ضعاف النفوس ويضعون «متفجرات» حول «الشاليهات» التي يسكنونها بغية منهم ان تكون الكراهية اكثر، ولكن عندما تنفجر تلك «المتفجرات» تعود العائلتان كما كانتا من قبل في الوحدة والتكاتف والتقارب للمحافظة على الوحدة الوطنية بين افراد المجتمع الواحد مهما كانت أطيافهم.
نص المسرحية الذي كتبته الواعدة مريم القلاف حمل بين طياته قيما جميلة للمحافظة على الوحدة الوطنية من خلال القضاء على بعض الأفكار الدخيلة على مجتمعنا، ولكن كانت الرؤية الاخراجية للمخرج خالد المفيدي سطحية نوعا ما ولا يوجد فيها عمق يجعل المشاهد ينجذب اليها رغم الجهد المبذول من فريق العمل، واتضح ذلك اكثر في مشهد «الانفجار» الذي ظهر «عاديا» على خشبة المسرح دون تأثير حتى على الديكور، فخرج كمشهد عابر رغم ان هذا المشهد هو المشهد الرئيسي الذي ارادت المؤلفة مريم القلاف توصيل كلمتها من خلاله، ولكن للاسف مر مرور الكرام بحوارات قيلت بطريقة سطحية رغم انها تحمل دلالات جميلة ولكن من «كثر الضحك اللي ما له داعي» للاسف وصلت للجمهور مبتورة!
أخيرا.. لا يعني اذا شاركت في مهرجان مسرحي كوميدي ان تتعب نفسك بالبحث عن مفردات تضحك الحضور، قدم ما لديك والحضور سيفهم مرادك بدلا من الانسلاخ من جلدك حتى تضحك الجمهور!