بيروت ـ ندى مفرج سعيد
يعتبر راغب علامة من أكثر الفنانين على الساحة الفنية انتقادا للشركات الفنية واحتكارها، وهو يستعد لطرح البومه الجديد، ويرى ان الديو اليوم في حال قدمه لن يزيد من رصيده لكن يمكن اعتباره أغنية ناجحة. إلى جانب نشاطه الغنائي اختارته الأمم المتحدة سفيرها الخاص للبيئة، وهو يرى أن هذه المكانة تطوعية وتدخل في خدمة الصالح العام».
«الأنباء» التقت راغب علامة أثناء استضافته الفترة الماضية في برنامج «نجم الخليج»، وكان الحوار الاتي:
انت اول فنان لبناني غير خليجي يتم استضافتك في برنامج «نجم الخليج»، لماذا بنظرك تم اختيارك لاحياء السهرة؟
يجب طرح السؤال على ادارة البرنامج. لكن اعتقد انني كنت من اول الفنانين من جيلنا الذين نجحوا في الخليج بكثرة، وقد قدمت في الثمانينيات أغاني خليجية وفي التسعينيات، كما انني كنت اول من أدخل الاغنية الخليجية الى بلادنا اي لبنان وسورية عندما قدمت اغنية «وادانا».. اعتقد انهم في الخليج يشعرون بأنني قريب منهم. كما انني اعتبر واحدا من الفنانين البارزين في لبنان.
كيف تنظر الى «نجم الخليج» والى اي مدى يوصل الاغنية الخليجية الى العالم العربي؟
لا شك ان برنامجا جماهيريا كهذا يضيف الى الاغنية الخليجية، خاصة انه اعطي له الطابع الجديد الشبابي المسلي، وفيه مشاركة من الناس من خلال التصويت. لقد نجحت تجربة البرامج المماثلة مثل «ستار اكاديمي» و«سوبر ستار»، وآمل ان تكون النتائج جيدة مع نجم الخليج، لاننا نحتاج دائما الى مواهب حقيقية على الساحة، ومن يتخرج في برامج كهذه يمتلك الارضية الجيدة التي يقف عليها.
هل تعتبر نفسك نجحت في الاغنية الخليجية؟
نجحت جدا خاصة انني لم اقلد اي فنان خليجي، بل قدمت صوتي كفنان لبنان عربي. لم اسع لان البس ثوب غيري كنت البس ثوب صوتي الخاص للاغنية.
تتواجد في محطة «ال بي سي» لتحل ضيفا على برنامج يتم تصويره في استديوهات المؤسسة لكن يبث عبر محطة اخرى هي قناة دبي، ومنذ فترة تمت المصالحة بينك وبين الشيخ بيار الضاهر، لكن حتى اليوم لم نشهد عرضا لاعمالك على شاشة المؤسسة اللبنانية للارسال، فهل كان اتفاق اثناء المصالحة على عرضها؟
اتأسف انه للمرة الاولى ادخل «ال بي سي» في برنامج ليس للمحطة. انا انسان امتلك شخصيتي الخاصة ورأيي في العديد من المواضيع واؤكد ان رأيي صح. أن تعرض اعمالي امر جيد والا تعرض فأمر يتعلق بالمؤسسة. فأنا لم أنم في بيتي ولا هم اغلقوا منزلهم. اتمنى الوئام والمحبة مع كل الناس، اذا هم يرون أن من يقول لا للاحتكار يمس بسياستهم فأمر يعنيهم ولن اتدخل في سياستهم التي قد تكون نجحت مع العديد من الفنانين لكنها خلّفت خلافات مع العديد منهم ايضا. وكل فنان مضى عقد احتكار عاد ليبكي لو انه لم يوقع. انا مع كل الاغراءات المادية التي كانت تقدم لي، كنت ارفض ان يتم تغييبي عن محطة لاجل شاشة اخرى. اذا ارادت محطة تغييبي، حتى لو كانت قوية مثل «ال بي سي» هذا رأيهم. انا ضد عقود الاحتكار فهي احتقار للفنان، فالمحطة التي تبحث عن مصلحتي لا تغيبني عن شاشات اخرى انما يزيدني انتشارا ولا يغلق الابواب امامي لانه في حال قال لي انني فشلت يكون فشلي بسبب اغلاق الابواب امامي.
ما رأيك في الديو الغنائي بشكل عام ومن يساعد الديو في حال تم بين نجم كبير وآخر اقل نجومية، وبين نجمين كبيرين؟
اذا تم بين نجمين كبيرين ونجح يساعد الاثنين، وفي حال قام بين نجم كبير وآخر حديث النجومية يساعد نجاح العمل الوافد حديثا الى الساحة الغنائية، وفي حال فشل يؤذي الفنان النجم.
هل انت مع انتشار هذه الظاهرة خاصة اننا نشهد عودة اليها في الساحة الفنية اليوم وما الافادة التي يقدمها لك كفنان ؟
وصلت الى مرحلة لا يفيدني فيها الديو ولا يضيف الي انما يكون نجاحه كأغنية ناجحة فقط. اكيد قد اعيد التجربة مع فنانة كما حدث مع اليسا او مع فنانة شابة.
ماذا عن البومك الجديد؟
لست في مزاج يسمح لي هذه الايام بدخول الاستديو للتسجيل، لكن الالبوم سيتضمن «هيتات» كثيرة على أمل ان يبصر النور مطلع العام الجديد.
ما سبب نجاحك وتألقك واستمراريتك؟
ان الفضل يعود أولا لرضا والدي ورضا الله وثانيا لمجهود فريق العمل الذي يعمل معي والذي يجتهد ليقدم لراغب الافضل، هذا بالاضافة الى رضا الجمهور ومحبته الكبيرة ودعمه له خلال مسيرته الطويلة.
بمناسبة اختيارك سفير البيئة للأمم المتحدة، ما الذي ستقدمه للبيئة؟
الموضوع لا يعني الأمم المتحدة فقط، بل كل انسان يعيش على هذه الأرض، وأرى ان استخدام الأمم المتحدة لفنانين لديهم شهرة هو أمر ايجابي مادام يصب لخدمة الصالح العام، وليس من الانسانية أن يستخدم الفنان شهرته فقط لجمع المال، بل ان يكون فاعلا في المجتمع.