- أقدّم عملين في الموسم الدرامي الرمضاني القادم أحدهما «فضائحي» والآخر جريمة وغموض
- أحضّر لبرنامج جديد على «يوتيوب» من النوعية القريبة للناس .. وروايتي الأو لى في 2019
- هناك أسماء لا أستطيع أن أعمل معها ولنكن صادقين مع أنفسنا ولا ندعِ المثالية
- أصادف شريحة من الجمهور تقول لي «أنت ما بچيتنا هالسنة.. وزعلانين عليك»
- رفض نص لي بسبب اعتراض الرقيب على كلمة «چب» ما جعلني مجبراً على إعادة النص كاملاً
- من يعمل لإرضاء الناس فلن يستطيع تقديم شيء
- أتعلم من أخطائي.. ولا أعتبر نفسي نجم صف أول بل أنا كاتب
- الفنانون الكبار هم من يقودون المسيرة.. وقد لا تكون بعض أعمالهم ذات نجاح كبير ولكنهم على الأقل لا يقدمون إسفافاً
- لدي تصالح مع الفشل وبالنهاية هو ليس عيباً أو نقصاً والفشل محاولة للنجاح
- أنا أكثر كاتب تعاون مع مخرجين وهم محمد دحام الشمري وخالد الرفاعي وهيا عبدالسلام ومحمد العلمي وأحمد المقلة ومنير الزعبي
سماح جمال
كشف الكاتب فهد العليوة عن التحضير لنوعية جديدة من البرامج القريبة من الناس سيتم تقديمها على موقع «يوتيوب».
واشار الى ان الفنانين الكبار هم من يقودون المسيرة، معتبرا انهم اذا لم تكن أعمالهم ذات نجاح كبير فإنهم على الأقل لا يقدمون اسفافا.
وشدد العليوة، خلال استضافته في «ديوانية الأنباء»، على أن من يعمل لإرضاء الناس لن يستطيع تقديم شيء، كاشفا عن مشروعه الجديد لإصدار رواية في عام 2019، رافضا الاعلان عن اسماء أعماله للموسم الدرامي المقبل حتى آخر لحظة، ولكنه قال ان لديه مسلسلين احدهما «فضائحي» والآخر جريمة وغموض.
وتطرق الكاتب فهد العليوة للكثير من المحاور، وفيما يلي التفاصيل:
تحضر بسرية شديدة لمشروع على موقع «يوتيوب»؟
٭ نعم، سيكون نوعية جديدة من البرامج وقريبا من الناس، والعرض الذي قدم لي من الناحية الفنية «مغري»، ووجدته جديدا ومختلفا عن الأفكار التي طرحت من قبل.
وماذا عن الدراما التلفزيونية؟
٭ سيكون هناك عملان دراميان في الموسم الدرامي الرمضاني المقبل، ولم يكن مقصودا ان اشارك بعملين في نفس السنة، بل حدث ذلك نتيجة تأخير لتنفيذ عمل في موعده فتم تأجيله تلقائيا للعام التالي ومن هنا تأتي مشاركتي بعملين في العام نفسه، وهناك مسلسل انتهيت من كتابته العام الماضي وهو شبابي بصورة كاملة وعبارة عن خطوط درامية منفصلة ومتصلة في الوقت نفسه، وفيه خط من الجرأة ونطرح من خلاله قضايا خاصة بالشباب والمجتمع، ويعتبر اقرب لكونه مسلسلا «فضائحيا» نوعا ما، اما العمل الثاني فمازلت أعكف على كتابته وهو اجتماعي درامي بعيد عن الرومانسية وتسيطر عليه أجواء من الغموض والجريمة، وهو امر لم يسبق لي ان قدمته من قبل، وأريد ان اجرب نفسي في هذا اللون الدرامي.
لماذا قررت ان تبتعد عن الخط الرومانسي؟
٭ بالطبع سيكون هناك خط رومانسي، ولكن في النهاية اريد ان اجرب نفسي بلون درامي آخر بعيدا عن الرومانسية البحتة، وهذا ما سبق ان قدمته في مسلسل «حال مناير» عندما توجهت الى الكوميديا.
ما السبب وراء عدم تصريحك باسماء أعمالك الدرامية الجديدة، وتحفظك الشديد هذا العام؟
٭ لأنني يجب أن اتعلم من أخطائي، فعندما صرحت في وقت سابق باسماء أعمالي وفريق العمل معي قبل فترة كبيرة من بدء تصوير المسلسل، وجدت ان جزءا من الاسم وفكرته انتشر في الكثير من المسلسلات الدرامية، فعلى سبيل المثال عندما قدمت مسلسل «ساهر الليل» انتشرت في حينها الكثير من الأعمال التي كان جزء من اسمها كلمة «الليل» وتكرر الأمر كذلك مع مسلسل «للحب كلمة» فانتشرت الكثير من الأعمال التي دخلت في تسميتها كلمة «حب» والأمر ذاته حدث العام الماضي مع «اليوم الأسود»، ولهذا افضل ان احتفظ باسم العملين الى آخر لحظة.
كيف ترى تراجع الأعمال الكوميدية واهتمام الممثلات بصورهن اكثر؟
٭ هناك فئة من الجمهور تطالب بوجود عمل درامي وتأخذه بجدية اكثر من الأعمال الكوميدية، واصادف شخصيا شريحة من الجمهور تقول لي «انت ما بچيتنا هالسنة.. وزعلانين عليك»، وسأستمر بتسليط الضوء على القضايا الاجتماعية الحقيقية التي يعاني منها المجتمع وليس تقديم علاج للمشاكل او إظهار المجتمع بصورة مثالية لأنه بالنهاية هذا دورنا ونحن صرخة الناس، اما مسألة مكياج الفنانات التي كان الكثيرون ينتقدونهن عليها فاعتقد انها قلت كثيرا وباتت اكثر ترتيبا ولم تعد كما كانت في السابق، والممثلات انفسهن اصبحن اكثر حرصا واهتماما بكمية المكياج الذي يظهرن به حتى لا يتحولن الى مادة ساخرة على مواقع التواصل.
كيف تتعامل مع النقد؟
٭ اهتم بمعرفة النقد الإيجابي والبناء الذي استخدمه للتطوير من نفسي اكثر، ولكن هناك فارقا كبيرا بين النقد والتجريح.
تفكر في كتابة اعمال للأطفال؟
٭ اتمنى ان تكون هناك اعمال للأطفال، وتوجد عندي فكرتان لعملين للأطفال، ولكن للأسف القنوات لا تهتم بهذه الأعمال لأنها غير مربحة ماديا، وأتمنى من الجمهور والراغبين في وجودها ان يطالبوا بذلك.
هل ترى أن الوضع تحسن مع الرقابة؟
٭ الوضع للأسف سيئ مع الرقابة، فالسقف على سبيل المثال للصحافة أعلى بكثير من الدراما، ونحن نواجه رقابة وضعت لنا سقفا وحدودا تجعلنا نتحرك في مربع محدد وبمزاجية من الرقابة، وأتذكر انه تم رفض نص لي بسبب اعتراض الرقيب على كلمة «جب» ما جعلني مجبرا على اعادة النص كاملا وازالة الكلمة منه، مع العلم ان الكلمة ليست مسيئة بل هي كلمة باللغة الهندية وتعني «اسكت»، وللآن لا افهم لماذا تصبح الرقابة أصعب في كل سنة؟
والمعاناة ليست شخصية معي بالذات بل امر يتعرض له الجميع، ومنذ تفعيل قانون الرقابة في عام 2012 بدأت الأعمال بالانحدار، ولا نستطيع ان نلجأ للتصوير في دبي باستمرار رغم ان سقفهم الرقابي مرتفع جدا، ولكن بالنهاية اذا كان العمل يتحدث عن البيئة الكويتية فيجب ان تكون هناك مصداقية فيه من حيث اماكن التصوير، وهذا بخلاف ان التصوير خارج الكويت تترتب عليه تكلفة أعلى تصل الى الضعف، وهناك بعض الفنيين في هذه الصناعة خســــــــــروا وظائفهـــــم، وحاولنا كثيرا أن نصل لحل لهذه المسألة، ولكن للأسف والعمل الفني كلما كثر التقطيع فسيصل الى مرحلة يفقد فيها قيمته.
وماذا عن تعاونك مع الفنانة القديرة حياة الفهد؟
٭ أتمنى في المستقبل ان يكون بيننا تعاون، ولكن للأسف في الموسم المقبل لن يجمعنا عمل واحد، والصور التي انتشرت كانت لقاء وديا جمعنا وتحدثنا في جانب منه بالطبع عن بعض الأعمال او المشاريع، بالنهاية هدفي هو التعاون معها بغض النظر عن الشركة التي تتعاون معها، خاصة ان تعاوننا الأول في مسلسل «حال مناير» حقق نجاحا كبيرا.
ألا تفكر بان تعود للأعمال الدرامية التراثية؟
٭ كنت اريد الابتعاد عن الأعمال التراثية لأن البعض كان يراهن على ان نجاحي مرتبط بهذه الأعمال فقط، الآن افكر في ان اعود للكتابة في التاريخ الكويتي الاجتماعي بصورة تشابه «ساهر الليل».
وماذا عن الدراما الإذاعية؟
٭ قدمت ثلاثة اعمال اذاعية وأحببت التجربة وكانت ناجحة، واذا كانت هناك فرصة مناسبة فسأعيد التجربة.
وأين أنت من المسرح؟
٭ كانت لدي تجربة مسرحية واحدة وأعتبر انها كانت فاشلة، وبعدها توقفت وأصبحت لدي عقدة منه.
ككاتب تجد ان اختيار بعض الفنانين لقوالب فنية بعينها وتكرارها يجعلكم ككتاب امام صعوبة في تقديم أدوار جديدة؟
٭ شخصيا كانت لدي تجربة العام الماضي مع الفنان حسن البلام وهو نجم وصاحب تاريخ فني كبير ولا يختلف عليه وقدم في الجانب الكوميدي لفترة طويلة، ولكن عندما عرض عليه دور درامي بعيد عن الكوميديا ومختلف أعجبه وقام بتقديمه، ودائما في كل عمل احاول ان اراهن على فنانين او ثلاثة في قوالب درامية مختلفة عليهم، واعترف بأنني لا أنجح دائما في ذلك.
لديك مخرجون تفضل العمل معهم دون غيرهم؟
٭ اعتبر انني اكثر كاتب تعاون مع مخرجين وهم «محمد دحام الشمري، خالد الرفاعي، هيا عبدالسلام، محمد العلمي، احمد المقلة، منير الزعبي»، وجميعهم لم يقصروا، انا راض عن تجربتي معهم وقد تكون هناك مشاكل صادفت وحدثت في مسلسل «للحب كلمة» ولكننا لا نستطيع ان ننكر المجهود الذي قامت به هيا عبدالسلام، ولكن البعض يركز على الجوانب السلبية ولا يتذكر هذه الأمور الإيجابية.
طالما انك دائما شخص مبادر، فلماذا لا تكون سباقا بالحديث مع هيا عبدالسلام لتكررا تجربتكما بالعمل مجددا؟
٭ المسلسل كان ناجحا، ولكن التجربة لم تكن جيدة وكانت هناك مشاكل وصلت الى المحاكم، فبالنهاية العمل ليس ما يظهر أمام الجمهور فقط، فهناك التحضيرات التي تكون وراء الكواليس وفترة التجهيزات، ويجب ان يكون هناك توافق انساني واجتماعي.
انت معتز كثيرا بتجربتك مع المخرج أحمد المقلة؟
٭ «اليوم الأسود» هو أول مسلسل يخرجه في الكويت، وسيبقى هذا الأمر في التاريخ وسيذكر اسمي معه، وهذا الارتباط يسعدني لأنه مع استاذ كبير جعلني أحب الدراما التلفزيونية، كما انه انسان عظيم من الناحية الإنسانية وملتزم وقيمة وكانت له اضافة على النص لا يمكن ان ننكرها.
تداولت بعض الأقاويل انه كانت هناك اختلافات في وجهات النظر بين الفنانين والمخرج أحمد المقلة في كواليس «اليوم الأسود»؟
٭ هذا الكلام غير صحيح، و90% من الفنانين كانوا راضين عن العمل معه.
أين مساحة الواقع والخيال في أعمالك؟
٭ اعتمد على الخيال في كتابة القصة بشكل عام، ولكن بعض الشخصيات تكون مستمدة من الواقع، وقد تكون هناك احداث واقعية مثل بعض الأحداث في «ساهر الليل 3 وطن النهار» فلا يمكن ان اختلق قصة الغزو لأنها معروفة وبها حقائق ثابتة، اما الشخوص والقصص الدرامية او خطوط الحب فتلك من الخيال، ولكن في نفس الوقت الخيال يعطيني مساحة اكبر نظرا الى ان الواقع نوعا ما ممل ولا يوجد هذا الزخم من الأحداث التي تساعد الكاتب على كتابة قصة مترابطة الأحداث في 30 حلقة، ولهذا اجد ان الخيال افضل، مع ان هناك فئة من الكتاب تفضل ان تأخذ قصصا كاملة من الواقع.
البعض يحمل الكاتب البطء او المط في الأحداث؟
٭ أحاول بقدر الإمكان توزيع الأحداث على 30 حلقة والا تكون متكتلة في بداية او نهاية المسلسل، مع الأخذ بعين الاعتبار ان تكون الحلقة الأخيرة اقوى الى حد ما كونها الختام ولكن ليس لدرجة انه لا توجد احداث طوال العمل الى ان نصل للنهاية، وهذا الأمر يختلف من كاتب لآخر وقد يكون هناك كاتب ضعيف، ولذا اعتبر ان السيناريو هو أهم نقطة في كتابة المسلسل، فإذا لم يكن الكاتب متمكنا من كتابة السيناريو، فمهما كان الحوار او القصة جيدا فلن يشفع له، لأن السيناريو هو الذي يوزع الأحداث على اساس الحلقة، واذا لم يكن لديك قدرة على التوزيع بصورة معتدلة وصحيحة فستكون هناك سقطة في ايصال المعلومة للمشاهد، وهي تختلف من كاتب لآخر.
لكن انعدام الاتزان في توزيع الأحداث غالبا ما يحمله المخرج للمؤلف والعكس صحيح؟
٭ القاعدة معروفة «بأن النجاح له ألف أب والفشل لقيط»، ولكن الواقع أنه مهما حاول المخرج ان يقوم بعمل «لونجير» في الحلقات فلن يستطيع نقل أحداث مثلا من حلقة 10 الى الحلقة 25، لأن الأمر يعتمد على طريقة توزيع الأحداث المبني على السيناريو الذي كتبه المؤلف، ولا ننكر ان المخرج قد يؤثر ولكن بطريقة محدودة في هذا الجانب ولن يتعدى اكثر من نقل حدوث الحدث من حلقة سابقة الى اخرى تالية، لذا فقناعتي الشخصية ان البطء في الأحداث دائما يكون سببه الكاتب.
أنت من تختار الفنانين الذين ستتعاون معهم؟
٭ غالبا ما يكون هناك في بالي اثناء كتابة القصص بعض الفنانين وأجد ان شكله وقدراته أو تمثيله يناسب القصة ويتماشى مع الأحداث، وهذا التصور لا يكون معتمدا بصورة نهائية، ومع انتهاء كتابة المسلسل اضع قائمة بأسماء الممثلين الذين اجدهم مناسبين للشخصيات وأتباحث فيها مع المنتج والمخرج، ولكنني افضل ان يكون للكاتب الفرصة في اختيار الممثلين لأنه هو من يعرف بعد الشخصية وروحها.
لكن هناك قائمة بأسماء ترفض العمل معها؟
٭ هناك اسماء لا استطيع ان اعمل معهم، ولو كانت هناك مشكلة وصلت بيننا إلى القضاء فمن الطبيعي انني لا استطيع ان اعمل معه، ولنكن صادقين مع انفسنا ولا ندع المثالية، فلو كان هناك خلاف شخصي بسيط او في وجهات النظر فهذا لن يمنعنا من ان نعمل معا، وحدث ذلك وفي احدى المرات اقنعني مخرج بذلك لأنني بالنهاية لست ديكتاتورا.
تفكر بإصدار كتاب؟
٭ مشروع طرحي لكتاب بات في حيز التنفيذ وهناك مجموعة من العروض التي قدمت لي، وأحدها من دار نشر كبرى، وستكون رواية ستصدر في 2019، وهذا التوجه كان عندي منذ البداية، وحتى انها كانت في داخلي قبل ان ابدأ بكتابة المسلسلات الدرامية، واشعر بان الوقت بات مناسبا، وأتمنى أن اقدم عملا يليق بالقارئ لأنه بالنهاية جمهور الكتاب صعب ونخبوي.
مازالت فكرة توجهك للإخراج قائمة؟
٭ توجهي للإخراج سيكون خطوة مؤجلة حتى أجد الوقت الكافي لأخذ دورات، لأنني لن اقدم على هذه الخطوة دون أن تكون لدي الخلفية الأكاديمية الكافية.
الكثيرون يتجهون الى تقديم دورات، فماذا عنك؟
٭ الإنسان المؤهل لتقديم دورات في اي مجال كان، يجب ان يكون مؤهلا اكاديميا أو لديه خبرة اكثر من 10 سنوات ليكون قادرا على نقل خبرته بالصورة الصحيحة، لأن هذه مسؤولية كبيرة حتى نقدم عليها، ولكنني لا اريد التكسب ولو اردت ذلك لكنت قبلت احد العروض بتحويل «ساهر الليل» الى رواية لأنني لم اجد في ذلك امرا يفيد المتلقي.
صرحت منذ فترة بأن هناك فيلما سينمائيا يتم التحضير له لكنه لم يبدأ تصويره حتى الآن؟
٭ السبب الأول هو تعارض جدول اعمال القائمين عليه من المخرج خالد الرفاعي وحتى الفنانين شجون وعبدالله بوشهري، وهناك تقصير من جانبي من ناحية تعديل على النص، وأوراق رسمية لم انته منها.
ما الآلية المتبعة لاختيار النصوص؟
٭ الآلية المتبعة في السوق ان الكاتب يتوجه الى المنتج ويعرض عليه النص، ولكن للأسف هناك صورة غير صحيحة عند بعض الكتاب وخاصة الجدد انه حتى يدخل الى المجال يتوجه الى الفنانين ليتوسطوا له لدى المنتج، مع ان المتعارف عليه في السوق هو ان الكاتب يتوجه الى المنتج او المنتج يتواصل مع الكاتب.
تتفق مع البعض الذين يعتبرون ان الدراما الخليجية تمر بأسوأ مراحلها؟
٭ صحيح، ولدي قناعة بأن الزمن لديه طريقة ساخرة في تكرار نفسه، وهناك مرحلة تشبع تعيشها الدراما وتتبعها فترة الطفرة، والذكي هو من يستطيع التعايش مع هذه الأوضاع والاستمرار، وهناك نجوم امثــــــــال القديرتين سعــاد عبدالـله وحيــاة الفهد اللتين استطاعتا ان تستمرا وتكونا في الصفوف الأولى، على عكس البعض الآخر من الفنانين الذين اندثروا، وبالطبع الظروف والأحداث التي تحدث في العالم لها تأثير وانعكاس على مدى تقبل الجمهور للأعمال الفنية التي تقدم، وحتى الرقابة تؤثر وكل هذه العوامل يكون لها دور في هبوط الدراما او انتعاشها.
وماذا تحتاج الدراما برأيك؟
٭ تحتاج الى تجديد دماء والى مساحة اكبر من الحرية والدعم.
كيف تجد الأعمال الفنية التي يقدمها جيل الكبار اليوم؟
٭ هم من يقودون المسيرة، قد لا تكــــون بعض اعمالهـــم ذات نجاح كبير ولكنهم على الأقل لا يقدمون إسفافا، بالنهــاية الخيــــــــارات الفنية التي يقدمونها لا نستطيع ان نحكم عليها، وحتى لو لم يحالفهم الحظ في عملين او حتى عشرة فهذا لا يعني أن تاريخهم الفني يمكن محوه، وما يبقى في ذاكرتنا بالنهاية هو افضل ما قدمه هؤلاء الكبار.
لكن بعض الفنانين الخليجيين كانت لهم مشاركات في اعمال عربية اظهرت الخليج بصورة اعتبرها البعض سلبية؟
٭ نحن في الخليج لا يوجد لدينا تعود على مساحة الحرية المقدمة، كما يوجد في الأعمال الفنية المصرية على سبيل المثال، والبعض يقدم هذه الأعمال ويجد انها فرصة له، ولو كنا سنقيس الأمور بهذا المعيار فسنجد ان الدراما التلفزيونية او حتى العروض المسرحية يوجد بها قدر من الصور النمطية الساخرة من بعض الثقافات العربية بل حتى العالمية بصورة قد تصل لدرجة الإساءة اليها.
برأيك الجمهور أقل تقبلا للتجارب الفنية الجديدة عندما تقدم من الفنانين الكبار؟
٭ «شخصيا.. الناس آخر همي» ومن يعمل لإرضاء الناس فلن يستطيع تقديم شيء، لأن الفن هو تعبير عن الذات، وقيمته هو ان الناس تعجب بأفكارك وليس بأفكارهم التي تقدمها لهم، وهذه هي فكرة الفن بتقديم شيء مؤثر فيهم ونخلق الذوق العام لا نسايره.
حواراتك وخاصة تلك التي تعبر عن مشاعر النساء تستطيع إيصالها ببراعة وشفافية كبيرة؟
٭ بالبحث والدراسة والملاحظة، وعندما اتحدث مع الناس لا اكتفي فقط بالتحدث بل احرص على ملاحظة التصرفات البسيطة وطريقة الكلام والانفعالات وغيرها من الأمور، ولدي صديقات عندما يتحدثن معي عن مشاكلهن الشخصية وأحاول مساعدتهن فيها اختزل بعضا منها واستفيد بها فيما بعد في الكتابة، فعندما اكتب عن شخصية مجرم او نصاب ليس معنى ذلك انني عايشت هذه الحالات بل هي بكل بساطة نماذج انسانية تعتمد على البحث والدراسة، ويجب الا ننسى المقابلات الشخصية وأهميتها هنا للقدرة على التعبير، والجنس لا توجد له علاقة بإبداع الكاتب، لذا اختلف مع الرأي السائد بان الأدب النسائي هو الأصدق للتعبير عن مشاعر المرأة، وهل هناك افضل من الشاعر الراحل نزار قباني الذي كتب عن المرأة؟
هل ستكرر تجربتك في كتابة الأغاني؟
٭ كانت لي تجارب بسيطة سابقة، ولكن مجالي ليس الشعر، فانا استطيع صياغة حوار وليس شعرا، ولا اعرف في بحور الشعر والقافية، واحب الشعر ولدي اصدقاء شعراء استمتع بأعمالهم الشعرية.
ما مدى سهولة اعترافك بفشلك؟
٭ لدي تصالح مع الفشل، فهو ليس عيبا او نقصا، ولكن بالنسبة لي الفشل هو محاولة للنجاح، والإنسان يجب ان يتشرف به، وشخصيا لو اقدمت على تجربة وكانت فاشلة لا ادعي العكس، وقد يكون العمل ناجحا جماهيريا ولكنه بدون قيمة فنية ولا متعة جمالية وهنا برأيي يعتبر فاشلا.
البعض يعتبرك محبا للظهور الإعلامي بعكس الطبيعة التي اعتدنا ان نرى فيها الكتّاب؟
٭ اعتبر انني مقل في ظهوري الإعلامي، مقابلاتي التلفزيونية معدودة على الأصابع، وبالنهاية لست نجما بل كاتب وعملي دائما وراء الكواليس، ولو حذفنا مواقع التواصل الاجتماعي فسأكون بعيدا تماما عن الساحة الفنية، وغالبا ما ترتبط لقاءاتي بالأعمال التي اقدمها وتكون هذه المقابلات مدروسة ومحسوبة، ولليوم هناك الكثيرون لا يعرفونني لو تواجدت في مكان عام، وهذا الأمر يسعدني.
هل تعتبر نفسك نجم صف أول؟
لا اعتبر نفسي نجم صف اول بل انا كاتب فقط.
هل ترى ان الكويت بحاجة للمزيد من المهرجانات الفنية؟
٭ نقدر المجهود الذي يبذله القائمون على المهرجانات الفنية حاليا في الكويت، ولكننا ننتظر ان يكون هناك المزيد من هذه المهرجانات اكثر فعالية ومصداقية، لأن بعض هذه المهرجانات تكون نتائجها بالنهاية هي اختيارات شخصية، لذا فنحن بحاجة لمزيد من تلك المهرجانات وحتى تلك التكريمية لعطاء وجهود الفنانين.
استفتاء «الأنباء» السنوي بعيد عن المصالح الشخصية
أكد الكاتب فهد العليوة، الذي حاز مسلسله «اليوم الأسود» المركز الأول في استفتاء جريدة «الأنباء» السنوي، ان استفتاء «الأنباء» من اكثر الأمور التي تسعده، وقال: لأنني اعرف انه مبني على أسس علمية صحيحة وليس مصالح وعلاقات شخصية، وهذا ما يكسب الاستفتاء مصداقيته ويجعله معبرا عن واقع الشارع وتوجهه.
أحب الطبخ
كشف العليوة عن حبه للمطبخ، وقال: احب الطبخ واستمتع به، واذا كان مزاجي سيئا ادخل المطبخ واطبخ تقريبا كل شيء «محاشي، باستا، عيش» وغيرها من الاكلات، وليس من المستغرب ان امضي فيه 24 ساعة.
شجون رفضتني كزوج .. ومدام مسكتها مستحيل أهدها!
تحدث الكاتب فهد العليوة عن العلاقة القوية بينه وبين النجمة شجون، وقال عن قصة طلبه الزواج منها: قصة ارتباطي بشجون موضوع قديم ويعود الى العام 2009 عندما تقدمت لها ورفضتني وانتهى الأمر هنا، والموضوع اثير بالصدفة وقت تصوير غلاف لإحدى المجلات مع شجون ونور الغندور، حينها سالني الصحافي ربيع هنيدي كوني أقف بين جميلتين، لو خيرت بالزواج بإحدهما من اختار؟ ضحكنا جميعا وقلت بأنني سبق أن وتقدمت لشجون ورفضتني لذلك هذه المرة سأجرب حظي مع نور وذلك من باب المزاح طبعا.. وبغريزة الصحافي استطاع ربيع هنيدي معرفة تفاصيل أكثر عن ذلك وكان الامر بوجود شجون، ولم ابحث عن الشهرة من خلاله، وحتى لو اردت ذلك فهناك امور اخرى استطيع ان استغلها عوضا عن هذا، وبعدما رفضت الزواج بي انتهى كل شيء، وهي فتاة لديها حياتها الخاصة وقد ترتبط بإنسان آخر في المستقبل، وعلاقتنا اليوم هي صداقة وأخوة 100%، صحيح اننا لم نتعاون معا لفترة طويلة وذلك لظروف العمل، ولكن الواقع اننا كنا متواصلين دائما بصورة شخصية، وحتى انها كانت تعرف عائلتي وانا كذلك اعرف أسرتها، وزوجها السابق احمد البريكي هو من اقرب أصدقائي ومن الناس الذين احترمهم جدا.
وعن تعاونه القادم مع شجون، قال العليوة: لن استطيع كشف التفاصيل، ولكن «مدام مسكتها مستحيل اهدها».
أجل.. مفتقد هيا عبدالسلام!
صرح العليوة بأنه مفتقد للعمل مع الفنانة هيا عبدالسلام، وقال: «وايد مفتقدها كممثلة» ومتأكد أنها تفتقدني ككاتب ! ومنذ اليوم الأول للخلاف وانا معترف بذلك، وحدث أن كتبت دورا وتصورتها فيه، وعدم تواصلي معها ليس موضوع كبرياء بل لأن هناك مشكلة حدثت بيننا، وبالنهاية كل منا راح في حال سبيله والآن هي لا تعنيني.
لن أرتبط بزوجة لا تحب الحيوانات
شدد فهد العليوة على حبه الشديد لقططه «فضة، مايا، عسل، بسكوته»، وقال: لن ارتبط بزوجة لا تحب الحيوانات، ويجب ان تعلم ان قططي هي أولادي، ولتفترض أنني مطلق ولدي ابناء، ويجب ان تبرمج نفسها على هذا الواقع.