- سأغير طرحي الهجومي وأستبدله بطرح إيجابي مختلف يثري الثقافة الكويتية والعربية
عبدالحميد الخطيب
صالح الراشد تصالح مع نفسه ومع الآخرين، واعتذر للجميع، الأمر الذي رحب به جمهوره، الذين وصفوا خطوته بالإيجابية وبأنها تؤكد انه يسعى الى فتح صفحة جديدة في حياته مبنية على المحبة والود بعيدا عن أي ضغينة أو كراهية.
وقدم صالح اعتذاره في بيان نشره عبر صفحته على «انستغرام»، مؤكدا أنه لم يكن يتعمد أن يجرح أو يؤذي احدا، وقال: «أقدم اعتذارا لكل الجمهور الكويتي والعربي عما بدر مني بالفترة السابقة، وأنا قطعا ما كنت متعمد أني استفز أو أجرح أحد، وعلشان أبين لكم ان اعتذاري صادق ونابع من القلب راح أوعدكم ان من اليوم ورايح اني افتح صفحة جديدة تكون مليئة بالحب والاحترام ونبذ حوار الكراهية، وعلشان ما يصير اطلب التسامح من احد وأنا ما اطبق هذا الشي على نفسي قررت اني أتنازل عن كل قضايا السب والقذف والكراهية اللي كنت رافعها ضد زملائي وبعض الناس اللي اعتدوا علي، واحب اعتذر أيضا لزملائي وأي شخص أنا أذيته أو جرحته، لأنه تبين لي ان الهدم سهل، بدقيقة ممكن نهدم مدينة كاملة بس علشان نعمرها نحتاج سنوات طويلة، وأنا افضل اني ابني واعمر ولا اهدم واحطم لأن هذا اللي أهلي ربوني عليه».
وتابع: «احب اقول اني سامحت جعفر محمد واعزيه بفقدانه ابنه، وهذا الشي اللي صحاني وبين لي أن الدنيا ما تسوى الحقد والكراهية، لأن بلحظة ممكن نطلع من هالدنيا، عشان جذي افضل اني أطلع منها والناس تذكرني بالخير، وسامحت أيضا مي العيدان وحسن البلام وأمل العوضي وكل شخص صار بيني وبينه سوء تفاهم، وأتمنى نكون كلنا مع بعض ندعم الفن الكويتي والثقافة الكويتية ونرتقي فيها، وان شاء الله القادم راح يكون طرح مختلف وإيجابي يثري المشاهد الكويتي والعربي بالثقافة والعمل الانساني وينفي الحقد والكراهية، وراح أبدل خطابي بالحب والتسامح من اليوم ورايح، وبتقبل النقد البناء والنصايح بصدر رحب، مثل نقد الناقدة الأستاذة ليلى أحمد وآخذ كل نصايحكم وملاحظاتكم بعين الاعتبار».
وفـــــي تصـــريــــح لـ «الأنباء» قال صالح الراشد: الآن أنا إنسان جديد أعيش حالة من النورانية الربانية التي انعم الله علي بها، ولا تتصور كم هي الراحة النفسية اللي نتجت من هذا التسامح والحب، لا احمل بين طيات قلبي الا الحب والمحبة وتخلصت من كل الاحقاد والكراهية، وقد اعتذرت للجميع على ما بدر مني في الفترة السابقة من أي أخطاء دون قصد، واعتذرت أيضا لأي شخص قمت بالإساءة له بطريقة مباشرة أو غير مباشرة بدون قصد أو بقصد، وسامحت كل شخص اذاني أو أساء لي.
وعن طرحه الإعلامي وكيف سيتغير كما اشار في بيانه، رد: سأغير طرحي الهجومي واستبدله بطرح إيجابي ثقافي مختلف عما قدمته، طرح يثري الثقافة الكويتية والعربية ويفيد المشاهد ويطوره إنسانيا وأخلاقيا وثقافيا، وسأغير عددا من الأشياء التي كنت أسير عليها وكان بها الكثير من الاخطاء، لهذا أنا قدمت اعتذاري، بحيث ان نهجي سيختلف 180 درجة عن السابق، ونهجي الجديد يدعو إلى التسامح والاختلاف والاستفادة العلمية والثقافية والترفيهية للمشاهدين في كل مكان، وسأقدم رسالتي في الاعلام كما يجب وتليق بمشاهدي الاعزاء.
وتطرق الراشد الى عمله في قناة «ATV»، وقال: العمل مع «ATV» اكثر من رائع، فهم داعمون لي بشكل كبير ويوفرون لبرنامجي كل ما يحتاجه، وهنا أتوجه من خلال «الأنباء» بالشكر للقناة ومديرها الاعلامي احمد الفضلي على تشجيعه لي وإيمانه بي وبطموحاتي، فهم يدللونني ويعتبرونني الإعلامي الأقوى في الخليج و«جوكر» القناة، خصوصا ان برنامج «سولو ذا ون»، حقق اعلى نسبة مشاهدة بين كل البرامج في الكويت والخليج والوطن العربي، وأكثر برنامج من حيث عدد الاعلانات، وهذا احد مؤشرات تطور القناة التي أصبحت الأولى في الكويت وهذا واضح جدا، وسيشهد الجمهور تطورات اكبر في المستقبل القريب بإذن الله.
وحول «سولو ذا ون»، قال: البرنامج من إخراج المبدعة سارة بائن التي تهتم بأدق التفاصيل وإعداد المعد المجتهد الرائع عبدالحميد السبكي، وهو برنامج ترفيهي فني، ومن الحلقة الاولى كسبت الرهان واستطعت أن اجعله الأول في المنطقة، على الرغم انه مازال في البدايات ولكنه حقق ومازال يحقق اعلى مشاهدات بالتلفزيون وبـ «السوشيال ميديا»، ولدينا مفاجأة قادمة ستسعد المشاهدين.
وفي ختام تصريحه توجه صالح الراشد بالشكر للجمهور الكويتي والعربي على الحب والدعم، واستطرد: كما أتوجه بالشكر لجريدة «الأنباء» على الدعم الذي تقدمه لي من بدايات مشواري إلى الآن، والشكر موصول لقناة «ATV» على الدعم الجبار الذي تقدمه لنا نحن أبناء الكويت في المجال الثقافي والاعلامي، كما اشكر أهلي وعائلتي، ومحاميتي الغالية مريم البحر على ما قدمته لي، واشكر شركة «Z2A» التي تقوم بإدارة أعمالي، وأشكر الكل على الدعم الكبير المقدم لي، خصوصا في هذه الفترة، حيث وجدت الدعم من الجميع حتى الناس الذين كانوا يحملون الضغينة ضدي، والآن استطيع أن أقول إنني بلا أعداء.