خلود أبو المجد
حل الوفد العراقي ضيفا على المركز الاعلامي في ندوة تحدث خلالها المخرج الشاب علاء قحطان، وأدارها رئيس المركز الاعلامي الزميل مفرح الشمري.
استهل قحطان حديثه بالرجوع الى تاريخ المسرح عام 1936، ومرحلة تأسيس أكاديمية الفنون الجميلة في بغداد عام 1946، مؤكدا ان هناك صفحة مسرحية قلبت في عام 2003 وتغييرا حقيقيا لوجه الفن العراقي، بعد زوال الخوف، وقال: قبل 2003 كنا نتحايل على الرقيب كي نهرب من رصده لنا، ونحن دائما نبحث عن الفعل المسرحي، ونحن جيل حر، والمسرح ابن بيئته، لافتا الى أزمة الموت وانهيار البنية التحتية وكلها امور تحملوا مسؤوليتها امام واقع صادم كي يصل الى المتفرج. وتابع: اننا كجيل 2003 ننتمي الى عدة مدارس مثل المسرح الراقص وغيرها من المدارس، والشباب العراقي متفوق ومتقدم وامتداد لمسيرة اساتذتنا الكبار، كاشفا عن كونه سعيد الحظ لأنه ابن فنان وكاتب دراما، ما أتاح له الفرصة لحضور البروفات ورؤية كواليس العمل الفني، وان يرى قامات فنية عملاقة على امتداد المسرح العراقي. وعن مسرحية «باسوورد» قال انه شارك بها في اكثر من عشرة مهرجانات، مؤكدا ان المسرح عملية ليست بالسهلة، فهو يحترم من يبحث عنه. وأكمل: في الستينيات والسبعينيات والثمانينيات قدم مخرجو العراق جل الافكار التي من الممكن ان ترد في بالنا. وفي مداخلة للمخرج محمود ابوالعباس، قال انه لم يشهد الفترة التي ظهر فيها علاء قحطان كونه كان خارج العراق منذ عام 1998، لكن من حسن حظه انه تعرف الى تجربته «باسوورد» في 2012.
ورأى ان هذا الجيل الذي عاش محنة بلد كان له قيمته هو حائط الصد الرئيسي لهذا الخراب، مؤكدا ان «باسوورد» شكلت صدمة بالنسبة له من حيث كيفية تناوله للمشهد العراقي وتأثيره على المتلقي وهو جمهور مر في طريقه بآلاف الجثث لذا اثبت العرض وجوده في المهرجان. وتساءل ابو العباس حول النصوص التي تأتي منفعلة ومتشنجة هل توحد الخطاب المسرحي للمخرجين؟
و رد علاء فحطان بالتأكيد ان شباب المسرح في بغداد كلهم يمرون بمشكلات واحدة كالزحام والانفجارات المتكررة، ولكن مع مرور الوقت تحسن الأمر كثيرا ما فتح المجال اكثر لاعمال الخيال ونحن اليوم نتلمس طريقنا. وقال د.على العليان ان هناك جيلا مسرحيا في العراق يشكل واقعا مسرحيا مختلفا عمن سبقه، متمنيا ان يقدم عرضا عراقيا بعيدا عن تلك المأساة، ورد عليه قحطان بصعوبة ذلك كون قضية العراق هي المسيطرة على المشهد فكيف يقدم روميو وجولييت؟
من جانب آخر استضاف المركز الاعلامي لمهرجان الكويت لمسرح الشباب العربي وفد جمهورية مصر العربية الشقيقة للحديث حول تجربة المسرح الشبابي، وأدار المؤتمر رئيس المركز الاعلامي الزميل مفرح الشمري وضم كلا من رئيس الوفد احمد نظمي والمخرج محمد احمد والوفد المصري المشارك في مسرحية «بينوكيو».
في البداية ثمن نظمي جهود اللجنة المنظمة وحفاوة الاستقبال والاحترام الذي وجدوه وهو صورة مشرفة ووجود شباب واع ما جعله يحب الكويت اكثر، وتمنى من خلال استضافة مصر في السنة القادمة ان تكون عاصمة للشباب العربي في ان تستكمل ما انجزته الكويت، ونوه الي انه من خلال وجوده في المهرجان اكتسب عددا من الخبرات المسرحية والتعرف عليهم، وقال: الشباب هم ثروة اي دولة، والكل يبدي اهتماما بتلك الفئة، وقد رأيت طاقات ايجابية ويجب صقلها وتدريبها لكي يصلوا الى الافضل.
واضاف: مسرحية «بينيكيو» المشاركة في المسابقة أتت عن طريق مشاركتها في مسابقة الابداع وهي من كبرى المسابقات الثقافية والفنية في مصر، ويشارك فيها عدد كبير من الجامعات الحكومية والخاصة على مختلف التخصصات، وعندما اتي طلب الترشيح كان من نصيب العمل كونه حصد المركز الاول وهو لجامعة حلوان، والرسالة هي الغاية من العرض وهل وصلت الي ذهن المشاهد؟
وعن ظروف تصنيف المسرحية الي الطفل او غيرها، رد: عندما عرض العمل على اللجنة المنظمة في المهرجان قبلوا به وأقروا انه ليس للطفل، وانه مناسب للعرض وتنطبق عليه الشروط، وايضا عندما يكون هناك نقد يجب ان يوضح مواطن الخلل، وما الحلول وما هو العمل المتكامل، وأنا فخور بما قدمه الفريق المسرحي المشارك الذي يمثل مصر. اما المخرج محمد احمد فقال: المشاركة هي اضافة لنا، وقد رأينا العديد من العروض المختلفة التي لم تكن موجودة في مصر، وحاولنا ان نقدم شيئا مختلفا من خلال العرض المسرحي، وما قدمناه هو مادة حرفية التمثيل، وأثمن المجهود الذي بذل من المشاركين.
بدوره قال يوسف اللولي: يوجد مهرجان ذاتي بمشاركة فريق كل كلية وهناك مهرجان آخر للمحترفين، وخضنا التجربة المسرحية تلك على الرغم من اننا من اقسام مختلفة وليس تخصص مسرح، وواجبنا ان نكمل المسيرة. وشارك ايضا سعد سعد الذي قال: لقد قدمنا عملا شبابيا، والحوار كان يحتوي على عدد من الكلمات الذي لا يفهمها الطفل ولها معانيها.