Note: English translation is not 100% accurate
«تميمة»... المخرج حكم على النص بالإعدام!
الأحد
2007/2/18
المصدر : الانباء
عدد المشاهدات 1600
مفرح الشمري
باستثناء النص السلس والممتع والجميل للكاتبة الكويتية فطامي العطار والأداء الجيد نسبيا للممثلة عبير الجندي والفنان محمد حسن ـ رغم أخطائهما ـ لم تترك مسرحية «تميمة وحمدان وكتاب الزمان» التي قدمتها فرقة المسرح الشعبي ضمن عروض مهرجان محمد عبدالمحسن الخرافي للابداع المسرحي أي انطباع ايجابي لدى الجمهور الذي خيم عليه الملل والدهشة في آن، وصعق من فداحة الاخطاء خاصة على مستويي الديكور والاخراج حتى خرج بعض النقاد وهم يتساءلون:
هل كان الهـدف مما شـاهدناه تشويه تاريخ وسمعة المسرح الشعبي؟ خاصة في حضور بعض العمالـقة الذين صنـعوا وأثروا تاريخ هذا المـسرح؟ ولابد في البداية أن نستعرض ملخصا للنص «المتعوب عليه» لإعطائه حقه بعدما فشل المخرج وحيد عبدالصمد في ذلك حتى كان لسان حال بعض المراقبين يقول: «يا خسارة... المخرج أعدم النص»!
تروي المسرحية قصة مؤرخ يعثر على كتاب قديم حُرفت فيه الحقائق عن قصة حياة امرأة تدعى تميمة.
وخلال غوص المؤرخ في ثنايا الكتاب تتجلى له شخصية تميمة لتحكي له الحقيقة وتزوده بالنواقص.
إنه طرح مثير للجدل حول قيمة ومصداقية التاريخ الذي نقرأه ونبني عليه تحليلاتنا واستنتاجاتنا ونتأثر به ونؤسس أحيانا على وقائعه قراراتنا ومواقفنا.
وأرادت العطار بلا شك أن توجه من خلاله دعوة للحذر في التعامل مع المعلومة التاريخية.
وبالعودة الى الاخراج لابد من الاشارة الى هزالة السنيوغرافيا وفقرها الذي تجلى بوضوح من خلال تهميش مساحات واسعة من المسرح وعدم استغلال فضاءاته بالشكل اللازم وضعف المؤثرات.
كما ظهر الارتباك في حركة الممثلين بعد «فضيحة» عدم نصب أعمدة الديكور كما كان مرسوما لها... فتواصلت المسرحية بـ «ديكور أعرج» على حد تعبير أحد الحضور!
وبسبب الفوضى الاخراجية التي حصلت وارتباك الممثلين ضاعت القصة وتعقدت فكرة «تميمة» الى حد غير مفهوم.
وكان غريبا خفوت الموسيقى الى أدنى مستوياتها واستخدام مقطوعات غير متجانسة اطلاقا مع النص وبعضها سبق ان استخدم بإعلانات تجارية.
باختصار، لم يرق العرض الى المستوى الذي كان متوقعا منه والآمال التي كانت معقودة على فرقة المسرح الشعبي ولابد أن تكون هذه التجربة بمثابة درس مهم للقيمين عليها لإعادة تقييم ما حصل واستعادة الهيبة والمكانة التي يستحقها هذا المسرح بأقرب مناسبة.
الصفحة الفنية في ملف ( pdf )
اقرأ أيضاً