دلال العياف
حقبة السبعينيات كانت تزهو بفنانيها الذين ثبتوا أقدامهم في الساحة الفنية بأعمالهم الأصيلة المبنية على الثقافة وخبرة الدنيا، فهم من طبعوا في أذهاننا أغانيهم بدقة اختياراتهم وبسجيتهم التي اعتدنا عليها، ومن هذه الحقبة ظهر لنا فنان أتى من دوحة الخير ليتحفنا بروائعه، بغنايات شعبية رسخت في ذاكرتنا، كما قام بتطوير عدد من الغناوي الشعبية القديمة مثل «يا حبيبي ترى القلب»، وقدمها بصورة جميلة خفيفة على القلب وتنعش الآذان، والأغنية للشاعر السعودي الكبير خلف بن هذال العتيبي، وكانت تلك الأعمال هي السبب الرئيسي لبلوغه القمة مستعينا بصوته العذب.
رغم أنه ابتعد عن الساحة الغنائية لفترة، إلا أنه عاد بعد غياب وأنعش الوسط الفني، واليوم ورغم الظروف السياسية التي حدثت مؤخرا، إلا أننا لا نزال نقول «خليجنا واحد»، والدليل على ذلك أننا نرى الفنان القطري القدير علي عبدالستار يتغنى بسلطنة عمان الحبيبة وعلى رأسها السلطان قابوس، حفظه الله، في عيدها الوطني المجيد.
وصرح عبدالستار لـ «الأنباء» قائلا: «نبارك لسلطنة عمان الأخوة والأشقاء قيادة وحكومة وشعبا عيدهم الوطني الذي يصادف 18 نوفمبر الجاري.. نعم لا بد أن نغني للسلطنة ونعرب لهم عن عميق شكرنا وامتناننا ومحبتنا وتقديرنا لمواقفهم المشرفة دائما معنا، لذا اجتمعنا أنا والشاعر القطري الكبير صالح العنسي وقمت بتلحين وتوزيع وغناء «ألف تحية وسلام»، وقد قامت استوديوهات علي عبدالستار للصوت والصورة وبالتعاون مع الشركة الوطنية للخدمات الإعلامية بإنتاج وتصوير وعرض العمل عبر الوسائل الرقمية، وقمنا بالاستعانة بعازف الإيقاع العماني المعروف سالم الراس للدمج بين الموروث الفني للموسيقى القطرية والعمانية، وكذلك فعلت المخرجة رولا الغزاوي بالفيديو كليب».
وتابع عبدالستار: «لاقت أغنية «ألف تحية وسلام» إعجابا كبيرا بين الجمهور المستمعين، ونعمل حاليا على إنتاج عمل جديد للشاعرة القطرية سعاد الكواري بعنوان «جينا من قطر»، وهي من ألحاني وغنائي، ويعكف الموسيقار فلاح الصالح على وضع اللمسات الأخيرة على التوزيع الموسيقي والمكس والماسترنغ، وسيتم إطلاق العمل 18 الجاري، وتجري الاستعدادات للسفر إلى سلطنة عمان للتصوير على طريقة الفيديو كليب، وأضيف أنني سأغني في جامعة جورج تاون للحب والسلام.