مفرح الشمري
عبّر عدد من طلبة المعهد العالي للفنون المسرحية لـ «الأنباء» عن استيائهم من التخبط الموجود في «مكتبة المعهد» من خلال «الفهرسة» الخاطئة لبعض الكتب والنصوص المسرحية المترجمة التي تساعدهم في دراستهم الأكاديمية مما يجعلهم يشعرون بإحباط شديد وهم يقومون بالبحث عنها، خاصة ان هذه الكتب والنصوص المسرحية مطلوبة منهم من قبل أساتذتهم في المعهد لعمل البحوث حولها ومناقشتهم فيها!
وأشار هؤلاء الطلبة قائلين: تحملنا مشقة البحث عن هذه الكتب المفهرسة بـ «دفتر قديم» رغم اننا في عصر التكنولوجيا ورغم ذلك التعب والمجهود المبذول من قبلنا فوجئنا بأن معظمها غير موجود في المكتبة مثل «الدراما الإغريقية والدراما الرومانية» لإبراهيم سكر، بينما كتابا «فن الشعر» لأرسطو و«تاريخ المسرح في ثلاثة آلاف سنة» توجد لكل منهما نسخة واحدة ولا يسمح لنا باستعارتهما إلا «بطلعة الروح» مما يضطرنا الى كتابة ما نريده منهما يدويا لأنه لا توجد ماكينة تصوير في المكتبة والتي كان يضرب بها المثل في الماضي!
وطالب الطلبة وزيرة التربية ووزيرة التعليم العالي د.موضي الحمود بالتدخل السريع لإنهاء معاناتهم من هذا التخبط الذي يؤثر سلبا على دراستهم الأكاديمية ومحاسبة المتسببين في ضياع هذه الكتب من رفوف المكتبة وان تتم فهرسة الكتب الكترونيا لتسهيل عملية البحث عنها.
من جانب آخر كشفت مصادر لـ «الأنباء» الطريقة الخاطئة في عملية قبول الطلبة المستجدين خلال العام الماضي والعام الحالي رغم ان هناك قرارا واضحا وصريحا أصدره وزير التربية ووزير التعليم العالي الأسبق د.مساعد الهارون يحمل رقم «202/2002» مع التغيير الذي عمل به منذ عام 2007 من خلال محضر اجتماع مجلس ادارة المعهد وكان بحضور وكيلة التعليم العالي السابقة د.رشا الصباح والذي يتعلق بنسبة القبول وفقا لاحتياج أقسام المعهد لتصبح كالتالي «الديكور 65%»، «النقد 60%»، «التمثيل 50%» لتصبح هذه النسب معتمدة حتى يومنا هذا رغم اعتراض وزيرة التربية ووزيرة التعليم العالي د.موضي الحمود على نسبة قسم التمثيل الأمر الذي بررته ادارة المعهد بأنه يوجد الكثير من المتميزين يتقدمون للدراسة في المعهد وتكون نسبهم ضئيلة ومن هذا المنطلق اعتمدت نسبة الـ 50%.
واضافت المصادر ان ما يحدث الآن في المعهد قد تجاوز قوانين القبول ليس فقط بالنسب بل حتى في سن المتقدم للدراسة والذي يجب ان يكون عمره 24 عاما وله عامان للاستثناء ولكن ان يقبل ما فوق «الثلاثين» فهذا أمر غريب جدا والأغرب منه وجود بعض الطلبة يشاركون في أعمال فنية رغم ان اللوائح تمنع ذلك قطعيا.
وتساءلت المصادر قائلة: هل ادارة المعهد تمتلك مستندا واحدا يستندون اليه لاستثناء هؤلاء أم أصبحت عملية القبول في المعهد تسير ضمن نهج المزاجية في القبول والاستثناء دون وجود إذن مسبق من قبل وزيرة التربية ووزيرة التعليم العالي د.موضي الحمود لكونها الرئيس الأعلى لمجلس ادارة المعهد؟!
واستغربت المصادر من عميد المعهد بالوكالة د.عبدالله الغيث لعدم إبلاغ حملة شهادات «الماجستير» والمعيدين بالقرار الموجود في الشؤون الإدارية والذي مفاده انه في حالة عدم وجود كراسي للبعثات الدراسية خلال الـ 6 شهور المقبلة سيحولون الى إداريين ولذا طالبته المصادر بأن يعطيهم الحل البديل لذلك وهو تسكينهم على درجة «محاضر» حتى لا يصدموا بالواقع!
وتمنت المصادر من وزيرة التربية ووزيرة التعليم العالي د.موضي الحمود أن تعلن المذكرة النهائية للجنة تقصي الحقائق التي تشكلت لبحث الأخطاء الادارية في السنوات الست الماضية التي يعتبرها البعض سنوات ظالمة بحق هذا الصرح الأكاديمي مع المطالبة بتنفيذ توصياتها!