بيروت ـ بولين فاضل
تعترف الفنانة نورا رحال ببطء مسيرتها الفنية وترد ذلك الى مجموعة ظروف منها ما كان خارج ارادتها ومنها ما كان بقرار منها وهي المؤمنة بأن العائلة اهم وأبقى من الفن وبأن الانسان لا يمكن ان ينال كل شيء في الوقت نفسه. نورا التي تقول ان كل تركيزها في الوقت الحاضر هو على الفن حظيت أخيرا بفرصة بطولة فيلم «مجنون أميرة» للمخرجة ايناس الدغيدي في قصة عن الاميرة ديانا. عن الفيلم وردود الفعل عليه وعلى أدائها فيه والغناء وجديدها فيه، حاورت «الأنباء» نورا رحال وكان هذا اللقاء.
كيف تقيمين الاصداء على فيلم الليدي ديانا «مجنون أميرة» الذي قمت ببطولته؟
مع الاسف لست مقيمة في مصر كي أتابع عن كثب ردة فعل الاعلام والجمهور هناك، لكن حين حضرت العرض الاول للفيلم في مصر لمست ردة فعل ايجابية فيما يتعلق بأدائي التمثيلي، ووجدت الاعلام يشيد بي لدرجة القول ان افضل ما في الفيلم هو أدائي. طبعا هذا الامر أفرحني وأرضى أنانيتي كفنانة، الا أني كنت أتمنى ان تكون ردة الفعل ايجابية على الفيلم ككل.
ماذا تعنين؟
أعني انه كانت هناك مآخذ على الفيلم وعدم رضا عن العمل ككل.
لماذا في رأيك؟
ربما لأنه من الصعب فهم افلام المخرجة ايناس الدغيدي من المرة الاولى. في هذا الفيلم حاولت ان تقترب كثيرا من لغة الشارع، لكن مع ذلك اعتقد انه يجب ان يشاهد الواحد الفيلم اكثر من مرة كي يفهم الرسالة من ورائه.
مهرجانات
هذا الامر ألا يجعلك تشعرين بان الجهد الذي بذلته في هذا الفيلم ذهب سدى؟
لا أبدا لأن افلام ايناس الدغيدي لطالما كانت تقدر في المهرجانات اكثر من صالات العرض السينمائية.
في الدرجة الاولى يعنيك رأي النقاد أم رأي الناس؟
يعنيني رأي الجميع، لكن في البداية يهمني رأي الناقد لكوني واياه نلتقي على الرأي نفسه، وهو حاجة السينما الى افكار وطروحات جديدة.
فيلم «مجنون أميرة» الى أي مدى شكل اضافة لك؟
اكيد كان اضافة كبيرة، وقد تعلمت منه الكثير حتى من بداية قراءتي للسيناريو.
هل سيتكرر تعاونك مع المخرجة الدغيدي؟
من دون شك.
هل بحكم الصداقة التي تجمعكما؟
لا أبدا. نحن على علاقة صداقة قديمة، لكن هذه أول مرة نتعاون مع بعض، واذا كانت اختارتني لدور الليدي ديانا فليس بحكم الصداقة وانما بحكم حاجتها الى الممثلة المناسبة التي تلعب هذا الدور. في البداية موضوع الشبه في الشكل بيني وبين الاميرة الراحلة لعب دوره وبعد ذلك شاهدت ادائي وأعجبت به وصار لديها نوع من الثقة بتمثيلي، واليوم الذي يتكرر فيه تعاوننا فإن ذلك يكون بحكم قناعتها التامة بأدائي.
هل من فيلم جديد على النار؟
لا أدري، يجب ان تسأليها.
ومع غير ايناس الدغيدي؟
ثمة عروض تمثيلية من مصر وسورية.
مشاريع غنائية
هل يمكن ان يأخذك التمثيل من الغناء؟
اذا لم تكن ظروف الغناء ملائمة من الممكن ان أتوقف وأكمل في التمثيل، وحتى اذا كنت مرتبطة بمشاريع غنائية وأتاني عمل بمستوى «مجنون أميرة» ويحوي رسالة مهمة، يمكن ان أرجئ هذه المشاريع من اجل التمثيل.
حاليا هل تعملين على ألبوم جديد؟
منذ فترة وأنا أعد اغنيات جديدة مع الملحنين الصديقين هيثم زياد ونقولا سعادة نخلة. ما زلنا نسمع ونغربل، لاسيما ان صداقتي بهما تجعلهما لا يعطيانني اعمالا الا اذا كانت في مستوى ما سبق وقدمته وما فوق.
كم أنت متطلبة في اختياراتك الغنائية؟
بصراحة ذوقي الفني صعب بعض الشيء، أحاول ان أصل الى كل الناس لكن في الوقت نفسه يعنيني ان أرضي الذواقة، لهذا السبب مجهودي دائما أكبر ومهمتي دائما أصعب.
يعنيك أكثر، الكلمة أم اللحن؟
الكلمة هي الأساس لأنها هي التي توحي للملحن بأغنية جميلة.
من يتولى انتاج أعمالك في الوقت الحاضر؟
فاتن برازي.
منذ مدة وقعت مشاكل بينها وبين الفنانين الذين تتعامل معهم لاسيما مع الفنانة ريدا بطرس؟
(مقاطعة): لا يعنيني ما يحصل مع الآخرين ولا اتدخل في ذلك، فاتن هي بمثابة شقيقة والعلاقة بيننا تتعدى اطار العمل الى عشرة عمر.
هل تعطيك ما تطلبينه؟
واكثر حتى انها تفاجئني أحيانا بإنجازها أمورا في اعتقادي انه ليس بمقدورها انجازها.
فن صعب
قلت ان ذوقك في الفن صعب، فهل هذا الأمر هو الذي يجعل مسيرتك الفنية بطيئة بعض الشيء؟
هذا الأمر جعلها بطيئة من الأساس.
لماذا لاتزال بطيئة؟
ثمة ظروف تمر على الانسان أحيانا تكون جيدة وأحيانا أخرى سيئة، وفي جميع الأحوال يجب ان نتكيف مع هذه الظروف ونعرف كيف نمررها، في مرحلة من المراحل كان هناك وقت خصصته لتأسيس مشروع مهم جدا في حياتي وأهم عندي من الفن هو العائلة، وفي مرحلة لاحقة اختبرني الله في صحتي وهذا الموضوع شغلني بطبيعة الحال وأبعدني عن الفن، الأمور حصلت تباعا، هكذا صدف فالتهيت عن الفن.
حاليا كيف الوضع؟
حاليا كل التركيز هو على الفن.
وماذا ننتظر منك في المدى القريب؟
يمكن ان تنتظروا مجموعة أغنيات جميلة مختارة بعناية ودراية.
هل تشبه ما نسمعه حاليا من أغنيات في السوق؟
الموضوع ليس موضوع مقارنة علما بأن في السوق حاليا أغنيات عادية وأخرى جميلة جدا.
لكن الاتجاه اليوم هو أكثر نحو الأغنيات الشعبية، ماذا عنك؟
بحياتي لم أحدد سلفا لون الأغنية وبالتالي لم يحصل ان قلت لملحن أريد منك أغنية شعبية أو رومانسية، اختياري في العادة لا يكون مرسوما بل ما أحسه أغنيه بغض النظر عن اللون.