مفرح الشمري
Mefrehs@
يواصل مركز الشيخ جابر الأحمد الثقافي تقديم برامجه الثقافية والفنية والترفيهية للجمهور بنجاح كبير، وذلك وفق خطة مدروسة من قبل القائمين عليه لجذب الفرق العالمية المشهورة لتقديم فنونها على مسارحه حتى يتعرف عليها الجمهور الكويتي عن قرب وعن فنونهم التي يقدمونها، ومن هذه الفرق الفرقة الأميركية التي قدمت أول عروضها امس الاول الخاصة باللعب بالظلال والألوان «كاتابولت» في خشبة مسرح الدراما وسط حضور جماهيري كبير من الكبار والصغار خصوصا أنها فرقة معروفة لدى المشاهد الكويتي والعربي بعد تأهلها لنهائيات برنامج «أميركا غوت تالنت» في موسمه الثامن.
وبعد ترحيب راقصي الفرقة بالجمهور الغفير انطلقت عروضهم المبهرة من خلال التشكيلات الجميلة التي يجسدونها من خلال أجسامهم فتارة يصبحون بيتا كبيرا وتارة جبالا أو بحرا وأشجارا وفي مشاهد أخرى يتحولون الى طائرة هيليكوبتر تحلق في سماء المسرح وتارة أخرى أشكالا من الحيوانات المختلفة مثل الفيل وغيره، التي أدهش تجسيدها الجمهور الغفير.
العرض اشتمل على عدة فقرات مبهرة وجميلة، ففي الفقرة الأولى «حكاية مسافر» وهي عن رحلة امرأة إلى مدن مختلفة وما واجهته من صعوبات في رحلتها التي تنقلت فيها بين مدن فرنسا ومصر والهند والصين وإيطاليا وغيرها، حيث قدمت الفرقة من خلال أجساد أعضائها المعالم المشهورة في تلك الدول بطريقة عجيبة وبراعة شديدة.
وفي فقرة «محطات» استعرضت الفرقة أهم المراحل في حياة الإنسان من الطفولة المبكرة حتى عمر النضج واستخدم القائمون على العرض الفن بالشكل الذي جعله الوسيلة المثلى للتعبير عن المشاعر العميقة للمراحل المختلفة من عمر الإنسان.
وشاهد الجمهور الطفلة التي تصبح امرأة في مراحل تطور حياتها ليس فقط في الشكل وانما أيضا من خلال التجارب الحياتية المتنوعة بدءا من فترة المدرسة وحتى مرحلة المراهقة ومن فترة الخطوبة إلى الزواج حتى الأمومة.
وتشكلت أذرع الراقصين لتصنع طقس الزفاف أو نوافذ المنزل الذي يغدو بيت الزوجية حتى شعر الأم المجهد يتحول الى شجرة يتأرجح عليها طفلها وتم ذلك كله بأداء بالغ الاحترافية والإتقان صنع من خلاله الممثلون بأياديهم وأجسادهم تكوينات باهرة.
الجميل في عرض «كاتابولت» في مركز الشيخ جابر الأحمد الثقافي تلك اللوحة الجميلة التي رسمتها أجسادها لتقديم تهنئة للكويت وأهلها بمناسبة رفع الإيقاف الرياضي عنها فقدموا لوحة جميلة للعديد من الألعاب الرياضية مثل كرة القدم والملاكمة والرماية والسلة بحركات تعبيرية أذهلت الجميع كبارا وصغارا لتنتهي تلك اللوحة بظهور علم الكويت ليضج المسرح تصفيقا مدويا لأعضاء الفرقة على هذه التهنئة الجميلة.