عبدالحميد الخطيب
يباشر المذيع نادر كرم تقديم برنامج «الثالثة معاكم» بنجاح كبير وفي جعبته برنامجان جديدان سيران النور قريبا على شاشة تلفزيون الكويت.
نادر أكد انه يؤمن بشمولية المذيع مشيرا إلى ان «نجوم على الأرض» وضعه على سلم النجومية ومشددا في الوقت نفسه على ان الإطراء الذي كان يستخدمه في البرنامج لأنه يحمل في طياته نوعا من التكريم والتتويج لمشوار النجم الضيف.
«الأنباء» التقت كرم لنعرف منه سر احتكاره في البرامج المنوعة، وشروط تقديمه لبرامج «التوك شو»، ورغبته في التقديم الإذاعي، فالي تفصيل الحوار:
نادر قدمت برامج مختلفة كيف تقيم نفسك فيها؟
مسألة التقييم اتركها للمشاهد والمعنيين، وان كنت راضيا تمام الرضا عما قدمته من برامج وسهرات، ودعني أقل لك واشتق من أهم ما قدمت، فالرياضة برنامج «الثالثة معاكم» جعلني مع الناس، والبرنامج الاجتماعي «بيتك» ادخلني بيوت المشاهدين اما البرنامج المنوع «نجوم على الأرض» فقد وضعني على سلم النجومية.
ضوء
لكن لاحظنا ان «نجوم على الأرض» كان يهتم بإظهار الضيف بشكل مبالغ.
لم تكن هناك مبالغة بقدر ما هي وصف حقيقي لحجم ومكانة الضيوف، فمن الطبيعي جدا ان تجد الثناء والمديح المستحق خصوصا إذا ما عرفنا ان هذا البرنامج يحمل في طياته نوعا من التكريم والتتويج لمشوار هذا النجم من خلال تسليط الضوء على ما قدمه خلال مسيرته في مجاله ومن باب الذوق والعرفان اجد نفسي مجبرا على وصفه بأوصاف قيلت عنه من قبل الصحافة والجمهور ولم ازد عنهم بشيء.
إذن هذا سبب إطرائك الزائد في البرنامج؟
لا شيء أمتع من سماع المرء المديح الذي يستحقه، وصدقني ان الإطراء مقتصر فقط أثناء مقدمة الترحيب والشكر في ختام البرنامج، وان جمعتهما فلن تتجاوزا الدقيقتين فقط، وبحسبة لا تخلو من المنطق اجد نفسي مقصرا في الثناء والإطراء حيت اختزل مشوارا مليئا بالعطاء امتد لنحو عشرين عاما على سبيل المثال اختزله في دقيقتين مديحا فأين المبالغة؟ (مداعبا) يا اخي هناك مثل نيوزيلندي يقول «الإطراء يطري الأجواء» وأحيانا الوضع يحتاج إلى «شوية طراوة».
هل انت محتكر للبرامج المنوعة ام انك متخوف من تغير المجال؟
ليس احتكارا او تخوفا بقدر ما هي مسؤولية ألقيت على عاتقي، فبعد سنة كاملة وهو عمر برنامج «نجوم على الأرض» استضفت ما لا يقل عن 60 نجما من صفوة النجوم في مختلف المجالات، أجد نفسي امام عملية انتقاء دقيقة لما هو آت وصراع مع النفس حول قبول او رفض ما يتم تقديمه لي من برامج.
كأنك ضد فكرة التغيير بالنسبة للمذيع.
دائما أقول ان الاستمرار يعطيك الاستقرار، ولكن هذا لا يمنع من التجديد في إطار محدد.
ممثل
وما رأيك في فكرة المذيع الشامل؟
لدي فلسفة خاصة حول هذا الموضوع، فأجد مقدم البرامج كالممثل الذي عليه ان يجرب العديد من الألوان «كوميديا، تراجيديا»، كذلك المذيع عليه الخوض في أكثر من حقل حتى ينمي إدراكه وتكون لديه الخبرة في التعاطي مع جميع الأحداث والمناسبات.
ألا تؤيد التخصص؟
دعني اقل لك أين التخصص الآن؟ انا لا أجده إلا في مقدمي النشرات الإخبارية السياسية فقط، اما البقية فيكفي ان ادلل على ان معظم البرامج الحوارية الناجحة ومنها برنامجي «نجوم على الأرض» الذي استضفت من خلاله الوزير ولاعب كرة قدم والشاعر والمطرب والممثل والأديب والصحافي، ليست متخصصة.
انتشرت برامج التوك شو لماذا لا تفكر في تقديمها؟
عبر جريدة «الأنباء» أعلنها مستعد ان أتوقف عن تقديم جميع البرامج اذا ما أتيحت لي الفرصة لتقديم مثل هذا النوع من البرامج الذي أصبو إلى تحقيقه في القريب العاجل، خصوصا اذا توافرت فيه شروط النجاح من إعداد ومواد وديكور وإخراج وميزانية محترمه لا تذهب لـ «جيبي» الخاص بل للبرنامج في الأساس.
نادر البعض يري خطواتك بطيئة ما تعليقك؟
ليست بطيئة بقدر ما هي خطوات محسوبة، فالكيف أهم من الكم بالنسبة لي فالظهور من اجل الظهور لا يغني ولا يقنع، ومن جهة اخرى دعنا نتفق بأن بعض الاجراءات الروتينية المملة تحد من بعض الطموحات والأفكار.
ثقة
طاقات شبابية تدخل الوسط الإعلامي بكثرة ألا يشكل هذا هاجسا لك من أن تقل فرصك الإعلامية؟
إطلاقا.. فقد قيل «ان الواثق بنفسه دائما يقود الآخرين» واقصد بالقيادة هنا هو اني واثق تماما بقدراتي وبما أقدم وبمكانتي لدى المسؤولين، والشباب في النهاية هم دعامة واستمرارية لنا، فالفضاء بات يستوعب الكثير وفي الأخير لا يصح إلا الصحيح.
ماذا عن علاقتك بتلفزيون الكويت ومشاهديه؟
تلفزيون الكويت هو مصنع للإبداع، من هنا كان الارتباط الحميم مع هذا الجهاز الشامخ ومشاهديه الذين يتمتعون بذوق راق، فالعلاقة مع المشاهد تأتي من صدق ما تقدم، وإشعارهم بأنك فرد منهم يطل عليهم عبر شاشات منازلهم بكل احترام لهم ولعقولهم وأذواقهم.
كيف ترى موقعك بين مذيعيه؟
في قلبهم جميعا، بينهم ومعهم، أكملهم ويكملوني، فأنا عود من حزمة.
أين أنت من أثير الإذاعة؟
للعلم أنا تواق جدا لخوض هذه التجربة التي لم أخضها حتى الآن، وأتمنى التعاون مع قطاع الإذاعة الذي يترأسه الوكيل المساعد خالد العنزي احد اهم الأشخاص الذين فتحوا لي مجال الإعلام منذ البداية.
ما جديدك؟
حاليا أقدم برنامجين أسبوعيين على القناة الثالثة الرياضية «الشوط الثالث» وبرنامج «سهرة الثالثة» الذي يعرض بعد منتصف ليل كل جمعه على الهواء مباشرة واستضيف من خلاله نجوم الرياضة داخل الكويت وخارجها، كذلك احضر لبرنامجين احدهما منوع والثاني اجتماعي سيريان النور عن قريب، كما قمت مؤخرا بتسجيل سهرة خاصة مع الأديب الكبير انيس منصور ستعرض لاحقا على شاشة القناة الأولى.