مفرح الشمري Mefrehs@
استضاف البرنامج الحواري «بالعربي مع غالب» سفير الاغنية الخليجية المطرب القدير عبدالله الرويشد ليغوص في أعماقه إنسانيا ووجدانيا وفنيا وذلك من خلال حوار تلفزيوني مصور يبث لاحقا على شاشة القناة الاولى والفضائية الكويتية.
الحوار الذي تصدى لإعداده وتقديمه الإعلامي غالب العصيمي سلط الضوء على العديد من المحطات المهمة في حياة «بوخالد» اضافة الى تسليط الضوء على بعض القضايا الفنية والإنسانية.
في البداية، تحدث الرويشد عن عشقه للغناء منذ الثالثة عشرة من عمره، وكيفية تأثره في سماع الزهيريات من والده رحمه الله، وسر عشقه لآلة «العود»، متطرقا بالحديث عن أسباب تركه ممارسة كرة القدم كونه كان لاعبا في نادي القادسية الرياضي.
وأشار إلى أنه اصبح لديه مخزون موسيقي منذ بداياته، ولقد تربى على صوت عوض دوخي وحمد خليفة، متطرقا إلى تخوفه من اختبار الإذاعة للأصوات الشابة الجديدة، كاشفا عن مشروع فني يجهز له لتبني المواهب الشابة الواعدة بينه وبين المخرج احمد الدوغجي وسيرى النور قريبا.
كما تحدث الرويشد عن هوايته في عشق الانتيكات القديمة، مؤكدا أن نقطة التحول في حياته كانت شراكته مع سالم الهندي وأحمد الدوغجي في تصوير وتوثيق أعمال كل المطربين في الخليج والوطن العربي.
وشهد الحوار عدة تقارير تلفزيونية مسجلة عن مسيرة الفنان عبدالله الرويشد بينها تقارير تحدث خلالها رفيق مشواره الطويل وشريكه سالم الهندي مدير عام شركة «روتانا» للصوتيات والمرئيات، متناولا شخصية الرويشد وعلاقته الاجتماعية والإنسانية والصداقة التي جمعتهما معا، كما تحدث الهندي عن مواقف طريفة وسفراتهما معا.
وأضاف قائلا: «إنني والرويشد منذ عام ١٩٨٤ ونحن شركاء وأصدقاء، والتواصل مستمر بيننا، وهو صاحب نكتة ويعشق الموسيقى، وليس مغرورا كما يشاع بل إنسان بسيط جدا.
واستحضر الرويشد رحلته الفنية من عازف درامز إلى مغنى ضمن مجموعة «الرباعي»، ثم الانتقال إلى الغناء المحترف بمفرده، متناولا أغنية «رحلتي» التي سجلها وأبكته آنذاك، إلى جانب تشكيل تلك الأغنية أهم محطة في حياته الفنية، واللقاء بينه بين الفنانين نبيل شعيل وأبوبكر سالم في القاهرة، وسر علاقة الصداقة الطويلة التي تربطه بالأخير، متحدثا عن أبرز محطات مسيرته الفنية من خلال عدة أسماء تعاون معها.
وتحدث الرويشد عن «الليلة المحمدية» التي قدمها إبان الغزو العراقي الغاشم، وكان بمنزلة حالة فنية خاصة وثنائية متميزة مع الشاعر عبدالرحمن الأبنودي، متناولا تشكيل تجارب الأعمال الجماعية لأكثر من فنان كرسالة للشعوب، والفرق بين العمل الفني الوطني والعمل الفني السياسي، وكيفية التحكم في طابع أعماله الغنائية لاستيعاب تنوع الجمهور، وتأثير الانفتاح الثقافي والفني على الذوق العام للجمهور العربي، وكذلك اختلاف معطيات الإنتاج الفني في زمن وسائل التواصل الاجتماعي والانتشار عبر الانترنت.
كما تناول الفنان الرويشد إدارته الطويلة لمهرجان «هلا فبراير»، ومدى وجود الدعم الكافي والاحتضان للأصوات الكويتية الواعدة، وكيفية الاختلاف لديه في مفهوم الدراسة الاكاديمية عندما غنى على مسرح دار الأوبرا المصرية، المعيار الأمثل لنجاح الثنائيات أو الدويتو.
وتضمن الحوار أسئلة سريعة للرويشد حول عدد من الأسماء بينهم الملحن الراحل راشد الخضر، إلى جانب عبداللطيف البناي، خالد الشيخ، فتحية عجلان، إبراهيم جمعة، مطيع العوني، أحمد الدوغجي، إضافة إلى علي نجم عبدالرزاق الذي جعل منه عازفا بارعا، كما تطرق إلى أغنية «أنا سهران» والتي تعتبر أول عمل غنائي له.
يذكر ان رئيس فريق الاعداد للبرنامج د. محمد منيف العجمي واخراج سعد القحطاني ومشعل الشمري والبرنامج يبث يوميا 11مساء على شاشة تلفزيون الكويت.