- أحضر لـ«سيتكوم» وسأشارك في مهرجان الكوميديا ومهرجان المسرح المحلي
- إذا لم نبدأ بمواكبة ما يحدث في الشقيقة السعودية فسنقول للسينما «باي باي»
- بعض «إفيهات» العروض المسرحية حالياً خادشة للحياء
كتبت سماح جمال:
كشف النجم الشاب عبدالله البلوشي في حواره مع «الأنباء» عن تحضيره حاليا لـ «سيتكوم» يتناول العديد من القضايا العربية، وذكر أن عمه عندما شاهد دوره في مسلسل «عطر الروح».. قال له: يجب ان تأخذ جائزة «أفضل قطو»...! وشدد على انه من المستحيل ان يخسر علاقته بفنانة قديرة بحجم النجمة هدى حسين التي يعتبرها من الشخصيات المفضلة لديه.
وحذر البلوشي في حواره مع «الأنباء» صناع الفن السابع في الكويت من ان عدم مواكبة التغيرات التي تحدث في سوق السينما السعودية قد يجعلنا نقول للسينما في الكويت «باي باي» هذا، وقد عبر عن أسفه من ان الافيهات في المسرح أصبحت خادشة للحياء.. وفي السطور التالية الكثير من التفاصيل:
عبدالله هل صحيح أنك تحضر حاليا لـ «سيتكوم»؟
٭ نعم، وكل فريق العمل فيه من الشباب وهناك ورشة من الكتاب هم «علي البلوشي، فلول الفيلكاوي، ومريم نصير»، وسنقوم بالعمل كفريق لنخرج نصا محكما وإذا وصلنا لهذه المرحلة فسنستطيع المنافسة خاصة ان «سيتكوم» يتناول مواضيع اجتماعية ويحاكي الواقع الحياة اليومية التي نعيشها اليوم كشباب في مجتمعاتنا العربية، وحتى المشاكل التي نعاني منها كفنانين سنتحدث عنها، ونحن نعمل بتمهل حتى يأخذ العمل وقته ونستطيع إيصاله بالصورة الصحيحة التي نكون راضين عنها.
هل ستغلب الكوميديا على «سيتكوم»؟
٭ سيكون فيه كوميديا ولكن كوميديا الموقف وليست المعتمدة على «الافيه» او الإسفاف، ولن تكون فيه «قطات» سخيفة كالتي تقال في الشارع، وللأسف أننا اصبحنا نراها كثيرا في بعض العروض المسرحية وهذا الأمر يحزنني لأنني أعرف أهمية وتأثير المسرح فليومنا هذا أتذكر عندما كنت طفلا ووالدتي اصطحبتني معها لمسرحية «لعيونك» لأنها كانت تعرف ان العرض مناسب لجميع أفراد الأسرة، ولكن للأسف اليوم حصرنا إطار المسرح لفئة معينة وبعضها «إيفهات خادشة للحياء» وتفهمت لماذا والدي يرفض ان يصطحب والدتي الى المسرح بسبب الانحدار الموجود في بعض العروض المسرحية.
عطر الروح
كيف وجدت نجاحك في مسلسل «عطر الروح» نظرا للإشادة الكبيرة بدورك؟
٭ الحمد لله، الدور وصل للناس لكن انا همي مو تميز دوري، وانما تميز المسلسل ككل والحمد لله هذا حصل.
تبدو غير راضٍ عن مشاركتك في «عطر الروح»؟
٭ لم تأخذ الشخصية التي جسدتها وقتها من التحضير والتجهيز، ولكنني حاولت بقدر الإمكان ان اكون مقنعا، برغم وجود مشكلة بالنص في بعض أحداثه التي كانت غير منطقية.
هل تحدثت بهذه الأمور مع الفنانة الكبيرة هدى حسين كونها منتجة وبطلة «عطر الروح»؟
٭ تحدثت معها وقالت لي انها مقتنعة بطريقة تفكيري، ولكنها طلبت مني أن أتحدث مع المخرج محمد القفاص وأحاول ان أوصل له وجهة نظري.
ألم تفكر في الانسحاب من مسلسل «عطر الروح» أثناء تصويره؟
٭ مستحيل ان أخسر علاقتي بفنانة قديرة بحجم هدى حسين خاصة انها كفنانة ومنتجة من أفضل الشخصيات التي تعاملت معها وإنسانة بقمة الرقي، وإنسانة تكسب الناس «بلسانها الحلو» ولم أتعرض لضرر منها.
كيف كانت ردة فعل أهلك على مشاركتك في «عطر الروح»؟
٭ تابعوا المسلسل وعموما هم دقيقون وقاسون جدا في آرائهم عن أدائي، ولا أنسى للآن اللقب الذي أطلقه علي عمي بعدما شاهد دوري في «عطر الروح» وهو «قطو» نسبة لكثرة المرات التي كنت أنام فيها على الأرض بالرغم من وجود سرير، وقال لي هذا العام كان يجب ان تأخذ جائزة «أفضل قطو».
«الخطايا العشر» و«عبرة شارع»
تابعت الأعمال الأخرى التي عرضت في الموسم الماضي؟
٭ مسلسل «الخطايا العشر» شعرت انه «طقني اطراق» وكل مشهد كنت أراه كنت أتأثر به، وعادة لا أتحدث مع مخرج أو ممثلين للمباركة والتهنئة لهم بأعمالهم ولكن مع هذا العمل كسرت القاعدة وتواصلت معهم من كثرة سعادتي بهم، وتحدثت مع المخرج علي العلي لتهنئته بالنجاح وأتذكر أنه أثناء عرضه كنت أعاني من تبعات عملية جراحية قمت بها ولكن مشاهدتي لهذا المسلسل هونت علي الكثير.
ولا أريد ان اغفل ذكر مسلسل «عبرة شارع» الذي اثر فيني وكنت معجبا به على كل الأصعدة التمثيلية والإخراجية.
من المخرج الذي عملت معه وكانت تجربتك معه إيجابية برأيك؟
٭ هناك الكثير من المخرجين ومنهم المخرج منير الزعبي وبدأت العمل معه بالظهور في 3 مشاهد فقط، واحترم فيه انه يحرص على تفاصيل العمل وإظهار الممثل بالصورة اللائقة.
وكل الأعمال التي قدمتها معه راضٍ عنها، وشخصيا قررت إنني إذا لم أجد الدور المناسب فلن أشارك في أعمال، مع ان النغمة السائدة في السوق حاليا هي ان يعمل الفنان حتى لو لم يقتنع بالعمل كي لا يحترق ويجلس بالبيت مثل ما يقولون، وهذه النظرية اعتبرها غريبة، وللأسف ان بيئتنا هي بيئة مجاملات وأنا شخصيتي ليست اجتماعية واقوم فقط بتنفيذ العمل المطلوب مني والمغادرة.
الجروبات الفنية
تنزعج من وجود «الجروبات» الفنية؟
٭ نعم، وشخصيا لست محسوبا على «الجروبات» الفنية وأرى انها شيء غريب، وليس مهم ان يكون الفنان محسوبا على فنان بعينه بل ان يقدم شخصية بالطريقة الصحيحة ويترك بصمة.
الخط الذي اخترته في أعمالك حتى الآن يعتمد على الأدوار المركبة مع ان السوق طبيعته لا توفر هذه النوعية من الأدوار؟
٭ صحيح، وأتذكر عندما بدأت العمل في المجال الفني وقدمت هذه النوعية من الأدوار قال لي زملائي ان احذر من تكرار هذه الأدوار باستمرار، وشخصية «يوسف» التي قدمتها في مسلسل «جرح السنين» أثرت علي بالفعل وعانيت منها في حياتي بعيدا عن التصوير.
مسلسلك «آخر شتاء» سيعرض الشهر القادم كيف تثمن مشاركتك فيه؟
٭ المسلسل تجربة فنية مميزة ومن إخراج فيصل العميري وكان كل يوم تصوير فيه بمنزلة متعة حقيقية، وحتى طريقة الإخراج وتقنيات كانت مختلفة.
وماذا عن المسرح؟
٭ اعتبر ان بيتي الأول هو المسرح الأكاديمي وستكون لي مشاركة في مهرجان الكوميديا القادم بمسرحية عنوان «وحش الفردوس» وهي مأخوذة من نص عالمي ويشارك فيها نخبة من فناني المسرح منهم محمد عاشور، نصار النصار، إيمان فيصل.. وكذلك في مهرجان الكويت المسرحي بدورته القادمة سنشارك فيه، والعملان من إخراج فيصل العميري الذي أجد متعة كبيرة بالمشاركة معه.
كيف تجد التوجه للسينما مؤخرا من الشباب الكويتي؟
٭ توجه الشباب يبشر بالخير وعليهم مواكبة ما يحدث في الشقيقة السعودية التي تمتلك طاقات شبابية كبيرة نتابعهم في السوشال ميديا، اذا دخلوا السينما سيكونون مبدعين، وساعتها ان لم نتحرك سنقول للسينما في الكويت «باي باي».