عبدالحميد الخطيب
بعد انتهاء المذيعة المتألقة حبيبة العبدالله من تصوير جميع حلقات «بزار» تستعد لتقديم برنامج شبابي جديد مؤكدة انها تمشي بطريقة اعلامية خاصة بها واضعة نصب عينيها محاولة ارضاء الجمهور وتقديم كل ما يحبه.
العبدالله شددت على عدم تفكيرها نهائيا في دخول مجال التمثيل مثمنة الدعم الكبير لها من فوزي التميمي وعلي الريس ومحمد المسري لتكملة مشوارها الاعلامي.
«الأنباء» التقت حبيبة العبدالله في هذا الحوار الشائق، فإلي التفاصيل:
حدثينا عن تجربة برنامج «بازار» ومدى استفادتك منها؟
من اجمل البرامج التي قدمتها واستمتعت بالعمل فيها رغم المجهود الكبير الذي بذل من قبل فريق البرنامج كله، فالحلقة الواحدة كانت تضم ما لايقل عن 9 او 8 فقرات مختلفة، حيث استفدت من كل فقرة قدمتها خصوصا ان البرنامج اعتماده الرئيسي على وجودي في كل الفقرات، ولا انسى ان البرنامج شارك في مهرجان القاهرة للاذاعة والتلفزيون الاخير وتأهل للفوز بجائزة الابداع الذهبية، وهنا اذكر ان البرنامج من اخراج طيبة الصانة والاعداد للمعد احمد خورشيد ونوف السداني واشراف عام مجيد الجزاف ومحمد المسري.
«بازار» يحتاج الى التمثيل في بعض فقراته هل سيدفعك هذا الى خوض مجال التمثيل، خصوصا اننا رأينا فيها هذه الموهبة؟
بالفعل البرنامج كان يعتمد بنسبة 50% على التمثيل في غالب فقراته مثل فقرة «مهنة وهوايات»، لانني اجسد فيهما شخصيات مختلفة، لكنني كنت امارسه تحت نطاق البرنامج، ولكن فعليا لا افكر في الخوض في هذا المجال ابدا لانه ليس من مخططاتي وافضل ان ادع التمثيل لاهله واركز على التقديم التلفزيوني فقط.
وماذا عن الازياء؟
لقد استهلكت العديد من الملابس والازياء في البرنامج لانه كما قلت يحتوي على ما لا يقل عن 8 او 9 فقرات ولم اكن املك الوقت للذهاب لاي مصممة ازياء، فقد كنا نعمل بشكل يومي دون راحه، واي ساعة فراغ كنت اتوجه فيها الى السوق مباشرة لشراء الملابس.
نجاح أكبر
هل «بازار» يرضي طموحك؟
اذا وصل الانسان لمرحلة قال فيها انه يفقه كل شيء وان طموحه توقف فهذه اولى بوادر الفشل، طموحي لن يتوقف ابدا الا عندما اموت، فانا اطمح لنجاح اكبر، فكلما وصل الانسان الى مرتبة معينة فعليه ان ينظر لما هو اعلى وافضل وانا لا انظر وراء ظهري ابدا وابتعد عن اعداء النجاح الذي يحاولون احباط العزائم، وهذا لا يتعارض مع افتخاري بكل الامور التي قدمتها وأحمد الله على النجاح الكبير الذي حققناه في برنامج «بازار».
أرى ان وجهه نظرك في الساحة الاعلامية حاليا ليست هي نفسها في بداية دخولك للمجال؟
بالسابق وقبل دخولي كنت انظر لهذا المجال كمشاهد عادي احكم على الامور من خلال ما اراه يقدم فقط، اما الآن بالتأكيد تغيرت نظرتي فالمجال يحتاج الى اصرار وكفاح وثقه بالنفس وعلى الانسان ان يتمسك بمبادئه حتى النهاية وانا متأكدة ان غالبية الناجحين بالمجال لم ينجحوا من فراغ ولكنهم تعبوا كثيرا حتى حققوا ما يريدون فالبقاء للأفضل واصحاب الواسطات في الوسط الاعلامي لن يدوموا ابدا.
هل الواسطة اثرت على مستوى الاعلام الكويتي؟
اعلامنا طغى على اعلام العديد من دول الخليج، فنحن نقارن الاعلام الكويتي بدول الخليج لتشابه مجتمعاتنا بمجتمعاتهم، وانا أرى ان هناك العديد من القنوات الخاصة استطاعت ان تظهر المجتمع الكويتي بالشكل الراقي الذي نفخر به بشكل كبير مثل ما يقدم من خلال تلفزيون الكويت وقناة الوطن الفضائية، فإعلامنا مفخرة لنا جميعا بجرائده وقنواته الفضائية، ولكننا نعاني من موضوع الواسطة امانة وللاسف هناك مبدعون تحدهم الواسطة عن تقديم الامور المميزة.
بين التلفزيون والاذاعة اين تجدين نفسك؟
لكل منهما حلاوته وخبرته وعاجلا أو آجلا يجب علي كمذيعة ان اجرب التقديم بجميع افرعه، لكنني احببت التلفزيون اكثر لأني اعتقد ان توصيل الرسالة صوت وصورة سيكون اسرع واسهل بالنسبة للمتلقي ولكن الاذاعة فان التركيز بها يكون عن طريق الصوت فقط، واحمد الله على استحسان الناس لي اذاعيا وتلفزيونيا.
لكن البعض يراك ابرع في الاذاعة؟
الناس اذواق ولولا اختلاف الاذواق لبارت السلع، لا انكر ان تجربتي الاذاعية كانت ناجحة وقد احببتها، لكن ليس كعشقي للتقديم التلفزيوني، هناك من احبني فيها وهناك من لم يحبني وانا احترم جميع وجهات النظر.
نبرة الصوت
من وجهه نظرك ما اوجه الاختلاف بين مذيعة الاذاعة ومذيعة التلفزيون؟
مذيعة الاذاعة يجب ان تركز على صوتها ومخارج حروفها الواضحة وعليها ان تشارك الناس من خلال صوتها وان تكون ردود افعالها واضحة اذا كانت سعيدة او حزينة، فنبرة الصوت وطريقة الإلقاء مهمة جدا اما مذيعة التلفزيون فيجب عليها ان تركز على امور عديدة منها نبرة الصوت واللبس الأنيق وحركات الوجه والايدي والمشية والوقفة والحركة وما الى ذلك، فهناك فرق شاسع بين التقديم التلفزيوني والاذاعي.
يقال ان تلفزيون الكويت ضعف في ظل تواجد قنوات فضائية مهتمة بالشأن المحلي ما تعليقك؟
لا يجوز ان نقارن تلفزيون الكويت بأي قناة او جهاز اعلامي خاص، فتلفزيون الكويت يمثل اعلام دولة ومنهاجا وخطة مختلفة تماما عن القنوات الخاصة، حتى لو توجهت مثله للشأن المحلي، فنحن في التلفزيون مرتبطون بحدود ثقافية واعلامية معينة يجب علينا ألا نتخطاها ابدا، ولا مجال للخطأ، وانا كمذيعة فيه افتخر كوني ولدت في هذا المكان العظيم وتعلمت الكثير فيه من اناس اسسوا وزارة الاعلام لبنة لبنة، فمهما تكلمت يبقى قليل في حق اناس احبهم وافتخر كوني منهم، والفضل بكل ما انا عليه الآن بعد الله هو لفوزي التميمي وعلي الريس ومحمد المسري.
لكن اين انت من مذيعات الكويت؟
امشي بطريق ومنهاج يخصني وامارس به اعلاميتي بطريقتي الخاصة، فانا لا اقارن نفسي بغيري ولا احب ان اقلد احدا لأنني اريد ان اصل لما لم يصل اليه غيري وان ارسم رسالتي الاعلامية بالشكل الذي يرضي اكبر قدر ممكن من الناس.
هل من جديد اذاعيا وتلفزيونيا؟
حاليا انتهيت من تصوير جميع حلقات برنامج «بازار» الشبابي، واقوم بوضع مخططات جديدة لبرنامج جديد سيكون مفاجأة للمشاهدين، ومن المتوقع ان يكون برنامجا شبابيا ايضا لأن العديدين احبوني في هذا الشكل، فالناس اعتادوا علي متجددة وانا اعدهم بشيء اهم واكبر مما قدمته بالسابق، اما اذاعيا فلم يعرض علي بعد أي برنامج واذا عرض فلن اتردد ابدا في خوض هذه التجربة مرة اخرى.