دارين العلي
هو في «زحمة» الدراما يبقى فريدا من نوعه لأنه أول من سيحلق في عالم الاذاعة. «حبيبتي دايما» مسلسل اذاعي ستبثه بدءا من اليوم المارينا fm في خطوة هي الأولى من نوعها في عالم الاذاعة المحلية والعربية قال عنها كاتب العمل عبدالله غازي المضف انها جريئة وستكون غير اعتيادية. «حبيبتي دايما» مسلسل اذاعي من جزأين يتوزع كل منهما على 30 حلقة لا تتعدى الواحدة منها الربع ساعة يبث على مارينا fm عند الـ 12:30 ظهرا وبإعادة عند الـ 10 مساء بأصوات مذيعي المارينا، من اخراج محمود عادل واشراف نواف النجادة وحسين موسوي، وهو بالفعل خطوة جديدة ومختلفة يتوقع فريق العمل منها تحقيق الكثير. «الأنباء» التقت كاتب القصة عبدالله غازي المضف الذي تحدث عن تفاصيل العمل وأهميته من حيث القصة أو الاخراج أو الاداء، فكان هذا الحوار:
كيف برزت فكرة هذا العمل الجديد من نوعه على الاذاعة المحلية؟
الفكرة جاءت من الزميل نواف النجادة الذي اقترح علي تأليف مسلسل اذاعي، وقد رحبت بها لأنها جديدة على الصعيد المحلي، ونحن نريد تقديم شيء جديد على صعيد الدراما المحلية، وبالفعل سجلنا حلقة تجريبية، وقد طلب مني الزملاء في المارينا نواف النجادة والمخرج المبدع حمود عادل ونائب المدير العام حسين موسوي ان أكتب على راحتي وكأنه فيلم لهوليوود، وهكذا كتبت العمل وذكرت المؤثرات وكان «حبيبتي دايما».
وهل كنت متحمسا للعمل وواثقا من انه سيقدم بالطريقة التي تريدها؟
قبل أن أسمعه في حلقاته الاولى لم أكن متحمسا، ولكن بعد أن سمعت الحلقة الاولى عرفت ان العمل لن يكون عاديا لأن الجهة التي أعمل معها متخصصة ويحرصون على أدق التفاصيل، وقد حضرت اغلبية جلسات العمل ووجدت شيئا من النادر ان نراه في الكويت حضور المدير ونائب المدير ومدير الانتاج والمخرج والممثلين في الوقت المحدد، مما يدل على التزام وحرص ومهنية ومسؤولية في العمل، وهذا من أسس اي عمل ناجح.
اذن تتوقع لهذا النوع من المسلسلات النجاح في الفترة المقبلة؟
أنا متفائل جدا، خصوصا ان العمل كتب بطريقة جديدة على كل الاصعدة، وبشكل عام المارينا fm قناة مسموعة وجميع برامجها ناجحة، ونحن نبحث عن كل جديد وأوقات العرض التي اختارتها المحطة استراتيجية لأنها أوقات ذروة عند 12:30 ظهرا والاعادة 10 مساء من الاحد الى الخميس وهذا التوقيت تم بناء على دراسة وتصويت كما يمكن سماع المسلسل عبر موقع المارينا على الانترنت.
دعنا نتحدث عن العمل بحد ذاته وشخصياته؟
خالد بطل المسلسل ولمى هي البطلة، وهناك احداث كثيرة ومشوقة وغريبة يمر بها ابطال القصة، وهناك عدد من المشاهد الرومانسية بين الحبيبين خالد ولمى، أما تفاصيل القصة فلن نتحدث عنها ليكتشفها المستمع مع تتالي الحلقات، ولكن ما أود قوله ان امكانيات وتقنيات التصوير في الوطن العربي من الصعب ان تنفذ فيلما بالقصة والمؤثرات التي يحتاجها العمل، لذلك استغللت الجانب الاذاعي بما ان المارينا لديهم الطاقة والرؤية الجادة لتنفيذ هذا العمل، لذلك كتبت قصة كأنها فيلم من افلام هوليوود وهم أبدعوا جدا في الانتاج.
ذكرت ان هناك بعض المشاهد الرومانسية ألا تخشون الانتقادات؟
المشاهد الرومانسية من الصعب تمثيلها في الدراما التلفزيونية، حيث من الممكن ألا يتقبلها المشاهد، ولكن كإذاعة ممكن استخدام المشاهد بشكل لا يجرح أحاسيس المستمع، وهذه نقطة ايجابية للعمل الاذاعي وطبعا كل عمل كيفما كان سيواجه انتقادات، وكذلك اشادات، ولكن ما أود قوله اننا لم نتخط الخطوط الحمراء، ولم نخدش الحياء ولن نقبل بهذا الامر أبدا.
من جسد شخصيات المسلسل؟
اود ان اقول ان مذيعي المارينا fm أبدعوا وأظهروا الجانب الدرامي والتمثيلي وسيكتشف المستمع ان لديهم طاقات تمثيلية رهيبة وأدى الشخصيات الزملاء خالد الانصاري بدور خالد وأسامة فودة جسد صوت د.فودة والزميلة لمى تؤدي دور البطلة لمى ومحمد دغيشم يجسد الاب وبوجندل دور راشد ونايف النعمة سيكون صاحب الحنطور، ورشا شلهوب د.نادين وعدد من الزملاء المذيعين.
وما هدفكم من وراء الفكرة والعمل بشكل عام؟
أولا اظهار عمل درامي مختلف عما نشاهده على الشاشات المحلية، وعلى الصعيد الشخصي اجد ان الدراما الكويتية أظهرت الجانب السيئ للمجتمع الكويتي، وهناك مبالغة في اظهار الكويتي اللعوب والمتعاطي المخدرات والمتعدد الزوجات والذي لا يحترم الاهل، مما ولد حالة استياء عامة من المشاهدين، لذلك كان لابد من عمل مغاير عما نشاهده الآن، أما من الناحية التقنية فكان الهدف اظهار الطاقات التمثيلية لمذيعي المارينا، وبالفعل قد ابدعوا.
المسلسل كم حلقة وكيف حددتم المدة الزمنية لكل حلقة؟
المسلسل من جزأين كل جزء 30 حلقة والحلقة 10 دقائق، وأحيانا اكثر، ولكنها لا تتعدى الربع ساعة ستكون مختصرة ومليئة بالاحداث وتم تحديد المدة بناء على دراسة مفادها أن أبعد مشوار في السيارة لن يتخطى الثلث ساعة، وبالتالي ستفي مدة الحلقة بالغرض، وقد قسنا نبض المستمعين حول التوقيت عبر البروموشن الذي يبث عن المسلسل منذ 3 أسابيع ولمسنا حماسهم.
بعد ان استمعت الى بعض حلقات المسلسل ما كان تعليقك؟
يهمني القول ان المخرج حمود عادل استطاع توصيل احساسي ككاتب عن طريق المؤثرات الصوتية والاخراج، هناك بعض المشاهد عندما كتبتها كنت اعتقد انهم لن يستطيعوا تأديتها كما هي، ولكنني انبهرت حينما سمعتها بقدرة حمود في ترجمة العمل بشكل مبدع.
هل ستكرر التجربة؟
أنا بطبيعتي أحب التجارب الجديدة والاعمال الجديدة، ولا أكرر نفسي ولن آخذ أي قرار قبل تقييم نتائج العمل، والآن أنا في مرحلة ترقب لأسمع وجهات نظر المستمعين والمستمعات وبعدها يأتي القرار.
عادل: التحدي كان في تجسيد مسلسل خيالي بالصوت فقط
مخرج المسلسل حمود عادل قال ان تجربة المسلسلات الاذاعية جديدة ولكن كمخرج فقد عمل على اسكتشات في السابق ولكن ليس بهذا الحجم من المؤثرات والتفاصيل، مشيرا الى ان التحدي كان في تحويل المذيعين الى ممثلين وقد نجحوا في ذلك وسيفاجأ المستمع بالاداء الذي سيقدمونه، كما ان الكاتب عبدالله المضف كان متعاونا جدا وحرص على حضور معظم جلسات التسجيل، مشيرا الى ان التحدي الآخر يكمن في اخراج مسلسل لا يخلو من الخيال ولكن المؤثرات الصوتية والاصوات التي استخدمت اوفت بالغرض معلنا عن تفاؤله وثقته بالعمل، متمنيا ان ينال رضا واستحسان المستمعين.
«السهرة الأخيرة» بالأسواق في مايو
الكاتب عبدالله غازي المضف بصدد طرح رواية «السهرة الأخيرة» بعد روايتين له تم طرحهما في الاسواق «عاشق مهزوم» و«المنتظر» حيث قال ان العمل جاهز للطبع «ولكني فضلت تأجيله اولا ليأخذ مسلسل «حبيبتي دايما» حقه ولأنني كنت اود ان تصدر الرواية بالنسختين العربية والانجليزية».
الرواية مركبة وامتداد لقصة «المنتظر» وستكون في الاسواق بداية مايو المقبل وتتحدث عن الجانب العقائدي والماسونية وحربها المستمرة مع ال?اتيكان وفي وسط هذه النزاعات نكتشف شخصية البطلة سعاد التي تكون ضحية لخلافات ال?اتيكان والماسونيين ونكتشف اسرار سعاد بعد وقوعها بحب «سليمان» وتزيد ازماتها بعد ان يختفي حبيبها فجأة.
النجادة: عبدالله المضف أبدع ومذيعو المارينا تميزوا
مدير انتاج «حبيبتي دايما» نواف النجادة اعتبر العمل منافسا بقوة لانه اول عمل درامي على المارينا fm وسيقدم بشكل غير معهود في الاذاعات سواء المحلية او العربية، لافتا الى انه كوميدي رومانسي بينما الاعمال السابقة كانت تاريخية.
ولفت الى ان جزءا من التحدي انها التجربة التمثيلية الاولى لمذيعي المارينا وقد تميزوا باستخدام اعلى مستوى من التقنيات والمؤثرات الصوتية والموسيقية وكانت التجربة اكثر من ممتازة.
وقال «هي خطوة اولى من نوعها في مجال الاذاعة وهي فرصة للمارينا للدخول في مجال المسلسلات الدرامية، مشيدا بكاتب القصة عبدالله المضف الذي ابدع في مزج الرومانسية بالكوميديا فكان عملا مميزا جديدا بكل ما للكلمة من معنى سواء للكاتب او المحطة او مذيعيها.