عبدالحميد الخطيب
الحفل السادس والاخير من مهرجان «ليالي فبراير» مساء امس في صالة التزلج لم يكن عاديا لعشاق النجوم المضيئة والاقمار الساطعة في سماء الفن العربي، اذ يمكن التوقف عند محطات عديدة طبعت الحفل فجعلت منه استثنائيا.
- أولا: تكريم العملاق عبدالحسين عبدالرضا صاحب التاريخ الفني الطويل وأحد رواد الحركة الفنية الكويتية والخليجية والعربية.
- ثانيا: مشاركة الفنانة الكبيرة وردة الجزائرية بعد غياب 35 سنة عن الجمهور الكويتي.
- ثالثــا: حضور فنان العرب محمد عبده الذي شدا بأجمل الاغنيات وكذلك المغربية أسماء المنور.
فعلى جناح الابداع والتألق، اختتم عبده ووردة الجزائرية ومعهما اسماء حفلات مهرجان «زين الليالي ليالي فبراير» بواحدة من أروع الحفلات من حيث الطرب والحضور والتنظيم، فقد اكتملت كل العناصر لتخرج لنا ليلة من ليالي الف ليلة وليلة.
يا كويت
البداية كانت مع الفنانة المغربية أسماء المنور التي قدمتها المذيعة فاطمة بوحمد فغنت «هسأل واسيبك لضميرك» ثم اتبعتها بالاغنية الوطنية «الله يا كويت» من ألحان الموسيقــار يوســف المهنا أهدتها للكويت بمناسبة الاعياد الوطنية وسط تفاعل كبيــر من الجمهور الذي صفق لها بقوة ورفرفت اعلام الديرة في صالة التزلج والشاشة الخلفية للمسرح تعرض صور حكام الكويت تقول كلمات الاغنية:
- الله الله يا كويت
- يا قرة العين
- يحفظچ ربي ان شاء الله
- يا ديرة الطيبين
ثم غنــت اسمــاء بعد ذلك «وقلبي دايم معاكم» و«خاينــة وما عــاد نصافيــك» وأهدتها الى زميلها الفنان راشد الماجــد ثــم قدمــت اغنية للفنان الراحل طلال مداح وهي «يا ليلة دانة»، اتبعتهــا بأغنية «أنا حبيت» ثم «وشايـك يـا قلبي» و«وهــران» وبعدهــا قدمت الاغنية السامرية «وأنا يا خلي ما قصــرت» ثم شدت بأغنية «يسعد مساك» و«يا منيتــي» واختتمــت وصلتهــا الغنائية بالاغنيــة الوطنية «الله يا كويت» التي بدأت بها الحفل.
لولا الملامة
وبعد استراحة قصيرة جاء الدور على الابداع والتاريخ في وصلة الفنانة الكبيرة وردة الجزائرية التي قدمتها المذيعة حصة اللوغاني وسط عاصفة من التصفيق عكست مدى اشتياق الجمهور الكويتي الى المطربة الكبيرة، حيث استقبلها محبوها وعشاقها وقوفا بحفاوة بالغة وسط فرحة وتهليل استمرا لعدة دقائق لتبدأ الفرقة الموسيقية في تقديم معزوفة موسيقية بعدها شدت وردة بأجمل اغانيها وبدأت
بـ «في يوم وليلة»، التي داعبت بها إحساس الحضور ومن ثم وجهت اسفها لجمهورها لأنها مريضة مما أثر على صوتها، وقالت: رغم مرضي حرصت على الظهور امام حبايبي الجمهور الكويتي لأنكم وحشتوني ويا ريت تساعدوني ونغني مع بعض، وهنا تعالت الهتافات والتصفيق الحار والجميع يردد «بص شوف وردة بتعمل ايه»، وأكملت وردة وصلتها وغنت «لولا الملامة يا هوى» التي رددها معها الجمهور ثم اغنية «حكايتي مع الزمان» و«الوداع» واتبعتها بأغنية «أكدب عليك» التي رددها الجمهور معها بتفاعل غير مسبوق في تاريخ المهرجان.. لتختتم وصلتها بأغنية «حرمت أحبك» التي أشعلت الصالة فنا وطربا وتصفيقا.
يسعد مساك
ثم كان الموعد مع فنان يتتبعه عشاقه في كل «الاماكن» فينثر عليهم من عذوبة صوته وكلماته ما يحرك مشاعرهم ويؤثر في قلوبهم انه فنان العرب محمد عبده الذي اعتلى المسرح بعد أن قدمته الاعلامية ايمان نجم وسط عاصفة من التصفيق، وكانت البداية مع الاغنية الوطنية «باركي يا كويت» حيث غناها والجمهور يحمل اعلام الكويت ثم قدم اغنية «البرواز» وسط تفاعل كبير جدا من الحضور، وبعدها شدا بـ «جمرة غضى» واتبعها بسامرية «في سحابة»، وأكمل فنان العرب الذي كان في افضل حالاته فملأ الصالة طربا أصيلا وقدم اغنية «يسعد مساك» ثم تفاعل الجمهور كثيرا مع اغنية «على البال» التي رددها معه الجمهور ثم اغنية «آخر زيارة»، والتي قدم فنان العرب بعدها اغنية «اختلفنا» ثم «الله عليها عودت» و«أيوه» ثم كان الختام بأغنية «ما عاد بدري».
لقطات