سماح جمال
يرى البعض أن الصداقة أصبحت من المستحيلات، فبات من النادر في حياتنا ان نلاقي «الخل الوفي» الذي يكون بمنزلة الصخرة التي نرمي عليها هموم ومصاعب الحياة التي تواجهنا، ويكون تارة صاحب النصيحة القادمة من نية صافية ولا تريد بنا السوء، ووقفاته معنا في مصاعب الحياة التي تواجهنا بمنزلة السند في حياتنا.
اليوم يشاركنا الفنان فهد باسم جوانب من صداقته مع الفنان فهد البناي، والبداية كانت مع فهد باسم، فقال: تعرفنا على بعض من خلال احد المهرجانات المسرحية، وتجمعنا العديد من الأمور المشتركة، فكل شيء لدينا نفس النظرة للأدوار وللشخصيات وتقييمنا للأشياء دائما متشابه، ولا اعتقد أن بيننا أمورا مختلفة الا في ميولنا للأدوار ففي حين ميول فهد تراجيدية ويعرض عليه ادوار كوميديا في حين اميل انا شخصيا للأدوار الكوميدية بينما ما يعرض علي من ادوار غالبا ما يكون تراجيديا.
وعن المواقف الطريفة، قال: «هناك الكثير منها جمعنا، ولكن اكثر موقف احبه اثناء تصويرنا للمسلسل العماني «انكسار الصمت»، فكان فيه مصحح لغوي لنا من اجل التدقيق على صحة نطقنا للكنة العمانية، واخر يوم خليناه هو يتعلم اللهجة الكويتية واحنا بعدنا ما تعلمنا اللهجة العمانية».
ولفت عبدالأمير الى انه كثيرا ما ينصح فهد البناي دائما بأن يختار ادواره بتركيز وان يركز على الدراما اكثر من المسرح لأنه يحب يشوفه بالداما اكثر.
واشار عبدالأمير الى ان عيوب فهد البناي قد تكون في كونه يصدق ويثق بالأشخاص وهم ليسوا اهلا لهذه الثقة.
كما كشف عن الميزة التي يحبها في صديقه المقرب، فقال: «هو دائما يحب ان يسألني قبل ما يسوي اي شيء وان اي وقت احتاجه يكون موجودا وما يبخل علي بأي ملاحظة واحب فيه ميزة هي انه مراقب وايد قوي للأدوار التي أقدمها ودائما برمضان بعد كل حلقة يتصل ويقول لي رأيه والعكس صحيح».
بدوره، تحدث الفنان فهد البناي عن بداية صداقته مع فهد باسم فقال: «تعرفنا على بعض خلال مهرجان مسرحي لشباب «مايسترو» وما جمعنا قبلها معرفة سطحية واتفاقنا في الأمور الفنية كثيرة لذلك نأخذ رأي بعض في كثير من الأمور ونوعية الأدوار التي نقدمها، ما يختلف بيننا ان كل منا يطرح الكوميديا بطريقته واذا اخذ فرصة فسيقدم خطا مختلفا».
وعن اختلافاتهم، قال «في الحياة نختلف في كثير من الأمور ولن اذكرها حتى تستمر صداقتنا».
اما عن المواقف الطريفة التي جمعتهم، فقال: مسلسل «لن اطلب الطلاق» كان معنا شخص من الانتاج وكان يطيح من الكرسي وهو امر متفق عليه كمشهد ولكن من كثرة اتقان فهد له دخل هذا الشخص وخرب المشهد معتقدا انه يساعد فهد، وكان هذا المشهد الأخير الذي نصوره، وهو موقف متعب وتعيس بالنسبة لنا.
وعن المواقف الانسانية التي جمعتهم، قال: «فهد مواقفه عديدة، وجمايله كثيرة وتخجلنا جدا ولا انسى وقفاته وهذا سبب استمرارية العلاقة بينا، مع ان علاقاتي في الوسط الفني عموما محدودة، ولهذا في الوسط الفني حتى لو كنا مبتعدين عن التعاون معا في اعمال درامية تلفزيونية او مسرحية الا اننا على تواصل مستمر».
اما عن النصيحة التي يعطيها لصديقه باستمرار، فيقول: «أنصحه دائما بأن يطول باله والا يكون مستعجلا على كل شيء وفي بعض الاحيان صحيح انه ليس لكل مجتهد نصيب، واعلم ان عنده الكثير والكثير ولكن اذا خفف بعض الشيء من اعصابه وانتظر فأنا على ثقة بأنه سيأخذ رزقه وهو ما سيحقق له نقلة في مشواره».
وحول عيوبه، قال: «ليس من باب الديبلوماسية ولكن طيبته الزائدة تجعل البعض يفهمها خطأ، لأن الطيبة قد يعتبرها البعض ضعف شخصية، ولهذا اقول له ان يكون بين البينين وما يميزه دائما اخلاقه وقلبه الدائم، وفيه صفات الرجولة ومن ارتبط بعلاقة صداقة معه ولم يستمر فيها فهو الخاسر وليس فهد».