اكدت الفنانة السورية عبير شمس الدين ان لشهر رمضان مكانة كبيرة في قلبها ولذلك تعشق ان تعيش لياليه بكل تفاصيلها مع من تحبهم وتحترم صداقتهم.
وأضافت: قد يظن من يقرأ المادة أنني أبالغ لكن الحقيقة «عندما كنت في السابعة من العمر وأنا صغيرة في السابعة من عمري كانت والدتي ترسلني إلى الصائغ الخاص بها بسوق الحميدية» أبيعه في حال أرادت ذلك، واشتري لها ما اتفقت عليه مع الصايغ، وعلى الرغم من صغر سني فقد كانت تحملني مبالغ ليست قليلة أعطيها لجدتي أو للحام أو لأي تاجر في البزورية تتعامل معه..
كما أنني كنت أصوم منذ السابعة من العمر، لكنني كنت أظن أن البوظة التي تمسك بخشبة صغيرة لا تفطر، ولذلك اقضيها مع البوظة وأي شيء يشرب المهم ألا يكون خبزا وطعاما،، وكانت والدتي تعلم ذلك، لكنها كانت تتغاضى وتحثني على الصيام بان تحكي لنا قصة النبي يوسف عليه السلام «أو عما جرى مع الصادق الأمين محمد صلى الله عليه وسلم، لكنها أصرت علينا أن نصوم حتى الواحدة ظهرا، وبعدها نتناول وجبة واحدة ونبقى حتى سماع الآذان أو صوت المدفع ونكون أول الحاضرين على سفرة رمضان..».
وأتذكر والدتي أنها كانت تعد الأطعمة لعشرة أو أكثر أشخاص، وذلك من اجل السكبة للجيران كانت تحب هذه العادة، وهي ما زالت في بيت أهلها في حي السيد وهبة «حاليا اسمه شارع بغداد، حتى عندما انتقلت إلى باب السريجة لم تتغير، وحاليا في حي القصور بقي الوضع على حاله، هناك جيران لنا في السكن من الطائفة المسيحية أو غيرها تسكب لهم بنفس الطريقة، ولمن يتذوق طباخاتها والله ما بينساها بعمرو» تعد الأطعمة الدسمة «بالسمن العربي» وعلى قول الدمشقيين أو الشوام كريمة وبتسخى بالطبخة «أي الصنوبر والفستق الحلبي والذبيب وجوزة الطيب تعطر الكبسة بأنواعها، والمآدم على أصولها» والمحشي بأنواعه بيحضر... والآن نعيش رمضان بشكل مختلف لأن الحياة تغيرت، وأصبح لنا حياتنا العملية وأسرنا الصغيرة، لكن يبقى الجو اسريا، لقد تأقلمت حاليا مع وضعي، لكنني استفدت من والدتي الكثير، لأن شهر رمضان شهر صلة الأرحام وتفقد الفقير وزيارة المريض وأنا أواظب بصدق على كل عاداتنا وتقاليدنا التي تعلمتاها من أسرتنا الكبيرة..
وعن المواقف الرمضانية تقول:
مواقف لا استطيع نسيانها خاصة في شهر رمضان شهر الخير والبركة، مع صديقي وشقيقي الذي لم تنجبه أمي الفنان نضال سيجري رحمه الله، كنا نصور معا «صابر وصبرية» برنامج
إذاعي مسائي، وكنا نقضي فترات طويلة مع بعضنا أثناء العمل، كما كنا نصور دراما ظهرا ومساء كنا مرتبطين ببرنامج على الهوا «بعنوان مساء الخير» على الفطور، إضافة إلى مسابقات تلفزيونية هذا الكلام عمره تسعة سنوات، لقد كانت له معي مواقف مميزة، وفي كل رمضان هناك غصة بقلبي على فقدانه مبكرا من الحياة بالنسبة لعائلته، وبالنسبة لفنه الراقي لأنه فنان لو أمد الله بعمره لكان شارلي شابلن العرب بامتياز، وفي حال حدث أي طارئ معي واضطررت للذهاب ليلا كان هو أخي وصديقي اتصل معه ويكون رفيقي الصادق الأمين وهذه الذكريات والمواقف جمعتني معه قبل وبعد زواجه..