- «أزمة عائلية» يحمل أحداثاً مؤلمة تجسد واقعاً إنسانياً بصيغة «طريفة ظريفة»
- «الغريب» مسلسل اجتماعي.. وسأشارك في الجزء الثاني من «عطر الشام»
دمشق - هدى العبود
كشف النجم السوري والعربي رشيد عساف انه سيغادر دمشق متوجها إلى العاصمة الأردنية (عمّان) فور انتهائه من تصوير البطولة المطلقة لمسلسل «أزمة عائلية»، وقال «سأكون بإذن الله في عمّان 1 نوفمبر المقبل، وهذا لـ «الأنباء» حصريا، حيث سأبدأ تصوير مسلسل «رأس غليص» الذي يعتبر من الأعمال المهمة على مساحة الوطن العربي»، مؤكدا انه يتوق للبدء بالتصوير، نظرا لما لهذا العمل من أهمية عربية، وتابع: «مازلت في قراءة الحلقة الرابعة من العمل».
والآن تعالوا معنا إلى كواليس مسلسل «أزمة عائلية» وما يدور من خلالها على مدى 30 حلقة، منفصلة متصلة، للمخرج الملقب بـ «شيخ الكار» هشام شربتجي، والمؤلف شادي كيوان.
لم ننتظر الفنان عساف مطولا، لأنه يحمل كل الحب والود لـ «الأنباء»، حيث جلس معنا وأجّل التصوير، وأخذ فريق العمل «استراحة» ريثما انتهينا ما أراد أن يفصح عنه.
في البداية، وصف النجم رشيد عساف المخرج الكبير هشام شربتجي بأنه «شيخ الكار»، لأن العادة جرت في سورية أن يكون هناك «شيخ كار» لأي نوع من الأعمال في سورية قديما، والمخرج الكبير والد المخرجة رشا شربتجي يعد علما من أعلام الإخراج السينمائي والمسرحي والدرامي.
وتابع عساف: الحقيقة أن «أزمة عائلية» يعتبر التجربة الأولى التي جمعتني مع «شيخ الكار» القدير هشام شربتجي، وأعتز بذلك، لأنه عملاق فني إخراجي ترفع له القبعة، ومسلسل «أزمة عائلية» يحمل أحداثا مؤلمة لأنها تجسد واقعا إنسانيا بصيغة «طريفة ظريفة» محملة بشيء من الكوميديا السوداء، علما بأنه في بداية الأمر اعتذرت عن لعب دور البطولة، لأنني سأكون لمدة طويلة أمام الكاميرا «بـ 900 مشهد من أصل 1100»، ونحن اليوم في الحلقة 16 ونصور حلقة كل يومين، أننا نفتتح المشهد الأول، وينتهي بالمشهد الآخر، أي أن العمل «سيت كوم»، ومن المتعارف عليه عالميا في «هوليوود» أن الأعمال التي تعتمد هذه النوعية من التمثيل يكون التصوير فيها 30 دقيقة، ولكننا نصور 40 دقيقة من خلال «أزمة عائلية» وهو عمل من الأعمال الضخمة على صعيد الإنتاج المحلي السوري».
وعن مضمون «أزمة عائلية»، قال «معنى «أزمة عائلية» هو بمنزلة عنوان للوطن وللإقليم وللأمة العربية وبمحيطها، لأنه يجسد الأزمة السورية بطريقة اجتماعية، لكن الخلفية تشبه الكوميديا السوداء، مع تمايز تقديمه بطريقة عالمية، والغالب على ذلك هو الطابع الإنساني، لا كما نشاهد في الأفلام والأعمال الغربية من ضخامة في التقنيات التي تبهر المشاهد».
وأكد عساف أن الطابع إنساني وعالمي ومقدم بطريقة يتقبلها الجمهور العربي، وليس السوري فقط، وأردف: «كما أسلفت، المسلسل مؤلف من 30 حلقة، منفصلة متصلة، وفي كل حلقة حدث جديد وضيوف جدد، مع طرح المشاكل الآنية التي نعيشها في سورية، والمحيط الإقليمي وتداعيات انعكاس الحرب والأزمة، كما يحب البعض أن يسميها في سورية على الجوار العربي والإقليمي، لأنه في الحقيقة «كابوس قاسي» على الجميع، وسورية بالنهاية هي قلب الوطن العربي شئنا أم أبينا، وصلة الوصل بين القارات الآسيوية والأوروبية والأفريقية، والأزمة العائلية هي أزمة الوطن، ولذلك تناولنا الأحداث بشكل رقيق لا يؤذي إحساس من خسروا أرواحا وقيميا، وفي الوقت نفسه لا يكرس حالة تماسك وطني، أي الأسرة العربية عامة والسورية خاصة، لأننا بالنهاية أمة واحدة لها نفس التاريخ ولها لغة واحدة لغة القرآن الكريم، كما أنها تحمل نفس الإرث الثقافي والعادات والتقاليد، والحقيقة أن الكاتب والمخرج أبدعا في تقديم ما يجري من أحداث بسلاسة».
وبسؤاله هل سيكون العرض خلال شهر رمضان المبارك، أجاب النجم رشيد عساف: «على ما أعتقد، العرض سيكون قبل شهر رمضان 2017».
وعن جديده الفترة المقبلة، رد: «رأس غليص» الذي أعتبره جسرا للعبور نحو الأعمال البدوية المحببة على قلب غالبية شعوب العالم العربي، وهذا الجزء بالذات «الثالث» جاء تلبية لطلب الجمهور العربي والأردني والخليجي، كما أنني أستعد للمشاركة في المسلسل الاجتماعي «الغريب» من تأليف عبدالمجيد حيدر، ولن أفصح أكثر لأنه قد يتزامن وقت التصوير وبرمجة الوقت، بين «رأس غليص» و«الغريب»، كما سأشارك في الجزء الثاني من مسلسل «عطر الشام».
وختم النجم السوري القدير رشيد عساف بالقول: «تحياتي لصحيفة «الأنباء» العريقة والمحترمة على مساحة الوطن العربي والعالم، كان لي شرف زيارتها».