انطلقت الدورة الـ 70 لمهرجان كان للفيلم مساء الاربعاء الماضي وسط اجراءات مشددة في نسخة احتفالية زخرت بالمشاهير.
وافتتح الفرنسي ارنو ديبليشان وهو من رواد المهرجان، هذه الدورة مع فيلم «فانتوم ديسماييل» (أشباح اسماعيل) مع نجوم السينما الفرنسية ماريون كوتيار وشارلوت غانزبور وماتيو امالريك.
وعرض الفيلم ظهر الاربعاء الماضي على الصحافيين الذين أتى 4500 منهم لتغطية المهرجان من العالم بأسره.
وقد قدمت حفل الافتتاح النجمة الايطالية مونيكا بلوتشي والتي سبق ان تولت هذه المهمة في العام 2003. وتقول بيلوتشي التي تشارك للمرة الثامنة في المهرجان: «حبي للسينما يجعلني اقوم بذلك.
يجب ان اشكر مهرجان كان كذلك اذ من دونه لن تكون مسيرتي على ما هي عليه الآن».
وقال رئيس المهرجان بيار ليسكور «لم يسبق لنا ان دعونا هذا العدد الكبير من النجوم العالميين»، خصوصا ان سهرة استثنائية ستكون ذروة الاحتفالات بالدورة السبعين للمهرجان.
وتمت دعوة نجوم المهرجان لحفل عشاء احتفالي الى جانب شخصيات طبعت تاريخ المهرجان من بينهم الكثير من حائزي السعفة الذهبية.
ويشكل ذلك مدعاة للاحتفال في وقت بات التهديد الارهابي في اعلى مستوياته في فرنسا، حيث الاجراءات الامنية مكثفة جدا بعد عشرة اشهر على الاعتداء الذي شهدته مدينة نيس المجاورة وأوقع 86 قتيلا.
وقال قائد الشرطة المحلية «هدفنا هو ان نسبب اقل قدر من الازعاج، لكي يبقى الاحتفال احتفالا. وهذا ما سيحصل». وثمة انتشار كبير للشرطة في المكان مع وضع كتل اسمنتية لافشال اي محاولة هجوم بشاحنة.
ويتنافس 19 فيلما للفوز بالسعفة الذهبية للمهرجان التي توزع في 28 الجاري، وستكون السعفة مرصعة استثنائيا بالماس بمناسبة الدورة السبعين.
ومن بين هذه الافلام «هابي اند» لمايكل هانيكه الذي قد يدخل تاريخ المهرجان من بابه العريض في حال حاز جائزة سعفة ذهبية ثالثة، فضلا عن اربعة افلام اميركية من بينها «غود تايمز» للشقيقين صفدي وهما اصغر مخرجين في المسابقة، و«ذي بغايلد» لصوفيا كوبولا.
وتتمثل فرنسا بأربعة افلام في المسابقة من بينها «لامان دوبل» لفرنسوا اوزون و«رودان» لجاك دوايون و«لو رودوتابل» لميشال هازانافيسيوس حول جان ـ لوك غودار في مايو 1968.
ومن الافلام المختارة للمسابقة الرسمية عملان من تمويل او توزيع شركة «نتفليكس» الاميركية العملاقة في مجال البث التدفقي لأشرطة الڤيديو هما «ذي مييروفيتس ستوريز» للأميركي نوا باومباخ مع داستن هوفمان و«اوكجا» للكوري الجنوبي بونغ جون ـ هو.
واثارت هذه السابقة جدلا في اوساط السينما الفرنسية التي احدث وصول هذه الشركة الى السوق هزة فيها بسبب منافستها المباشرة لصالات السينما.
وقد عدل المنظمون اثر ذلك نظامهم الداخلي فارضين اعتبارا من العام 2018 ان يتعهد القيمون على اي فيلم يشارك في المسابقة الرسمية بعرضه في الصالات.
وستتولى لجنة تحكيم برئاسة السينمائي الاسباني بيدرو المودوفار اختيار الفائز من بين الرواد المعتادين للمهرجان والقادمين الجدد اليه.
وستضم في صفوفها خصوصا المخرج الايطالي باولو سورنتينو والممثل الاميركي ويل سميث ومواطنته جيسيكا تشاستاين والممثلة الصينية فان بينغ بينغ.
واحتفالا ببلوغه السبعين ينظم المهرجان الكثير من النشاطات الاستثنائية مثل «درس في السينما» يقدمه الاميركي كلينت ايستوود في 21 مايو.