بيروت - بولين فاضل
لا تبدو الممثلة ماغي أبو غصن في موضع التحسر أو العتب أو اللوم لعدم نيلها إحدى جوائز «الموريكس دور» لهذه السنة، بل على العكس تبدو متصالحة مع ذاتها حين تؤكد أنه لا يهم إن نالت الجائزة أم لم تنلها طالما أن كثيرين يستحقونها وطالما انها من النوع الذي يفرح لنجاحها ونجاح الآخرين على حد سواء.
وقالت ماغي أبو غصن في حديث لبرنامج «بصراحة» الإذاعي: «مبروك لكل من نال الجائزة، فأنا ممثلة وأدرك مقدار التعب الذي يبذله الممثل في هذه المهنة لذا أقدر تعب الآخرين وجهودهم، ولا يهم إن كنت لم أحصل على الجائزة هذه السنة، فقد أنالها السنة المقبلة أو بعد سنتين أو ربما أكثر، ثم من قال ان الله خلقني وكسر القالب أو إما أن آخذ الجائزة وإما ممنوع أن ينالها أحد سواي؟ أعتقد اننا لو فرحنا لبعضنا البعض وقدرنا جهود بعضنا البعض، لما أقدم أحد على الإساءة إلى الغير».
ماغي التي تطل في شهر رمضان في مسلسل «كارميل» على شاشة محطة LBCI تلعب دور «مايا» وتجمع فيه بين الدراما والكوميديا وتظهر في الكثير من المشاهد من دون مكياج وحتى من دون تصفيف شعر، وتقول: «أظهر في «لوك» طبيعي جدا وأشعر بأن هذا «اللوك» يناسبني أكثر من الظهور في «لوك» يعتمد على المكياج، حتى على مواقع التواصل الاجتماعي كثيرا ما أظهر من دون مكياج، في النهاية هذه أنا وصحيح أني أجمل مع مكياج، «بس أنا ما بخوف من دونه» (تضحك) وأعتقد بأن الناس يحبون الفنان الذي يشعرهم بأنه مثلهم بعيدا عن المبالغة والفلسفة».
وعما إذا كان ظهورها على شاشة «LBCI» هو بدلا من الممثلة والكاتبة كارين رزق الله التي انتقلت إلى محطة MTV بعد موسمين رمضانيين ناجحين على شاشة LBCI، أوضحت ماغي أنه لا يعود إليها اختيار المحطة التي تظهر عليها بل الأمر معقود على شركة الإنتاج الموكلة التفاوض مع المحطات.
وتمنت كل النجاح لكارين رزق الله في مسلسلها الرمضاني الجديد، مؤكدة انها تفتخر بها كممثلة لبنانية. وتحدثت عن شريكيها في البطولة في مسلسل «كاراميل» وهما كارمن لبس وظافر العابدين، فقالت ان كارمن هي أستاذة في الأداء وهي تقدم في العمل شخصية تأخذ العقل، أما ظافر فهي تكرر التجربة ثانية معه بعد مسلسل «يا ريت» وهي محظوظة في الوقوف أمامه، لاسيما أنه فنان راق وإنسان رائع في أخلاقه.
وقالت ماغي، التي تقر انها تعرضت لطعنات كثيرة في هذه المهنة الأمر الذي دفعها أحيانا إلى البكاء والحزن، إنها تميل إلى عدم الرد وعدم الإفصاح عما يضايقها وبالتالي غالبا ما لا تدير أذنيها للقيل والقال بل تفضل ان تبقى على طيبتها وأخلاقها لأنها هي القاعدة لا الاستثناء.
وتابعت: «الفنان الذي لا يريد سوى تحطيم سواه هو كالذي يريد تحطيم ذاته من الداخل، وأنا سعيدة كما أنا، واليوم الذي أفقد عفويتي وطيبتي الأفضل لي أن أتوقف عن التمثيل وأجلس في بيتي».
وأكدت أن معدلها من الأعمال في السنة الواحدة هو فيلم سينمائي ومسلسل لرمضان كي تستطيع التوازن بين عملها وعائلتها، لافتة إلى أن الاكتفاء بعملين لا يبعدها عن الجمهور طالما أن ما تقدمه ناجح ويحظى برضى الناس.
وكشفت عن فيلم جديد من بطولتها يلوح في الأفق لكنها اليوم بحاجة إلى فترة شهر أو أكثر، من الاستجمام والراحة قبل أن تدخل ورشة التصوير من جديد.