بعد الخروج من صالة العرض توجهنا لاستطلاع آراء المشاهدين وقد أشاد بعضهم بالفيلم وأبدى البعض الآخر استياءه، وقابلنا سيدة تدعى ردينة، وقالت: «أعجبني الفيلم كثيرا ولكني أعتقد أن سرد الأحداث كان بطيئا ولكن بشكل عام كان العمل مفيدا على الرغم من الحيرة التي اعترتني»، وقال زوجها واسمه عاطف: «السياق الدرامي لهذا العمل ممتاز وأداء النجم ليام نيسون رائع، فقد كان اختيار المخرج للنجم ليام نيسون موفقا وذلك للشبه الكبير بينه وبين العميل فلت الحقيقي».
وسألنا زوجين آخرين عن رأيهما في الفيلم، فقالت سوزان: «أحب هذا النوع من الأفلام التي يجوز أن أسميها بالوثائقية، وأعتقد أن الممثل أتقن الدور، فأنا لم أره سابقا إلا في أفلام عنيفة هي سلسلة أفلام «Taken»، أما في هذا الفيلم فقد كان أروع من أدواره السابقة»، وقال الزوج أحمد: «أنا من محبي الأفلام الوثائقية وتلك التي تتناول السير الذاتية لأشخاص غيروا وجه العالم، وعمل مثل هذا الفيلم يتناول فضيحة ووترغيت هو عمل ممتاز، فقد قرأت كثيرا في التاريخ المعاصر وشاهدت الكثير من الأفلام، ومن وجهة نظري لم تتطرق الأعمال السينمائية السابقة إلى فتح مواضيع شائكة مثل هذا الموضوع وتناول قصة حياة لاعبين في الخفاء، ففضيحة ووترغيت منسوبة لنيكسون ولكن لم أعرف من قبل هذا الشخص».
ثم توجهنا لسيدة تدعى نوف، والتي قالت لنا: «أعجبني مارك فلت الذي خدم وطنه بكل إخلاص لدرجة التضحية بحياته وتفان لدرجة أنه كان مستعدا لبذل كل نفيس في سبيل الوطن، كما أعجبني التسلسل الزمني في العمل وتناول كل فترة على حدة».
من جهة أخرى أبدى بعض الشباب صغار السن استياءهم من الفيلم، حيث حضره معظمهم لمجرد وجود صورة ليام نيسون على الملصق وكانوا ينتظرون أن يكون الفيلم مليئا بالأكشن.