أربعة مشتركين تخطوا كل التحديات، ووصلوا إلى المرحلة نصف النهائية، وعلى طاولة راقية في مطبخ البرنامج العالمي «Top Chef- مش أي شيف» بصيغته العربية على MBC1، استقبلت الشيف منى المشتركين، ليتناولوا طبقا أعجبهم تقديما ومذاقا، وكان من تحضير الفائز في الموسم الأول من البرنامج عصام جعفري.
في البداية، اعتبر مصطفى أن الاختبار سيكون «قنبلة» في نصف نهائيات البرنامج، وبالفعل الاختبار كان إعادة تنفيذ الطبق الذي أعده الشيف عصام بعدما تذوقه المشتركون، وكان عليهم في ساعة واحدة فقط تحضير الطبق، لكن جورج شرتوني رأى أنه من الصعب أن يطبق أي شيف نكهات طبق شيف آخر.
انتهى الوقت ولم يستطع جورج إنجاز طبقه، فاعتبر الشيف عصام أن سلمى صالح حاولت احترام طبقه فجاءت نكهته جيدة، رغم اختلاف الشكل والنكهات، لكن بدا أسيل شريف أنه شخص مرتب من خلال طبقه، والمشكلة كانت في الملمس عند مصطفى سيف، لكن النكهة لذيذة، إلا أنه لا يشبه طبق الشيف عصام.
وكان الهلام الذي نفذه جورج الأفضل بين زملائه، لكن التوتر أثر في إتمامه طبقه، أما الفائز في الاختبار، فكان مصطفى.
بدوره، أمضى الشيف عصام ليلته مع المشتركين، فتحدث كل منهم عن بداياته، بين الدراسة والطبخ، فتحدث جورج عند جدته التي وصله خبر وفاتها خلال وجوده في البرنامج، وهي التي ربته وكل ما في حياته.
وينص تحدي نصف النهائيات على تحضير طبق مستوحى من اللحظة التي قرر فيها كل شيف امتهان مجال الطهي، فانهمرت دموع جورج، وقرر في تلك اللحظة أن يكرم جدته من خلال هذا التحدي. أما امتياز مصطفى، فخوّله أن يحوز فرصة الاستعانة بخبرات الشيف مارون لمدة 15 دقيقة.
من جانبه، زار الشيف مارون المشتركين وسألهم عن الذكرى التي يحملها الطبق الذي يعده كل مشترك، فاستشار مصطفى الشيف مارون في اللمسات الأخيرة قبل إنجاز الطبق، وحاول المشتركون أن يضفوا نوعا من الكوميديا على الحلقة وتوجيه الملاحظات الى الشيف مارون وإطلاعه عما تبقى من الوقت، وطلبت سلمى من الشيف مارون أن يسامحها على طاولة القرار.
وأقفل مطبخ «Top Chef- مش أي شيف» أبوابه في المطعم المعلق في السماء، وقدم أسيل سمك السلمون بالبهارات العربية وبطاطا «كونفيت» بالزيت ومرق السمك وهريس الزهرة مع الزعفران وجلد السمك الناشف، إلا أن الوقت لم يتح له لتقديم الريزوتو، حتى أنه لم يكن يرغب في أن يتحدث عن الذكرى التي استوحى منها الطبق، فرأى الشيف مارون أن مستوى طبق أسيل يفوق مرحلة نصف النهائيات، وأشار حكام الشرف إلى أن التوازن كان مفقودا في طبقه لأنه لم يقدم الريزوتو ولأن حصة الطبق صغيرة.
من ناحيته، أنهى مصطفى تحضير طبقه قبل 9 دقائق، وكان عبارة عن فيليه غنم مع فريكة وباذنجان مشوي بصلصة المشمش ولحم مع هليون ومكعبات جزر ونقاط قرع.
وأحب الشيف بوبي أن يعمل الجميع بالنظام الذي انتهجه مصطفى، ووصفه الشيف مارون بأنه كالعسكر، وأثنى غالبية الحكام على مذاق الطبق، لكنهم رأوا أن كمية الطبق كانت كبيرة ويفتقر الى التوازن.
وعلى طاولة القرار، كان الحكام أكثر قسوة من حلقات سابقة، فالشيف منى اعتبرت أنه من الجميل أن تكون وراء كل طبق قصة، وسألت جورج أين الخضار؟ فقال: «نسيته!»، فعلق الشيف بوبي: «لو وضعت ذلك لرفعت لك القبعة!»، وأشارت الشيف منى إلى أن طبق سلمى من أجمل الأطباق التي قدمت، لكن خيبة أملها كانت في مذاقه، ووصف الشيف مارون أن حلم تقديم طبق سلمى انتهى بكابوس المذاق.
وفي التحدي الأخير، سلمت سلمى، التي أطلق عليها الشيف مارون لقب «ملكة النيء»، سكاكينها، ليتأهل إلى الحلقة النهائية كل من مصطفى، جورج وأسيل.