فيلم من أفلام الرعب المستوحاة من أحداث حقيقية، وقد توقع له الكثيرون النجاح والتفوق على الأفلام المطروحة من نفس الفئة لهذا العام، إلا أن التوقعات والآمال المعقودة تحولت الى إحباط، حيث أخل النص بالإثارة المطلوبة في فيلم رعب يخطف الأنفاس.
تدور أحداث الفيلم في المنزل الذي تملكه عائلة «وينشستر» أو بالأحرى القصر المشيد سنة 1906 على مساحة ممتدة شاسعة في مدينة سان خوسيه معروف عنه أنه أشهر منزل مسكون بالأشباح والأرواح الهائمة في التاريخ، وتكون سارة وينشستر الوريثة الوحيدة للقصر التي تقع في مأزق مع مديري أعمال آل وينشستر الذين قرروا الحجر عليها بحجة المرض العقلي، ويقرر السيد اريك برايس المحقق في أمور الظواهر الخارقة للطبيعة، الذهاب الى المنزل المسكون للتحقق من مدى صحة ما يشاع عنه، حتى تلك اللحظة نشعر بأن هناك قصة تثير الحماس ونصا متماسكا، ولكن هناك خللا كما ذكرنا وهذا ما سنتناوله في السطور الآتية.
لقد أخفق المخرج في اعطاء الاحساس بالتوتر وجعل من المشاهد المخيفة مشاهد مضحكة، ففي أول لقطة لظهور أحد الأرواح، يقفز الشبح أمام الكاميرا وكأنه جاء من العدم بشكل يجعلك بين خيارين، اما أن تضحك أو أن تصاب بالفزع ولكن مع الاستمرار في متابعة الفيلم تزداد الرغبة في الضحك.
لقد وقع المخرج في فخ التكرار ومحاولة تقليد ومزج أفلام قديمة مثل «EXORCIST» مع أقوى سلاسل أفلام الرعب «INSIDIOUS» و«THE CONJOURING» ما أدى الى تفريغ نص السيناريو من هدفه واضعافه، وأدى ايضا الى احساس المشاهد بعدم تماسك القصة، كما ان الخدع كانت بسيطة وساذجة في كثير من الأحيان وأحيان أخرى اتسمت بالكوميديا، ولم تكن الكوميديا متعمدة ولكن ضعف المؤثرات ومحاولة الاقتباس الواضحة جليا فيه أدتا الى إخفاقه واحباط كل التوقعات المحيطة به. جدير بالذكر أن «WINCHESTER» سيناريو وكتابة واخراج مايكل سبيرينغ، وبيتر سبيرينغ وبطولة هيلين ميرين في دور «سارة وينشسستر»، سارة سنوك، جيسون كلارك في دور «ايريك برايس»، بروس سبينس في دور «باتلر»، ايمون فارين في دور «بم بلوك»، ولورا برينت في دور «روبي».WINCHESTER