القاهرة ـ خلود أبو المجد
أعلن مهرجان الجونة السينمائي عن مشاركة فيلم «يوم الدين» للمخرج المصري أبوبكر شوقي في مسابقة دورته الثانية، التي ستعقد في منتجع الجونة للفترة من 20 حتى 28 سبتمبر المقبل.
وتناول شوقي، الذي أنجز قبل عشر سنوات وثائقيا بعنوان «المستعمرة»، واقع مستعمرة مرضى الجذام في منطقة أبو زعبل شمالي القاهرة، انكب بعده على تطوير سيناريو فيلمه الروائي الطويل الأول «يوم الدين»، حيث يكمل رحلة الشخصية الرئيسية «بشاي»، الرجل القبطي، جامع القمامة، الذي شفي من الجذام، لكن آثاره مازالت باقية على جسده ووجهه، لم يخرج «بشاي» من المستعمرة التي عاش فيها منذ طفولته، لكنه وبعد وفاة زوجته قرر البحث عن جذوره، حاملا مقتنياته الهزيلة على عربة، يرافقه في رحلة بحثه الطفل النوبي اليتيم «أوباما»، ويغادر «بشاي» مستعمرة الجذام متجها الى محافظة قنا، مواجها العالم بكل أفراحه وأحزانه بحثا عن عطف ومكان وأسرة رغم إهمال عائلته له وهو صغير.
الفيلم تم اختياره ضمن المسابقة الرسمية للدورة 71 لمهرجان كان السينمائي، وشهد مؤسس المهرجان نجيب ساويرس العرض العالمي الأول للفيلم في المهرجان وخرج بانطباع ايجابي عنه، وقال: «يوم الدين» تجربة فريدة في مسار السينما المصرية، ليس فقط لتمكنه من الوصول الى المشاهد ولا لموضوعه وحالة بطله، لكن لأنه يحمل الكثير من القيم الإنسانية التي تاهت ملامحها في ظل صخب الحياة، كما أن مخرجه أبوبكر شوقي أحد الوجوه السينمائية العربية الواعدة والتي ينتظرها الكثيرون.
وأضاف ساويرس: «يوم الدين» ليس فيلما عن مرضى الجذام فحسب، بل هو فيلم يحفل بالعديد من المعاني، عن فئات تحاول النجاة وممارسة حقها الطبيعي في البقاء، في ظل حياة شديدة الصعوبة والقسوة.
من جانبه، تحدث مدير المهرجان انتشال التميمي عن فيلم شوقي: ليس من قبيل الصدفة أن يتم اختيار «يوم الدين» للتنافس مع بقية أفلام المسابقة الرسمية لمهرجان كان السينمائي، بل أختير استنادا الى نصه القوي، وتصويره الجميل والى الأداء الرائع لممثليه، ودون شك أنها بداية رائعة لشوقي.
لقد تابعنا تطور إنجاز الفيلم في مختلف ورش العمل التي شارك فيها انتهاء بمنصة الجونة السينمائية. نحن مبتهجون لضم برنامجنا فيلما مميزا وطليعيا، ينتظره الجمهور المصري والعربي بترقب كبير خاصة بعد النجاح الطاغي في عروضه في «كان».