بيروت - بولين فاضل
تؤكد الفنانة نادين نسيب نجيم أنها لم تتوقف يوما عند الأرقام لقناعتها بأن نبض الشارع هو معيار النجاح الأول، ومن هذا المنطلق تقيس في كل مرة نجاح عملها.
وقالت نادين، في حديث إذاعي: يكفي أن ما وعدت به الناس قبل بدء شهر رمضان قد لمسوه بأم العين في مسلسل «طريق» فوجدوا أنفسهم أمام عمل اجتماعي حقيقي فيه الكثير من الرسائل المبطنة والقضايا التي تمسهم، كاشفة أنها عرفت خلال تصوير المسلسل ظروفا عائلية صعبة جدا بسبب مرض والدها ورغم ذلك لم يتشتت تركيزها وهي في مواقع التصوير، لاسيما انها كانت تلعب دورا محببا إلى قلبها ويشبهها في مكان ما هي الآتية من عائلة متواضعة والتي اختبرت في حياتها التاكسي والباص وكافحت لتحقيق ذاتها وترجمة أحلامها.
وأكدت أنها جسدت في المسلسل دور «أميرة» الفقيرة الأنيقة بالفطرة ككل امرأة عربية لأن الذوق لا علاقة له بالفقر، وتابعت: صحيح أن المادة غير متوافرة بين يدي «أميرة» لكنها تملك ما هو أثمن منها، تملك العلم والطموح.
ودافعت عن «أميرة» بقولها إنها كافحت من أجل أن تتعلم وتعمل، كما دخلت في جدال مع زوجها بشأن الإنجاب لرغبتها في التأسيس الجيد لعملها، وكان في مقدورها أن تستمتع بالمال وتشتري لنفسها سيارة فخمة ولأهلها منزلا لكنها لم تفعل ذلك، مؤكدة أنها تتعاطف مع «أميرة» لكونها تشبهها لناحية بحثها عن الزوج السند بدليل انها حين تزوجت هادي الأسمر لم تتزوج مليارديرا بقدر ما تزوجت الرجل الداعم لها في رغبتها بالنجاح، لافتة إلى أن زوجها ليس مليارديرا كما يعتقد البعض، بل هو مرتاح ماديا والأهم أنه يتفهم عملها كممثلة ويدعمها ويشاركها في أحلامها وقراراتها.
وأضافت نجيم: «هايدا هو الرجل الذي كنت أحلم به قبل الزواج إذ لطالما شعرت أن ما ينقصني هو سند في الحياة، رجل يقف إلى جانبي ويشاركني التفكير ويتدخل في عقود العمل ويقول لي الأشياء كما هي من دون تصفيق مجاني». وعن الأخبار التي راجت منذ فترة عن إمكان وقوع الطلاق بينها وبين زوجها، قالت: «أخبار كهذه هي من البديهيات لكننا لا نتأثر بها بل على العكس نضحك لسماعها».
وأكدت نادين نسيب نجيم أنها ليست من النوع الذي يغار من أحد بل هي تغار فقط على مصلحتها، لاسيما انها على قناعة بأنها ليست الأولى لأن ثمة نساء أجمل وأذكى منها، مشيرة إلى أن أبوابا كانت على وشك أن توصد في وجهها في مرحلة معينة لكن إيجابيتها كانت دائما كفيلة بإيجاد المخارج، وقالت ان للأمر علاقة برضى الله والوالدين وإنما أيضا بالإيجابية في التفكير والتخطيط.
وأكدت أنها لم تدع الوسط الفني يتغلغل فيها ولا هي تغلغلت فيه، خصوصا انها تدرك الصديق من العدو في وسط زاخر بالمصالح والزمرات، مشيرة إلى أن أصدقاءها هم من خارج الوسط الفني، أما في هذا الوسط فالأمر يقتصر أكثر على معارف محترمة وصحية.
وعن عدم إبداء رأيها في مسلسلات رمضان هذه السنة، قالت إنها لا تريد الدخول في نقاشات لا طعم لها أو من شأنها أن تحلل بطريقة غير منصفة أو بنوايا سيئة، ملمحة إلى أن الخوف يلازمها دوما حتى انها لا تعرف النوم في فترة تصوير أي عمل، مضيفة أنها لا تضع التوقعات العالية وربما لهذا السبب تنجح في كل مرة في الامتحان.