- 11.23 مليون دينار خسائر الشركة في 2009 نتيجة لأوضاع استثنائية وتحديات أخرى
أحمد يوسف
قال رئيس مجلس إدارة شركة الصناعات المتحدة الشيخ خليفة العبدالله ان الشركة قد واجهت بعض التحديات نتيجة للظروف الاقتصادية المحلية ـ بالدرجة الأولى ـ والتي أثرت على الأداء في 2008 بصورة مباشرة، وأيضا لاستمرار تبعات تلك الظروف خلال 2009 فقد واجهت الشركة تحديات أخرى استثنائية محققة خسائر خلال العام الماضي بقيمة 11.23 مليون دينار.
جاء ذلك أمس خلال انعقاد الجمعية العمومية العادية للشركة بنسبة حضور بلغت 62.9%، مشيرا إلى أن هناك احد عوامل خسائر الشركة تمثل في انخفاض القيم السوقية لمحافظ الأسهم، وطبيعة وحجم الالتزامات المالية والمطلوبات المتداولة، الأمر الذي أدى إلى تبني إدارة الشركة لسياسة محاسبية متحفظة من خلال أخذ مخصصات لكل استثماراتها بما فيها الاستثمارات المتاحة للبيع لتنخفض خسائر العام الحالي إلى 7.36 ملايين دينار تتضمن خسارة دفترية غير محققة بقيمة 3.34 ملايين دينار.
وأضاف انه يمكن إرجاع الخسائر المحققة إجمالا إلى بيع كامل مساهمة الشركة في شركة أصباغ همبل لتسديد التزامات الشركة المتمثلة في سداد قيمة السندات المستحقة الدفع، علاوة على انخفاض القيمة العادلة للاستثمارات العقارية نظرا لإعادة تقييم الأصول، وأخيرا مصروفات التمويل خلال 2009.
وقال انه في إطار عملية إعادة جدولة المطلوبات المتداولة للشركة مع الأخذ في الاعتبار ملاحظات مدققي الحسابات حول بيانات الميزانية العمومية المجمعة نهاية العام الماضي، فقد قامت الشركة باتخاذ عدة خطوات تنفيذية جذرية - وفق المعايير المحاسبية العالمية - تمثلت في إعادة جدولة قروض الشركة بقيمة 40 مليون دينار أي ما يمثل 43.1% من إجمالي القروض المستحقة كما في نهاية العام الماضي وذلك من قروض قصيرة الأجل إلى قروض متوسطة الأجل، بالإضافة إلى سداد بعض القروض والالتزامات المالية الخاصة بالشركة بقيمة 25 مليون دينار أي ما يعادل 23.3% من إجمالي قيمة القروض المستحقة عليها كما في نهاية العام الماضي.
وأشار الى انه تم الانتهاء من إعادة تصنيف استثمارات الشركة في الشركات التابعة والزميلة وفقا للمعايير المحاسبية العالمية المعتمدة، الأمر الذي أدى إلى خفض إجمالي القروض والمطلوبات المتداولة بقيمة 42.5 مليون دينار بما يمثل 40% من قيمة القروض الإجمالية الواردة في البيانات المالية المجمعة للشركة نهاية العام الماضي، حيث تتعلق تلك القروض بمطلوبات الشركات الزميلة.
هذا، ولفت الى ان الخطوات العملية التي نفذتها الشركة قد أدت إلى شطب كامل ملاحظات مدققي الحسابات حول البيانات المالية المجمعة للشركة، وبذلك تكون الإدارة قد وفت بوعودها للسادة المساهمين فيما يتعلق بإعادة جدولة أوضاعها المالية خلال المدى الزمني المحدد لذلك، الأمر الذي يؤكد على متانة وصلابة الوضع المالي للشركة ونجاحها في معالجة أوضاعها المالية. ومن ثم نتطلع إلى تحسن تلك البيانات المالية في المستقبل القريب.
من ناحية أخرى وكرد فعل للجهود المبذولة خلال العام الماضي، أكد ان هناك تحسنا ملموسا في أوضاع المساهمات التشغيلية الرئيسية، حيث ارتفعت قدراتها التشغيلية وحققت نتائج إيجابية كما يتضح من أداء شركات المجموعة، وبصفة خاصة أداء شركتي «سدافكو» و«القرين». ونتوقع تحقيق نتائج أفضل خلال الفترة المقبلة نظرا لبداية عمليات التشغيل الفعلية لعدد من المشاريع الرئيسية الجديدة التابعة لمجموعة الشركات.
وأضاف أن السياسة المتوازنة التي تحرص على تطبيقها إدارة الشركة، في ظل التحديات الاستثنائية المتعاقبة، ستمكننا من تجاوز الأوضاع والظروف الاقتصادية المضطربة. وإذ نحن على أعتاب عام 2010، فإننا نؤكد لكم أننا عازمون على مواصلة المسيرة لتحقيق نتائج أفضل بدعمكم المستمر وبثقتكم الغالية حيث تعكف إدارة الشركة حاليا على دراسة الخيارات المتاحة لتحديد أفضل البدائل وصولا إلى ما فيه أقصى منفعة ممكنة للسادة المساهمين.
من جانبه، استعرض نائب رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب عيسى خالد العيسى جدول أعمال الجمعية العمومية، حيث تمت الموافقة على جميع توصيات مجلس الإدارة وإقرارها بالإجماع، دون توزيع أرباح.