- حرق الأسعار بدأت تعاني منه جميع شركات الطيران وهذا الأمر سيفاقم الخسائر ويدفع لإفلاس بعض الشركات وتدميرها إذا استمر
«الخطوط الوطنية» عانت من البيروقراطية والارتجالية في اتخاذ القرار وانخفاض حجوزات الشركة من المؤسسات والشركات بنسبة 60% خلال الأزمة
أحمد مغربي
كشف رئيس مجلس الادارة والعضو المنتدب في شركة الخطوط الوطنية الكويتية عبدالسلام البحر ان أجندة الشركة مليئة بالوجهات الجديدة خلال العام الحالي خاصة ان الشركة في المراحل النهائية لتدشين 4 وجهات جديدة هي الاسكندرية وتركيا وروما واثينا، مبينا ان الشركة ليست متخصصة في خدمات فئة النخبة الـ vip فقط، وانما تتسع رؤيتها لتشمل جميع الشرائح في رهان على جودة خدماتها وقوة ادائها واستطاعتها المنافسة والتفرد والعبور نحو التميز
وأوضح البحر خلال استضافة الصالون الإعلامي له مساء امس الاول ان الأزمة المالية اثرت على جميع دول العالم إلا ان تأثيرها على الكويت كان أشد ضراوة لضعف البنية التشريعية وعدم وجود الرغبة الحكومية في تحسين الوضع الاقتصادي للبلد، ومع هذه الأزمة عانت جميع شركات الطيران سواء العالمية أو المحلية، مشيرا الى ان الخطوط الوطنية عانقت السحاب في عامها الاول مع نشوب الأزمة المالية العالمية لتجعل هذه المصادفة أو القدر يتحكم بشكل او بأخر في الشركة.
الأزمة قلبت الموازين
واشار البحر الى ان الخطوط الوطنية وضعت نصب عينيها منذ تأسيسها التركيز على شريحة سفر موظفي الشركات والمؤسسات لأن هذا الجزء سيمثل قدرا كبيرا من الايرادات التشغيلية للشركة خاصة في الدرجة السياحية الأولى ورجال الأعمال، إلا ان الأزمة قلبت الموازين وبدأ المسافرون يقومون بتغيير درجات الحجز من درجة رجال الأعمال الى الدرجة الاقتصادية، كاشفا ان هذا الأمر ساهم في حدوث هبوط وصل الى ما نسبته 60% من حجوزات الشركة.
وبين البحر ان الأزمة كان لها بعض الايجابيات القليلة مثل انخفاض تكلفة استئجار الطائرات وأسعار النفط التي انحدرت خلال العام 2009 الى مادون الـ 70 دولارا للبرميل، وهذا ما وفر للشركة مصروفات تشغيلية كبيرة، مشيرا الى ان أن سلبيات الأزمة أكبر بكثير من الايجابيات.
المعوقات والبيروقراطية
وفي سؤال من الأمين العام لهيئة الملتقي الإعلامي العربي – وهي الجهة المؤسسة للصالون الإعلامي _ ماضي الخميس عن ماهية المعوقات والبيروقراطية التي واجهت الخطوط الوطنية منذ انطلاق عملياتها، أكد البحر في معرض اجابته عن سؤال الخميس بقوله «ان الخطوط الوطنية عانت من البيروقراطية في اتخاذ القرار، مستدركا بالقول «الخطوط الجوية الكويتية تأسست منذ 55 عاما احتكرت خلال هذه السنوات كل اعمال النقل في الكويت ومع دخول المشغل الثاني والثالث لم يكن هناك تعاون، حيث لم يتم مراعاة العدالة في المنافسة، مع العلم ان الدستور الكويتي ينص في المادة 20 على مراعاة التعاون العادل بين القطاعين العام والخاص لتحقيق التنمية الاقتصادية».
وتساءل البحر «أين العدالة الآن؟» عندما يكون هناك شركة حكومية تأخذ كل الدعم من الحكومة، فالكويتية تتمتع بمساحات تخزينية كبيرة من أملاك الدولة تدفع مقابلها 25 فلسا للمتر الواحد، بينما تدفع الشركات الخاصة 25 دينارا للمتر نفسه، ناهيك عن خص الخطوط الجوية بخصم يصل الى 10% من سعر الوقود، وهذا يوضح بشدة غياب عدالة المنافسة والمساواة، إضافة إلى تضارب المصالح والخلل الواقع في النظام التأسيسي للشركة الذي يؤدي إلى تضارب المصالح والتصريحات والقرارات.
وأشار البحر إلى أن التذاكر الحكومية التي تخص الكويتية مرتفعة جدا وقد تصل إلى 3 آلاف دينار لرحلة الى نيويورك في حين أن الشركة الخاصة تطرحها بما لا يتعدى ثلث هذا المبلغ، فضلا عن تضارب المصالح، فعلى سبيل المثال النظام الأساسي لتأسيس الكويتية الذي صدر في عام 1965 لتأسيس الشركة تم ذكر اسم وزير المواصلات من 5 إلى 6 مرات في القانون، فمرة تم تسميته الأمين العام للخطوط الجوية الكويتية، ومرة أخرى رئيس مجلس الادارة، فالجهة الرقابية حاليا هي المسؤولة والمهيمنة على الخطوط الكويتية والتي لن تضرها بأي قرارات، مطالبا بتغيير بعض مواد القانون التي تعرقل شركات الطيران الخاصة، ولم تفكر الحكومة إلى الآن في معالجة هذا القصور في النظام التأسيسي للكويتية».
وأكد البحر قائلا: «الكويتية شركة زميلة وقبل أن تكون زميلة فهي مثل أعلى بالنسبة لنا ولكننا نتكلم عن النهوض بقطاع الطيران، ولكن للأسف الكل مشغول بالاستجوابات والنواب لا يعطون الوزراء فرصة للعمل لأنهم مشغولون بالدفاع عن أنفسهم والدفاع عن مصالحهم ويتركون قضايا التنمية والنهوض بالبلد رغم أن السياسة لا تعني الاستجوابات».
وقال ان الخطوط الوطنية تقدمت منذ أكثر من عام لتغيير مواد القانون إلا أن الأجواء السياسية التي سادت الكويت خلال الفترة الماضية حالت دون النظر في مثل هذه المعوقات، مشيرا الى ان هناك عددا من المشاكل تعرقل حركة تطور شركات الطيران الخاصة مثل احتكار خدمات إمداد الطائرات بالوقود بالإضافة إلى صيانة الطائرات، وهذا ما يجعل المنافس تحت رحمة الشركة الحكومية.
حرق الأسعار
وبين ان الخطوط الوطنية تعاني من حرق الأسعار التي بدأت تزداد خلال الفترة الماضية التي تصب في مصلحة المستهلك لفترة بسيطة، وتضر كثيرا شركات الطيران الخاصة التي تساهم في تفاقم الخسائر وقد تدفع الى افلاس بعض الشركات وتدميرها، وبالتالي لابد أن تلتفت الحكومة الى مثل هذه الأمور، متسائلا «كيف نصبح مركزا ماليا وتجاريا عالميا دون وجود تشريعات تنمي وتطور الاقتصاد؟.
وعن امكانية الرجوع الى عصر الشركة الواحدة في ظل المنافسة الشرسة أو تدمير شركات الطيران الخاصة قال البحر: أنا لا اقصد أن العاملين في الكويتية يرغبون في تدمير الوطنية فهم يعتبرونها شركة زميلة ومنافسة في نفس الوقت، ولكني أقصد كيف تدار الأمور في البلد في ظل نقص التشريعات والقوانين الضرورية لعمل شركات الطيران.
وذكر أنه خلال الفترة الماضية لم نسمع مطلقا عن مشاريع تطوير لشركات الطيران، وانما وزير المواصلات يصب تركيزه على خصخصة الكويتية أو إحالة بعض المسؤولين في الكويتية الى الاستجواب.
وعن عدالة المنافسة بين الكويتية والشركات الخاصة قال ان مقدرات الخطوط الكويتية عالية جدا، وأهداف تشغيلها أكبر، بينما الشركات الخاصة يكون هدفها في الأساس الربح والمحافظة على حقوق مساهميها، متسائلا عن دور الحكومة أو هدفها من تسيير رحلات فقط، واهمال أمور اقتصادية أخرى في البلد، مستدركا بان دور الحكومة لا يقتصر على تقديم الخدمات فقط، مبينا انه خلال عامين من انطلاق عمليات الخطوط الوطنية والجزيرة تعدى أسطول طائراتهما أسطول الكويتية التي استمرت في بنائه أكثر من 56 سنة.
خبرات عالية
وعن نسبة التكويت في الوطنية قال البحر ان عملية التأسيس تحتاج الى قدرات وخبرات عالية جدا، ليست متوافرة بشكل أو بآخر في الكويت، مبينا أن أي شركة جديدة تحتاج الى كفاءات من نوع خاص قادرة على تأسيس شركة قوية تنافس العديد من الشركات العاملة في السوق والتي تزيد خبراتها على 50 عاما، فهذه الخبرات نادرة ومن الصعوبة ان تجدها متوافرة في السوق المحلي، وبالتالي أي شركة جديدة تمر بعدة مراحل اولها مرحلة التكوين، وتسعى خلالها الى استقطاب الكفاءات من مختلف دول العالم، أما المرحلة الثانية فتختص بكونها مرحلة الاحلال التي يتم الاعتماد فيها على العمالة الوطنية، علما بأن نسبة العمالة الوطنية في الشركة جيدة، ولقد استقطبنا 4 كويتيين للعمل في قطاع الضيافة بصعوبة بالغة، خاصة أن من بينهم العنصر النسائي.
وأردف قائلا ان سوق الطيران المحلي لا يستوعب شركتين، خاصة أن التركيبة السكانية لا تتعدى 2.5 مليون نسمة، وجزء كبير من المقيمين عمالة وافدة، بالإضافة الى أن الكويت ليست وجهة سياحية مفضلة لدى بعض الدول الاخرى، فحركة الطيران بمطار الكويت الدولي لم تتجاوز 8 ملايين راكب سنويا، مبينا أن الشركة كلفت شركة عالمية بمقارنة مطارات حول العالم بمطار الكويت الدولي، وجاءت نتيجة الدراسة أن 95% من المطارات بها مشغل واحدا فقط، فالسوق المحلي لا يستوعب أكثر من مشغلين.
وردا على سؤال من احد الحاضرين حول الهدف من تأسيس الوطنية في ظل وجود هذا الكم من المعوقات أوضح أن توقيت تأسيس الشركة كان في ظل العصر الذهبي للطيران، معتبرا ان المنافسة ليست عائقا امام الشركات، ولكن الأهم التنسيق المستمر بين المشغلين.
وجهات جديدة
وكشف ان الشركة تنوي تشغيل رحلات منتظمة الى اسطنبول ابتداء من مايو المقبل بواقع 3 رحلات بشكل يومي، على أن تزيد الى 5 رحلات مع اقتراب فصل الصيف، وفي بداية شهر يونيو المقبل ستدشن الشركة رحلاتها الى مدينة الاسكندرية، مبينا أن الشركة لديها خطط كذلك لتسيير رحلات منتظمة الى أثينا وروما.
أرباح متوقعة
وعن نية الشركة زيادة رأسمالها ووصول القيمة الدفترية للسهم الى 86 فلسا قال البحر ان زيادة رأس المال مستبعدة حاليا، لان الجميع يعلم أن شركات الطيران لا تخطط للربح خلال أول عامين الى حين بدء واستقرار أعمالها الرئيسية، مشيرا الى انه كلما زاد اسطول الشركة، توزعت المصاريف، وهذا الأمر لن يحدث الا بعد مرور عدد من السنوات، متوقعا تحقيق ارباح خلال عامين أو ثلاثة من الآن، علما أن اجمالي قروض الشركة لا يتجاوز الـ 10 ملايين دينار.
وعن الأرباح المتوقعة للشركة خلال الربع الأول من سنتها المالية ذكر أن مجلس الادارة سيجتمع الخميس المقبل لاعتماد الميزانية ومن ثم الإعلان عنها بشكل رسمي بسوق الكويت للأوراق المالية، مفضلا عدم ذكر أي أرقام بناء على الاجراءات القانونية التي تلتزم بها الشركات المدرجة.
وبين انه حدث لبس لدى بعض المواطنين بان الخطوط الوطنية تستهدف شريحة رجال الأعمال فقط، وهذا الامر خاطئ حيث ان الدرجة الاقتصادية تحتوي على 92 مقعدا وهذا تركيز كبير على أكبر فئة من المواطنين، مؤكدا أن الشركة تستهدف جميع شرائح المجتمع وتركز على احتياجات المسافرين وتلبية جميع رغباتهم من خلال الاهتمام بمواعيد السفر وتوفير الخدمة المتميزة التي تقدم على متن الطائرة. وعن مدى استفادة شركات الطيران من توسعة المطار قال ان ما تم توقيعه في هذا الشأن هو اعادة تصميم واشراف للمطار وهذا الأمر سيستغرق عامين لتنفيذ هذه التصميمات، مشيرا الى ان هذا الامر سيستغرق 8 سنوات للوصول الى الشكل النهائي للتصاميم، متسائلا: ماذا نفعل خلال الـ 8 سنوات المقبلة في ظل الزيادة الهائلة في حركة المطار، والتي وصلت الى 8 ملايين راكب سنويا؟ فنحن مقبلون على مشكلة حقيقية خلال الفترة المقبلة.
تأسيس «الوطنية»
هذا وقد استعرض البحر في بداية الصالون الإعلامي مراحل تأسيس الخطوط الوطنية، حيث قال ان الخطوط الوطنية تعد أول شركة طيران خاصة في الكويت، كونها تأسست في عام 2005 بموجب قرار مجلس الوزراء رقم 1098 الصادر في نوفمبر 2003 والقاضي بإنشاء ثالث شركة طيران في الكويت، برأسمال 50 مليون دينار كشركة مساهمة عامة.
وأوضح البحر أنه في فبراير 2006 تم طرح 70% من أسهم الشركة للمواطنين، وتم الاكتتاب من 150 الى 160 ألف مواطن في الشركة، وعقدت الجمعية التأسيسية في مايو2007، وفي مايو 2008 تم تصميم شعار الشركة والألوان من خلال شركة عالمية متخصصة في هذا المجال، حيث تم مراعاة الحفاظ على التراث الكويتي في الشعار والذي اخذ شكل ابراج الكويت كأحد اكبر وأهم المعالم الكويتية، مضيفا أنه تم الحصول على رخصة التشغيل في يونيو 2008 وباشرت الشركة التشغيل الرسمي في يناير 2009 انطلاقا من مطار الشيخ سعد للطيران العام. وافاد بأن عدد العاملين في الشركة حاليا يزيد عن 400 موظف من حوالي 48 جنسية، مشيرا الى ان الخطوط الوطنية تسيّر حاليا رحلات إلى 8 وجهات هي دبي، البحرين، بيروت، القاهرة، دمشق، شرم الشيخ وعمان وجدة، بالإضافة إلى أنها تسير 22 رحلة في اليوم بواقع 150 الى 160 رحل اسبوعية على حسب الموسم، مبينا ان الشركة لديها 4 طائرات من طراز ايرباص a320، متوقعا وصول الأسطول الى 7 طائرات خلال العام الحالي.
وبين ان الخطوط الوطنية اعتمدت منذ تدشين أعمالها استخدام تقنية الـ on air المبتكرة، والتى تخصنا بكوننا ثاني شركة عالمية تعمل بهذه التقنية، حيث توفر استخدام التليفون والمحمول واجهزة اللاب توب، وارسال الرسائل القصيرة واستخدام الانترنت، مشيرا الى ان الشركة حرصت على تخفيض عدد مقاعد الطائرة لتزيد المساحات بين المقاعد من أجل راحة الركاب، بالمقارنة بالشركات الأخرى العالمية التي تركب 150 مقعدا على نفس طائرات الشركة، بينما في الوطنية 122 كرسيا.
تصماميم عصرية
ولفت الى ان الشركة حرصت على المنافسة مع شركات الطيران المحلية والعالمية العاملة في الكويت، من حيث الأسعار وجودة الخدمات التي تقدمها، من اجل ان تكون اكثر تميزا من مثيلتها من الخطوط الاخرى، حيث تم الاستعانة بشركة ريكاردو في تصميم مقاعد الطائرة، والتي تختص بتصميم مقاعد سيارات فراري، ولمبرجيني، بالاضافة الى تزويد الطائرات بشاشات تعمل باللمس ومزودة بكل وسائر الترفية والألعاب.
وعن انطلاق رحلات الشركة من مطار الشيخ سعد للطيران العام قال ان المطار مملوك لـ «رويال أفيشن» وتساهم الخطوط الوطنية فيه بنسبة 55%، وكان المطار مصمما في الأساس لتشغيل الطائرات الخاصة، ولكن مع المراحل النهائية لتشغيل الخطوط الوطنية واجهتنا مشاكل كبيرة في التشغيل من مطار الكويت الدولي، حيث ان القدرة الاستيعابية بالمطار تقدر بـ 5 ملايين راكب في السنة الا ان قدرته زادت الى 8 ملايين، ولم تتمكن الشركة من توفير كونترات وغرف وصالات للركاب، الا انه تم التوصل الى تشغيل الرحلات من مطار الشيخ سعد الذي يمكن أن يستوعب شركات تجارية أخرى مستقبلا، علما أن المعوقات والبيروقراطية كانت التحدي الأكبر امام الشركة الا انه تم تذليل هذه المعوقات.
الشركة لا تنوي توقيف أي خط من وجهاتها
في سؤال لـ «الأنباء» حول نية الشركة إلغاء أي خط من الخطوط التي لا تدر عوائد ذات مردود جيد مثلما فعلت بعض الشركات العالمية، قال البحر ان الشركة تسير وفق خطة مدروسة وثابتة ولا يوجد أي تفكير في اغلاق أي خط من خطوط الشركة الثمانية.
واضاف قائلا: «الشركة ليست لديها خطوط سياسية، كوننا نركز على الخطوط التجارية التي نحقق من ورائها أفضل العوائد، وفي حين حدوث اي انخفاض في خط من الخطوط فتتوافر لدينا الشجاعة الأدبية للاعلان عن توقف هذا الخط».
خصخصة «الكويتية» أمر جيد وإيجابي
تمنى البحر في رده على مداخلة من الكاتب الصحافي سالم الواوان حول خصخصة الكويتية أن تتم الخصخصة اليوم قبل الغد، لأن وجود المنافس القوي شيء جيد وايجابي، ولكن الطرف الآخر من المنافسة هو طرف تملكه الحكومة، وهذا يعطيه قوة كبيرة. وأوضح البحر أن الوطنية لا توجد لديها نية لشراء حصص في الكويتية، حيث تمتلك الوطنية منصة تشغيل ومطار خاصة بها، ولديها حقوق تصل إلى ثلث الحقوق التشغيلية بين الشركات الثلاثة، مشيرا الى أن خصخصة الكويتية بتحويلها الى الهيئة العامة للاستثمار أمر خاطئ، حيث ستحول الى هيئة حكومة بشكل أو بآخر.
2009 أسوأ عام على شركات الطيران
حول تأثير الأزمة المالية العالمية على صناعة الطيران الخاص قال عبد السلام البحر ان العام 2009 كان الأسوأ على شركات الطيران، مبينا أن الأزمة في الكويت أساسها سياسية وكل الدول خلال الأزمة قامت بتنشيط اقتصادها إلا الكويت، لأنها تعودت على سياسة اللامبالاة وهذا واقع يعلمه الجميع، وبتحسن اسعار النفط بدأت الكويت تخرج من عنق الأزمة، ومعها تحسنت حركة الطيران في المنطقة، متسائلا: هل هناك حكومة جادة لحل المشكلات التي تواجهنا؟
الشركة ستزيد عدد الطائرات إلى 7
في مداخلة لمدير عام مركز الجمان للاستشارات الاقتصادية ناصر النفيسي مستفسرا عن عدد طائرات الشركة الحالية والخطط المستقبلية لاستئجار طائرات جديدة قال البحر ان الشركة لديها 4 طائرات مؤجرة من شركة الافكو لمدة 7 سنوات، على ان يتم استبدالها بطائرات احدث بعد انتهاء هذه المدة، متوقعا وصول عدد طائرات الشركة الى 7 قبل موسم الصيف المقبل.
واشار الى ان الشركة كان من المقرر لها أن تطلق رحلاتها المنتظمة مع بداية العام 2010 الا ان بعض الامور حدثت وعجلت في عمليات التدشين في 2009.
لقطات من الصالون
*بدأ الصالون الإعلامي بوصول عبدالسلام البحر في تمام الساعة 8.15 من مساء أمس الأول، رغم حالة الإعياء المرضية التي أصابت البحر إلا انه تثاقل على نفسه بالحضور.
*أثنى الكاتب الصحافي الزميل سامي النصف على عمل الخطوط الوطنية حيث اعتبرها شركة رائدة استنادا الى خبرته في مجال الطيران.
*أكد البحر بعد مداخلة للزميل سامي النصف حول ما يسمى بالتشغيل الاقتصادي والطيران بأقل كلفة من الوقود على انه هناك متابعة دقيقة وتفصيلية لسجلات كل رحلة من أجل الحرص على تقديم أفضل الخدمات للمسافر.
*طالبت الناشطة السياسية نجاة الحشاش في مداخلة مع البحر انه يجب استثمار الكويتية كشركة لها تاريخ يمتد إلى أكثر من 56 عاما.
*تساءل مدير عام مركز الجمان للاستشارات الاقتصادية ناصر النفيسي عن الأسباب وراء نزول سهم الشركة عن قيمته الاسمية فرد البحر قائلا: «نزول السهم عن القيمة الاسمية بنسبة بسيطة لا يعني القلق لانه كما هو معروف أي شركة طيران يصعب عليها تحقيق أرباحا في أول عامين».
*ذكر البحر أن الوطنية متعاقدة مع شركات عالمية للصيانة الدورية لطائراتها، حيث هناك تعاون بين الشركة وبعض المطارات العالمية في هذا الأمر، بالإضافة إلى أن الشركة تجري مفاوضات مع الكويتية في هذا الامر.
*أوضح البحر «أنا مواطن كويتي ويحترق قلبي عندما أرى أوضاع الكويتية تصل من سيئ إلى أسوأ».
*بيّن البحر انه لا توجد أي محاولات من أجل الإقلال من سعر الكويتية وقيمتها المالية للحصول عليها من قبل البعض كما أشيع لأن هذه المسألة تعتبر في حقيقتها تطبيقا لنظرية المؤامرة، فلا يجوز التلاعب بأرواح الناس.
*كشف البحر رضاه التام بما وصلت إليه الوطنية لأن العمل في الكويت ليس سهلا، مشيرا الى طموح الشركة يدفعها نحو المزيد والمزيد.
*شدد البحر على غياب عدالة المنافسة والمساواة بين الشركة الحكومية والشركتين الخاصتين حيث تساءل هل يعقل أن تشتري «الكويتية» المتر بـ 25 فلسا وتدفع باقي الشركات 25 دينارا لنفس المتر؟
*أشار البحر إلى أن الصراع الدائر بين نواب مجلس الأمة والحكومة أثر سلبا على الكويتية وأدى إلى حالة من البطء الشديد في اتخاذ القرارات.
*كرّم الصالون الإعلامي الكاتب الصحافي سالم الواوان على اختياره من قبل مهرجان دبي كصاحب أفضل تحقيق صحافي وقد قدم له ماضي الخميس ميدالية تكريمية.
اقرأ أيضاً:
«كامكو»: 9.7 مليارات دينار انكشاف البنوك على قطاعي العقار والإنشاءات في نهاية 2009
«بهارتي» وزعت شروط قرض تمويل صفقة «زين ـ أفريقيا» على 11 بنكاً
عبدالسلام: دخول «برقان» في عمليات اندماج مع بنوك محلية أو شرق أوسطية مطروح.. ولكنه ليس خياراً
ضغوط الصناديق والمحافظ لتجميع الأسهم بأقل الأسعار تدفع مؤشري السوق للهبوط خاصة
5 تحديات تواجه تطبيق نظام التداول الآلي الجديد وتوقعات بخروج 60 وسيطاً من إجمالي 300
«أعيان» ترسل بياناتها لـ «المركزي» الأسبوع الجاري بخسائر تقترب من 35 مليون دينار
«المال للاستثمار» تخسر12.3 مليون دينار
اجتماع اللجنة التأسيسية والتنفيذية لتخصيص «الكويتية» غداً
العميري: «الكويتية» طرحت أسعاراً تشجيعية
8 مرشحين لإنتخابات مجلس إدارة « بوبيان»
«فيتش» تبقي تصنيف «الكويت الدولي» عند ( - a )
«الخليج» أجرى سحب «الدانة» الأسبوعي
مصرفيان: النتائج السنوية للبنوك المحلية تؤكد أن 2009 هو العام الأصعب
بنك «غيتهاوس» التابع لـ «بيت الأوراق المالية» يوقع مذكرتي تفاهم مع بنكين إندونيسيين
«فيفا» تكرم الأم في يومها بأنشطة فريدة وعروض ذهبية
«السور لتسويق الوقود» تستحدث حاويات جديدة لانسكابات الديزل
اللجنة المالية في الغرفة تستعرض تطورات الأوضاع المالية مع صندوق النقد والبنك الدوليين
«غلف إنفست»: لا اتصالات مع أي جهة للاستحواذ على الشركة
8 شركات تتقدم بعروض لمناقصة الصيانة الميكانيكية في مصفاة الشعيبة أقلها لـ «امكو» بـ 32.7 مليون دينار
«العربية العقارية» بصدد التخارج من «روتانا» الشارقة و«أرض اللاجون» في الإمارات