ترأس وزير النفط ووزير الإعلام الشيخ أحمد العبدالله الجلسة الرابعة والختامية للمؤتمر الثاني عشر لمنتدى الطاقة الدولي التي عقدت في كانكون بالمكسيك بعنوان «حوار الطاقة العالمي.. الطريق الى الأمام».
وألقى الشيخ أحمد العبدالله كلمة في افتتاح الجلسة امس أكد فيها أن «حدثا مهما جرى التوصل اليه بإنشاء الأمانة الدائمة لمنتدى الطاقة الدولي»، مشيرا الى تحقيق مشاركة أكبر وشفافية أوسع لبيانات النفط من خلال مبادرة بيانات النفط المشتركة (جودي).
وألقى الضوء على الموافقة على اعلان كانكون الوزاري، معتبرا انه «نقطة تحول تاريخية»، وأشار الى أن العدد الكبير من الدول التي وافقت على الميثاق الجديد لمنتدى الدولي للطاقة «يظهر إيماننا العميق بأهمية حوار الطاقة والالتزام بتقويته وتعزيزه».
وأضاف أنه كان من المتوقع ان توافق 60 دولة على الاعلان الوزاري ولكن 66 دولة وافقت عليه ما يدل على مدى مصداقية وأهمية هذا التحالف بين المصدرين والمستهلكين للنفط، وعبر عن اعتقاده بان «هناك تحديا اكبر مستقبلا حول كيفية ترجمة كل هذه التحديات إلى أفعال».
وأضاف: «الآن مرحلة جديدة ستبدأ بصياغة الميثاق والموافقة عليه وتنفيذ الهيكل التنظيمي الجديد، فيما يجري بالتزامن وضع خطة استراتيجية أكثر واقعية وبرنامج عمل للأمانة العامة لمنتدى الطاقة الدولي وتنفيذ البرنامج التعاوني مع منظمة أوپيك ووكالة الطاقة الدولية».
وتشارك الكويت وألمانيا في استضافة المؤتمر الـ 12 لمنتدى الطاقة الدولي والاجتماع الرابع للمنتدى العالمي لأعمال للطاقة، كما اختيرت الكويت لاستضافة المؤتمر الثالث عشر لمنتدى الطاقة الدولي والاجتماع الخامس للمنتدى العالمي لأعمال الطاقة في عام 2012.
وكان الشيخ احمد العبدالله قد ناقش، على هامش اعمال الاجتماع، مع وزير الطاقة البريطاني اللورد فيليب هنت العلاقات الثنائية التي تربط بين الكويت وبريطانيا، وقال في أعقاب الاجتماع انه كان شفافا وتم خلاله التنويه بمستوى التبادل التجاري بين الكويت والمملكة المتحدة على المستويات كلها.
من جهته، أكد الوزير البريطاني ان اجتماعه مع نظيره الكويتي كان «بناء»، وقال إن المملكة والكويت تتمتعان «بعلاقات قوية جدا ونحن ملتزمون جدا بوجود حوار جيد بين المنتجين والمستهلكين للنفط»، وأضاف أن: «الكويت ستترأس أعمال الاجتماع المقبل للمنتدى العالمي للطاقة بعد عامين وهذا دور مهم جدا ونحن سعداء بأن الكويت ستقوم بهذا الدور القيادي».
البيان الختامي للمنتدى
أكد البيان الختامي للاجتماع الـ 12 للمنتدى العالمي للطاقة والرابع للمنتدى العالمي لأعمال الطاقة ان الأحداث الدراماتيكية منذ عام 2009 عكست «الاتكال المتزايد» بين الدول المنتجة والمستهلكة للنفط وشجعتها على تكثيف حوار الطاقة العالمي.
وقال البيان ان التوصيات من اجل اطار عمل معزز للمنتدى «لاستدامة وتعزيز التزام الدول المنتجة والمستهلكة من اجل اجراء حوار غير رسمي بالاضافة الى السبل المقترحة للتقليل من تذبذب الاسعار تعتبر قاعدة ممتازة وحوارا اكثر انتاجية في المستقبل».
وتضمن البيان اقتراحا بعقد اجتماع مبدئي من أجل الحوار حول الغاز سيقوم بتقديم تقرير رسمي الى الاجتماع الوزاري الـ 13 للمنتدى المزمع عقده في الكويت عام 2012 والتي ستتشارك الجزائر وهولندا في استضافته.