أحمد مغربي
علمت «الأنباء» من مصادر نفطية مطلعة في شركة البترول الوطنية أنها قبلت العرض الذي تقدمت به شركة الراشد الدولية للملاحة لتقديم خدمات النقل البحري والبري لمفاعلات وأوعية الضغط العالي وأوعية الفحم لمشروع الوقود البيئي بقيمة 6.9 ملايين دينار.
وذكرت المصادر أن الشركة استبعدت العرض الذي تقدمت به شركة الغانم بارويل للملاحة، ولم تشر المصادر الى أسباب الرفض واكتفت بان عرض الشركة مستبعد طبقا للمادة 21.
واشارت المصادر الى أن خطوة قبول عرض نقل المفاعلات وأوعية الفحم لمشروع الوقود البيئي يعد من اهم مبادرات التطوير في شركة البترول الوطنية، والتي أطلقتها في ملاحقة التحديات المتزايدة للمتغيرات العالمية وتلبية المواصفات «المتشددة» التي تفرضها أسواق المنتجات البترولية، لاسيما فيما يتعلق بتوفيـــر وقــــود صديــــق للبيئة حتى حلــــول عــام 2020.
ولفتت المصادر الى أن المشروع يحظى بأهمية قصوى في صناعة التكرير، حيث ان مشروع الوقود البيئي هو جزء من نتاج الخطة الإستراتيجية لمؤسسة البترول الكويتية، لتظل شركة البترول الوطنية دائما في صدارة الشركات العالمية والاقليمية في مجال تكرير النفط، والايفاء بمتطلبات الأسواق العالمية في المنتجات البترولية الصديقة للبيئة.
وذكرت المصادر ان مشروع الوقود البيئي يهدف الى تطوير مصفاتي ميناء عبدالله وميناء الاحمدي، ودعم ربطهما ليصبحا معا مجمعا تكريريا متكاملا من خلال بناء 32 وحدة جديدة، وتطوير 5 وحدات قائمة مع اغلاق 4 وحدات قديمة لرفع انتاجية المصفاتين معا الى 800 الف برميل يوميا، كما يستهدف المشروع رفع مستوى السلامة والصحة والبيئة في محيط المصافي، لتضاهي اكبر المجمعات الصناعية العالميــة.
وبينت المصادر أنه سيتم خفض إنتاجية مصفاة ميناء الاحمدي الى 346 الف برميل يوميا، بسبب الاستغناء عن بعض الوحدات المتهالكة مع تعويض ذلك النقص من خلال زيادة انتاجية مصفاة ميناء عبدالله الى 454 الف برميل يوميا، باضافة وحدات جديدة وتحديث بعض الوحدات القائمة بما يجعل انتاج الشركة قادرا على مواكبة متطلبات السوق العالمي لانتاج وقود ذي مواصفات وجـــودة عالية، ويفي بالمتطلبـــات البيئيـــة.
وكشفت المصادر أن «البترول الوطنية تنتظر موافقة مجلس إدارة مؤسسة البترول الكويتية والمجلس الأعلى للبترول، لطرح مناقصة مشروع الوقود البيئي بين الشركات المؤهلة، متوقعة أن تصل تكلفة المشروع إلى 22 مليار دولار، والانتهاء من انجازه بحلول الربع الأخير من العام 2013.