قال الرئيس التنفيذي لشركة فرانس تيليكوم للاتصالات ستيفان ريتشارد ان الشركة تعتزم ضخ استثمارات في صفقات جديدة في أفريقيا والشرق الأوسط تقدر بنحو 7مليارات يورو (9.3 مليارات دولار) في غضون السنوات الخمس المقبلة.
ونقل موقع «بلومبرج» الاقتصادي الإخباري عن ريتشارد قوله خلال مقابلة أجريت معه في باريس أمس الأول، ان هذه الاستثمارات ستكون جزءا من خطة لمضاعفة إيرادات الشركة من الأسواق الناشئة، حيث تشكل هذه الأسواق في الوقت الراهن نحو 3.3 مليارات يورو من إيرادات فرانس تيليكوم أو ما يعادل 2% من إجمالي مبيعات الشركة البالغة نحو 46 مليار يورو.
وأكد ريتشارد بالقول انه «إذا ما استطعنا شراء أصول ذات قيمة سيكون بمقدورنا الوصول سريعا وهذا شيء جيد للغاية»، مضيفا «من الضروري الحصول على تراخيص في دولة تلو الأخرى، هذا أمر مهم أيضا».
ولفت إلى ان فرانس تيليكوم ستترقب وتأخذ بعين الاعتبار أي عمليات قد تستهدف بها شركة بهارتي الهندية التخارج من الاصول التي استحوذت عليها مؤخرا من شركة زين، مستدركا بأن «الحبر الذي وقعت به الصفقة لم يجف بعد، لذلك فإن هذا ليس الوقت المناسب لمناقشات من هذا القبيل حول الموضوع».
وبينما أشار موقع «بلومبرج» إلى أن الكثير من كبرى شركات قطاع الاتصالات في العالم تطمح إلى زيادة معدلات نموها في أفريقيا، وفي هذا الإطار وافقت شركة بهارتي إيرتل الهندية في مارس الماضي على شراء أصول شركة زين الكويتية في أفريقيا تابع الرئيس التنفيذي لشركة فرانس تيليكوم للاتصالات القول بأن «مضاعفة النشاط خلال خمس سنوات تفترض أننا سنحصل على زيادة في الإيرادات بنحو 2 مليار يورو من خلال التراخيص الجديدة والاستحواذ على اصول عبر مليار يورو إضافي قادم من النمو المحلي بنهاية العقد الحالي».
مشيرا إلى أنه «بالنسبة للاستحواذات على اصول كما هو في حالة شركتي زين وبهارتي سيكون المردود بزيادة الإيرادات بنحو ضعفين ونصف أو ربما ثلاثة اضعاف، لذلك نحن لدينا نحو 7 مليارات يورو يمكننا استثمارها على النحو ذاته».
وأوضح ريتشارد أسباب ضخ استثمارات جديدة لشركة فرانس تيليكوم في افريقيا بقوله: «ان الشركة تركز على سد الفجوات الموجودة في افريقيا في قطاع الاتصالات خاصة في غرب القارة»، مبينا «أن دول غرب افريقيا التي لا تتواجد فيها الشركة حاليا تشكل مناطق مستهدفة للاستثمارات الجديدة».