محمود فاروق
كشفت مصادر ذات صلة لـ «الأنباء» عن تحقيق الهيئة العامة للاستثمار نتائج ايجابية في استثماراتها الخارجية عبر محفظة استثماراتها بنسبة تتجاوز 10% وذلك حتى نهاية شهر مارس الماضي، مبينة ان الهيئة تعقد حاليا مباحثات لاقتناص وخوض فرص استثمارية بدول شرق آسيا وذلك بالتحالف مع مجموعة من المستثمرين.
ومن ناحية اخرى اعلنت مصادر مقربة ان الهيئة تعقد عدة اجتماعات مع مسؤولي المؤسسات الحكومية بغرض وضع آلية جديدة للاستثمار عبر دعم الاسهم في سوق الكويت للاوراق المالية سعيا منها الى ارساء مكانة جيدة للبورصة وسط اسواق المنطقة تبقى على المدى الطويل وذلك من خلال ضخ المزيد من السيولة بالسوق ما من شأنه ان يعيد الثقة في القطاع المالي وبالتالي ادارة عجلة الاقتصاد الوطني من جديد.
تجدر الاشارة الى ان الهيئة العامة للاستثمار تسعى بدأب الى تشجيع المؤسسات المالية لزيادة معدلات الاقراض بها، وتوفير الدعم الذي يحتاجه الاقتصاد الوطني، وذلك لافراز المزيد من فرص الاعمال امام المؤسسات المالية عبر مجموعات من العروض المالية لتوسيع قاعدة الاقراض، وهو ما سيؤدي الى توفير المزيد من فرص العمل والمشاريع الجديدة، وهذا بدوره سينعكس بالايجاب على الاقتصاد الوطني.
وافادت المصادر بان الهيئة ضخت مدخرات الصناديق الطويلة الاجل في استثمارات حقيقية وسط زيادة التدفقات النقدية، وذلك تماشيا مع استراتيجيتها الهادفة نحو رفع مستوى السيولة وقيمة الاصول بجميع انواعها من اسهم وعقارات وغيرها، مشيرا الى انها مازالت تبقي خيارات الاستثمار لديها مفتوحة دون استهداف اسواق عالية المخاطر والعوائد المرتفعة حيث انه خلال الثلاث سنوات الماضية ركزت الهيئة على الاسواق الناشئة التي كانت تسجل معدلات نمو تصل الى 8% سنويا، وكانت الهيئة العامة للاستثمار في الكويت قد اعلنت في ديسمبر الماضي انها باعت حصتها في مجموعة «سيتي غروب» الاميركية بقيمة 4.1 مليارات دولار، محققة بذلك ارباحا اجمالية بلغت 1.1 مليار دولار، لتحقق الصفقة عائدا نسبته 36.7% على رأس المال المستثمر.