أظهر الترتيب السنوي الذي تعده مجلة «الاقتصاد والأعمال» لأول 500 شركة عربية مدرجة ان الرسملة السوقية لأول 500 شركة عربية مدرجة ارتفعت خلال العام الماضي الى 809.8 مليارات دولار. وأظهر الترتيب ان 500 شركة عربية مدرجة تشكل نحو 90% من الرسملة السوقية للبورصات العربية ارتفاع الرسملة السوقية لهذه الشركات خلال العام الماضي الى 809.8 مليارات دولار بنمو 16.2% عن 2008. وذكر ان الشركات السعودية حلت في المرتبة الاولى بحصة قدرها نحو 38.9% من اجمالي الرسملة السوقية تلتها الشركات الاماراتية والشركات القطرية التي تفوقت للمرة الاولى على الشركات الكويتية.
وأضاف ان قطاع المصارف والمؤسسات المالية لا يزال يستأثر بالحصة الكبرى بنحو 38.4% من اجمالي الرسملة السوقية حيث تراجع قليلا مقارنة بعام 2008 لصالح قطاعي البتروكيماويات والاتصالات.
وأشار الى ان شركة «سابك» السعودية جاءت في المركز الاول تلاها مصرف الراجحي وشركة الاتصالات السعودية واتصالات الاماراتية والصناعات القطرية وزين الكويتية. ولفت الترتيب الى انه على الرغم من اهمية معيار الرسملة السوقية فإن الانظار تتجه الى مؤشرات ربحية الشركات وحجم ديونها وقدرتها على الوفاء بالتزاماتها والحصول على تمويل تشغيلي في ظل التشدد المتزايد للمصارف وتراجع شهية الاسواق المالية لاسيما بعد النظر الى 2010 باعتبارها «سنة امتحان» لتحديد الشركات العربية التي تمكنت من استيعاب الازمة المالية العالمية.
واوضح ان فترة حرجة ستواجهها الشركات تتمثل في الفارق الزمني بين النمو الاقتصادي المدفوع بالانفاق الحكومي ومعالجة الشركات لاوضاعها. ورأت المجلة ان اداء الشركات في 2010 «سيكون افضل من العام المنصرم في ضوء عودة النشاط الى الاقتصاد العالمي والعربي وتجدد ثقة المستثمرين بالاسواق المالية في ظل انحسار الازمة المالية العالمية».
بيد ان المجلة ربطت زخم الانتعاش المتوقع وقوته بعوامل اساسية عدة بدءا بأسعار النفط التي تنعكس مباشرة على ايرادات الدول النفطية ووضع موازناتها العامة. واضافت ان درجة استعداد المصارف على الاقراض تشكل عاملا اساسيا آخر وراء عودة النشاط الى الاقتصادات المحلية في ظل استمرار حذر معظم المصارف في هذا المجال وتركز حركة التسليف لديها حاليا على العملاء المعروفين لديها. وفي هذا الاطار نقلت عن عدد من الخبراء القول ان «العام الحالي سيكون عاما صعبا اخر بالنسبة لمعظم المصارف العربية وان كان يتوقع ان يكون افضل قليلا من العام الماضي».